بالتاريخ.. مصر تتربع على عرش إفريقيا

يسيطر منتخب مصر لكرة القدم على عرش بطولات كأس الأمم الإفريقية للعبة منذ إطلاق النسخة الأولى عام 1957 وحتى النسخة التي تنطلق بعد ساعات قليلة.

ورغم الغياب في آخر 3 نسخ للفراعنة أعوام 2012 و2013 و2015، إلا أن منتخب مصر مازال يحمل الرقم القياسي في الفوز باللقب القاري برصيد 7 مرات، وهو الرقم الذي سيكون صعباً على أحد كسره، حيث يبقى أقرب منافسيه الكاميرون وغانا برصيد 4 مرات.

شبكة إرم الإخبارية تسرد في السطور القادمة تاريخ أبطال كأس الأمم الإفريقية قبل ساعات من انطلاق البطولة في غينيا الإستوائية.

حكاية الفراعنة

بدأت البطولة في السودان عام 1957 وشارك بها 3 منتخبات هي مصر والسودان وإثيوبيا وحصد الفراعنة اللقب بعد الفوز على السودان 2-1 وإثيوبيا 4-0 وكان محمود الجوهري هداف الفراعنة.

المنتخب المصري لم يكتف بالنسخة الأولى بل حافظ على لقبه في النسخة الثانية عام 1959 في مصر وفاز بالبطولة التي شاركت بها نفس المنتخبات حيث تغلب على إثيوبيا 4-0 وعلى السودان 2-1 أيضاً ليحصد اللقب.

وغاب اللقب عن أحضان الفراعنة لمدة 27 عاماً قبل أن يعود مرة آخرى حين استضافت مصر البطولة عام 1986 وحقق المنتخب اللقب القاري بعد الخسارة أمام السنغال بهدف والتغلب على كوت ديفوار بهدفين وبنفس النتيجة على موزمبيق والتأهل للمربع الذهبي ثم عبور المغرب في دور الأربعة بهدف طاهر أبو زيد الشهير وأخيراً الفوز على الكاميرون بضربات الترجيح.

وفي عام 1998، اقتنص الفراعنة اللقب مجدداً بقيادة الجنرال الراحل محمود الجوهري بعد الفوز على موزمبيق بهدفين نظيفين واكتساح زامبيا برباعية دون رد والخسارة أمام المغرب بهدف مصطفى حجي بالدور الأول ثم عبور كوت ديفوار بضربات الترجيح والفوز على بوركينا فاسو بهدفين نظيفين وبنفس النتيجة على جنوب إفريقيا في النهائي.

وحصل حسام حسن على هدّاف الدورة برصيد 7 أهداف بالتساوي مع مكارثي مهاجم جنوب إفريقيا، وكان الجيل يضم نجوماً على أعلى مستوى أمثال نادر السيد وعصام الحضري وأحمد صابر حراس المرمى وسمير كمونة ومدحت عبد الهادي ومحمد يوسف وياسر رضوان وسامي الشيشيني وهاني رمزي ومحمد عمارة وعبد الستار صبري وأحمد حسن وعبد الناصر محمد ووليد عبداللطيف وحازم إمام وحسام حسن وياسر ريان.

وفي عام 2006، استطاع المنتخب المصري اقتناص اللقب في ضيافته بعد الفوز بقيادة المعلم حسن شحاتة على ليبيا بثلاثية نظيفة والتعادل السلبي مع المغرب والفوز على كوت ديفوار 3-1 ثم عبور الكونغو بنتيجة 4-1، والفوز على السنغال 2-1 في اللقاء الذي شهد اعتراض ميدو على المعلم عقب استبداله، ثم جاء الفوز على كوت ديفوار في النهائي بضربات الترجيح.

وضم المنتخب المصري العديد من النجوم أمثال حسام حسن وأحمد حسن وعصام الحضري وعبد الواحد السيد وعبد الظاهر السقا وإبراهيم سعيد ووائل جمعة ومحمد بركات ومحمد أبو تريكة ومحمد شوقي، وعبد الحليم علي وعمرو زكي وعماد متعب وميدو، والراحل محمد عبد الوهاب.

وفي عام 2008، أكد المنتخب المصري تفوقه بالفوز بلقب جديد في غانا بقيادة شحاتة بجيل كان أبرز نجومه محمد أبو تريكة ومحمد زيدان وأحمد حسن وشادي محمد ووائل جمعة وهاني سعيد وأحمد فتحي وأحمد المحمدي وحسني عبدربه ومحمد شوقي وعمر جمال وسيد معوض وعمرو زكي وعماد متعب.

وفاز الفراعنة على الكاميرون 4-2 ثم اكتسحوا السودان بثلاثية نظيفة وفي تلك المباراة رفع أبو تريكة قميص "تعاطفاً مع غزة"، وتعادل مع زامبيا بهدف لكل منهما وفي دور الثمانية تغلب المنتخب على أنجولا 2-1 ثم فاز على كوت ديفوار 4-1 في دور الأربعة وبهدف أبو تريكة في الكاميرون فاز بالنهائي.

وفي 2010، فاز المنتخب بقيادة شحاتة بآخر ألقابه حتى الآن بجيل يضم محمد ناجي "جدو" ومحمد زيدان وعصام الحضري ومحمود فتح الله ووائل جمعة وعبد الظاهر السقا وأحمد المحمدي وسيد معوض ومحمد عبد الشافي وحسني عبدربه وأحمد حسن وعماد متعب.

وفاز الفراعنة على نيجيريا بنتيجة 3-1 ثم تغلبوا على موزمبيق بهدفين نظيفين، كما تغلب على الكاميرون بنتيجة 3-1 وعلى الجزائر برباعية نظيفة وعلى غانا بهدف جدو في النهائي.

انتفاضات عربية

تاريخ العرب في البطولة يتلخص في انتفاضات مرتبطة بأجيال ذهبية تقتنص اللقب القاري.

المغرب والجزائر وتونس والسودان فاز كل فريق باللقب لمرة وحيدة في تاريخه.

السودان فاز باللقب عام 1970 بجيل ذهبي يضم بين صفوفه نجم الدين حسن الأسيد وسمير صالح والباقر وحسبو الصغير وعبد الكافي.

وفي عام 1976، فاز منتخب المغرب باللقب.

وفاز منتخب الجزائر عام 1990 بقيادة نجومه رابح ماجر وجمال مناد ولخضر بلومي وموسى صايب.

وفي العام 2004، فازت تونس باللقب بقيادة مدربه الفرنسي روجيه لوميز وفي وجود نجومه زياد الجزيري وحاتم الطرابلسي.

صراع غرب القارة

يبقى الصراع شرساً بين منتخبات غرب القارة خاصة الكاميرون وغانا، حيث حصد المنتخبان البطولة 4 مرات لكل منهما وأيضاً نيجيريا 3 مرات وكوت ديفوار مرة.