هل يكون أحمد الصالح الحل السحري لدفاع النادي الأهلي المصري أم يكرر سيناريو "الشامي"؟

سيطرت حالة من القلق على جماهير النادي الأهلي المصري؛ بعد الأنباء التي ترددت حول دخول إدارة النادي في مفاوضات مع المدافع السوري أحمد الصالح، لاعب العهد اللبناني، لضمه إلى صفوف الأحمر في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

وكان حسام الحطيني، وكيل أعمال أحمد الصالح، قد أكد في بيان، أن الأهلي المصري يفاوض العهد اللبناني لضم أحمد الصالح في يناير المقبل، حيث يرغب مسؤولو نادي القرن الإفريقي في تدعيم خط الدفاع.

ويستعد الصالح للمشاركة رفقة المنتخب الوطني السوري في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، والتي تستضيفها دولة الإمارات، في الفترة من 5 يناير إلى 1 فبراير 2019.

ويرغب مسؤولو الأهلي في إنهاء صفقة الصالح في أسرع وقت ممكن، قبل مشاركته في المونديال الآسيوي، في الوقت الذي لن يتم قيد الصالح كلاعب أجنبي، في ظل قرار اتحاد الكرة المصري بمعاملة السوريين كمواطنين مصريين في التعاقدات الكروية.

وتستعرض "إرم نيوز" بعض الأسباب التي تجعل جماهير الأهلي متخوفة من صفقة الصالح:

سيناريو الشامي

تخشى جماهير الأهلي من تكرار سيناريو التعاقد مع السوري عبدالله الشامي، الذي سبق أن تعاقدت القلعة الحمراء معه في سبتمبر 2017، عندما كان حسام البدري مديرًا فنيًا للفريق.

واستمر الشامي في صفوف الأهلي 4 أشهر فقط، حتى تم فسخ عقده مع النادي في يناير 2018، دون أن يشارك في أي مباراة رسمية مع الفريق؛ وهو ما أثار غضب محبي الأحمر.

واتهم الشامي مدرب الأهلي حسام البدري بأنه لم يمنحه الفرصة الكافية لإثبات وجوده، وقال: "البدري ظلمني".

وكان الأهلي قد دخل من قبل في مفاوضات مع أحمد الصالح، 29 عامًا، إلا أن المفاوضات لم يكتب لها النجاح.

مخاوف الفشل

يعود قلق جماهير الأهلي بشكل أساسي إلى الخوف من فشل الصالح حال انضمامه إلى الفريق؛ لأن مشوار اللاعب السوري الدولي لا يتناسب مع طبيعة المنافسات المحلية والأفريقية لبطل مصر، حيث اقتصر مشواره على أندية متوسطة المستوى وفي مسابقات ضعيفة، ولم يحترف في الدوريات الخليجية الكبرى مثل السعودية والإمارات.

ولعب الصالح في صفوف الجيش والشرطة السوريين، والشرطة العراقي، والمحرق البحريني، والعربي الكويتي، وخاض تجربة احترافية في نادي هينان جياني الصيني، قبل أن يعود إلى الجيش السوري، والعربي القطري، ثم استقر حاليًا في العهد اللبناني.

صفقة كوليبالي

سبق للأهلي التعاقد مع المدافع المالي ساليف كوليبالي المحترف السابق في مازيمبي الكونغولي، والدوري الأمريكي.

ورغم تميز كوليبالي في الألعاب الهوائية، فإنه يعاني من البطء الشديد، ويمكن أن يتسبب في كوارث دفاعية حال وجود مهاجم منافس يتمتع بمهارات عالية، أو في حالة الهجمات المرتدة السريعة، وهو ما كان واضحًا في مباراة الترجي التونسي في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، وبالتحديد في الهدف الثالث الذي أحرزه أنيس البدري.

وتعرض كوليبالي لانتقادات كبيرة في الفترة الماضية، وأكد محمد عمر مدرب الاتحاد السكندري الأسبق في تصريحات تليفزيونية، أن كوليبالي لا يستحق الاستمرار في النادي الأهلي؛ لأنه أضعف بكثير من مستوى القلعة الحمراء.