هل يستهدف قرار الزي اللائق في الملاعب نساء السعودية خلال حضورهن المباريات؟
هل يستهدف قرار الزي اللائق في الملاعب نساء السعودية خلال حضورهن المباريات؟هل يستهدف قرار الزي اللائق في الملاعب نساء السعودية خلال حضورهن المباريات؟

هل يستهدف قرار الزي اللائق في الملاعب نساء السعودية خلال حضورهن المباريات؟

فتح أحدث قرار لهيئة الرياضة في السعودية، الباب واسعًا أمام إمكانية السماح للنساء بدخول الملاعب ،ومشاهدة المباريات ،وإنهاء حظر استمر لعقود طويلة ،وحرم النساء من المتنفس شبه الوحيد في بلد محافظ كالمملكة.

وكانت الهيئة الحكومية قد كشفت ،في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، عن قرار جديد سيتم بموجبه منع كل من لا يلتزم بالزي المناسب أو اللائق، من دخول الملاعب والمنشآت الرياضية ،في مختلف المسابقات التي تشهدها البلاد.

ونص القرار على "في ظل ما تحظى به مباريات كرة القدم ،وبعض الألعاب الرياضية من نقل مباشر ،ومتابعة من مختلف الأعمار، الأمر الذي يستلزم الظهور بالزي المتوافق مع طبيعة المجتمع السعودي ،وبما يتناسب مع الذوق العام بعيدًا عن كل ما يخل بذلك من ارتداء لملابس لا تليق بالظهور في أماكن عامة”.

ولم يحدد القرار ،الذي أصدره رئيس الهيئة، تركي آل الشيخ، قائمة أو صورًا بالملابس التي تعد غير مناسبة أو غير لائقة، ولا قوائم بالملابس المناسبة واللائقة، فيما لم يعرف بعد إلى ماذا سيستند القائمون على تطبيق القرار.

وحاولت وسائل إعلام محلية، ومحللين رياضيين ومتابعين كرويين، توقع ما قصده القرار بالضبط ،في ظل عدم وجود تفاصيل توضيحية لتطبيقه على أرض الواقع، لكنهم بقوا في حدود التمييز من أنواع الملابس التي يرتديها السعوديون عادة.

وقد يكون القرار خطوة واحدة من عدة خطوات ستتخذها المملكة، قبل سماح مرتقب للنساء بدخول الملاعب ،ومشاهدة المباريات، وذلك عبر تنظيم قضية الزي والملابس لمن يحضرون المباريات.

وتحرص المملكة التي تطبق تفسيرًا محافظًا للشريعة الإسلامية، على الحفاظ على مجموعة ضوابط شرعية مستمدة من تفسيرات رجال الدين السعوديين، في كل القرارات التي تتخذها، لاسيما ما يتعلق منها بالمجتمع والحياة العامة، وما يخص النساء على وجه الخصوص.

ومن المرجح أن يتضمن قرار السماح للنساء بدخول الملاعب، ضوابط شرعية، سيكون موضوع الملابس التي ترتديها من سيحضرن المباريات في مقدمتها، وفق قرار صدر من الآن للتنفيذ الفوري، على أن يتم إدراج القرار في البند الخاص بالجماهير في لائحة التشغيل ،التي سيتم إعدادها خلال الشهر القادم.

وشهدت المملكة تغييرات جذرية بالفعل في العامين الأخيرين، وقبل أيام سمح أخيرًا للنساء بقيادة السيارات بعد عقود من الحظر، فيما تشهد الرياضة السعودية تغييرات مماثلة منذ تولي المستشار البارز في الديوان الملكي السعودي، تركي آل الشيخ، رئاسة هيئة الرياضة الشهر الماضي.

وسمحت السعودية الشهر الماضي للنساء بدخول ملعب كرة قدم في مدينة الرياض ؛لمشاركة الرجال الاحتفال باليوم الوطني للمملكة، ومنذ ذلك الوقت، سرت أنباء واسعة عن كون تلك الخطوة، تجريبية سبقت قرارًا مرتقبًا بالسماح للنساء بحضور المباريات بشكل دائم.

ويتفق قرار السماح للنساء بدخول الملاعب ،وحضور المباريات ،مع توجه مرتقب لتحويل أندية كرة القدم السعودية إلى شركات خاصة، سيكون الجمهور أحد أهم الموارد لتحقيقها للأرباح ،وإنهاء سنوات من الديون التي لاحقت الأندية ،التي تعتمد على الهبات والتبرعات بشكل رئيس.

ولمحت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، التي تشغل منصب وكيل هيئة الرياضة للتخطيط والتطوير، قبل أيام، إلى إمكانية دخول النساء لملاعب المملكة قريبًا، وقالت "توجد خطط قادمة ،ودخول النساء للملاعب يتطلب التنسيق مع عدة جهات غير هيئة الرياضة".

وسيواجه قرار السماح للنساء بدخول الملاعب، اعتراضات كما هو متوقع من قبل تيار محافظ يرفض التغييرات التي شهدتها المملكة، لكن فرض ضوابط على الملابس ،بحيث تكون محتشمة ،سيخفف من تلك الاعتراضات ،وسيتيح لمؤيديها الدفاع عنها أمام المعترضين.

ويذكر أي حديث عن السماح للنساء بدخول الملاعب السعودية، بصور المشجعات السعوديات اللاتي أثرن الجدل والانتقاد عندما ظهرت العشرات منهن في العام 2015 ،على مدرجات ملعب كرة قدم في العاصمة لندن، من دون نقاب أو حجاب وبملابس عصرية من سراويل الجينز والأحذية الملونة، خلال مباراة جمعت حينها قطبي العاصمة الرياض، الهلال والنصر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com