فيديو وصور.. أشهر 5 "معارك" في تاريخ كرة القدم
فيديو وصور.. أشهر 5 "معارك" في تاريخ كرة القدمفيديو وصور.. أشهر 5 "معارك" في تاريخ كرة القدم

فيديو وصور.. أشهر 5 "معارك" في تاريخ كرة القدم

مباراة صربيا وألبانيا التي جرت ليلة الثلاثاء وتم إلغائها بعد توقفها في الدقيقة 42 لوقوع شجار بسبب طائرة بدون طيار تحمل العلم الألباني ، أعادت للأذهان المعارك التي شهدتها ملاعب كرة القدم والتي تحول منها فيما بعد إلى حروب بين جيوش دول وليس بين 11 لاعباً من كل بلد.

خلال لقاء المنتخبين الصربي والألباني على أرض الأول ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها فرنسا عام 2016 ، ظهرت الطائرة بدون طيار فوق الملعب تحمل العلم الألباني، مما دفع اللاعب الصربي ستيفان ميتروفيتش لجذب العلم مما أدى لوقوع شجار مع لاعبي الفريق المنافس.

واقتحمت الجماهير الصربية ملعب المباراة وتم مواجهتها من قبل الشرطة التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع، في الوقت الذي طلب فيه الحكام من لاعبي الفريقين بالتوجه إلى غرف خلع الملابس وكانت تشير النتيجة إلى تعادل الفريقين سلبيا.

وأوضح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عبر موقعه الرسمي أنه تم الغاء المباراة نتيجة اقتحام الجماهير أرض الملعب ، خاصة وأنه تم تصنيف ما جرى بالمباراة على أنه يشكل خطورة كبيرة بسبب العداء بين البلدين على خلفيات سياسية.

وفي السطور القادمة تقدم "إرم" أشهر مباريات كرة القدم التي تحولت إلى معارك :



1-حرب هندوراس والسلفادور

الشرارة الصغيرة التي لا يعيرها أحد أي اهتمام قد تشعل حريقاً كبيراً إذا ما اصطدمت بمادة ملتهبة. أما صفارة الحكم بالملعب فقد تحقن المشاعر بحماسة الى القتال أكثر من قرع طبول الحرب ، وبسبب مباراة صريبا وألبانيا نتذكر أشهر معارك التاريخ الكروي.

فقبل 45 عاماً اشتعلت حرباً بين دولتين جارتين في أمريكا الوسطي هما هندوراس والسلفادور وانتهت بكارثة أودت بحياة أكثر من 4000 قتيل، معظمهم مدنيين، ومعهم 10 آلاف مشوّه و120 ألف مشرد، ودمار مئات البيوت والمنشآت التي تزيد قيمتها اليوم على عشرة مليارات دولار، وكله بسبب شرارة صغيرة من كرة مطاطية تقاذفتها الأقدام فوق عشب أخضر.

كان السبب الأساسي لهذه الحرب ليس المباراة ولكن سيطرة مجموعة من الاقطاعيين على معظم الأراضي الصالحة للزراعة في السلفادور المكتظة بأكثر من ثلاثة ملايين نسمة زمن الحرب في 1969 على مساحة 12 ألفاً و600 كلم مربع، ما سبب بهجرة أكثر من 300 ألف من فلاحيها الفقراء إلى جارتها هندوراس، الفقيرة مثلها، ما زاد من نسبة البطالة في البلاد التي كان سكانها مليونين و233 ألف نسمة، لكن مساحتها تزيد على 70 ألف كلم مربع.

وباحتدام الأمور بين الدولتين قبل المباراة قررت حكومة هندوراس حظر امتلاك الأراضي على مواطني السلفادور، كما طرد سلفادوريين عاشوا فيها لأجيال، وعلى أثرها انقطعت من بعدها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الى درجة أن الرئيس الأمريكي الراحل، ليندون جونسون، تدخل شخصياً في ما بعد لاعادتها بعد كد وتعب، لأن وسائل الاعلام في البلدين كانت تزيد في الطين بلة، فلعبت دوراً مهماً في احتدام الأمور، وشجعت على الكراهية بين الهندوريين والسلفادوريين.


شرارة الغضب

فخلال مباراة حاسمة جمعت الجارتين على أرض المكسيك ضمن تصفيات كأس العالم 1970 لتحديد الفريق الذي سوف يتأهل للمونديال فازت السلفادور 3/2 في الوقت الاضافي فصعدت إلى الدور النهائي للتصفيات، وعلى أثرها نزل الغضب الهندوري إلى الشارع.

هندوريون بالآلاف راحوا يعتدون على الفقراء السلفادوريين المقيمين عندهم. وتطورت الأمور إلى مهاجمة أحياء يقيم فيها السلفادوريون ممن اضطر معظمهم للفرار إلى بلادهم تاركين ممتلكاتهم وبيوتهم، وسريعاً تقدمت السلفادور بشكوى لدى الأمم المتحدة وهيئة حقوق الانسان ومنظمة الدول الأميركية (اي.ايه.أو) خصوصاً بعد انتحار فتاة سلفادورية تحولت إلى بطلة وطنية.


بدء الحرب

وبدأ القتال فجأة برا وجوا في 14 يوليو (تموز) ذلك العام، وانتشرت القوات البرية للجيشين على طول الحدود، وبدأ القصف المدفعي عشوائياً من الطرفين على القرى والبلدات في البلدين، وانتهكت طائران هندوراس أجواء السلفادور مرات مرات، فردت السلفادور بهجوم بري واسع النطاق حمل قواتها لأن تتوغل مسافة زادت على 60 كيلومتراً داخل الأراضي الهندورية، لذلك ردت هندوراس بغضب: راحت تقصف مدينتي سان سلفادور وأكابوتل بالقنابل، فقتلت مئات المدنيين. ولم تنته "حرب الأيام الأربعة" بين الجارتين اللدودتين الى الآن الا بعد وساطات وتدخل من دول مهمة.


2-معركة سانتياغو بين تشيلي وايطاليا

خلال كأس العالم 1962 الذي استضافته تشيلي ، التقت الدولة المضيفة مع إيطاليا وجرت مواجهات عنيفة بين لاعبي البلدين على خلفية مقالات لصحف إيطالية تتهم تشيلي بسوء التنظيم وفوضويته.

هذه المواجهات من حسن الحظ لم تتجاوز أرضية الملعب ، وقد تم السيطرة عليها سريعا ولم تتحول إلى معركة دامية بين البلدين خاصة وأن كل منهما يقع في قارة بعيدة عن الأخرى تماماً.


3-مصر والجزائر 1984

خلال الدور النهائي من تصفيات دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية في لوس أنجلوس عام 1984 ، التقى منتخبا مصر والجزائر ، حيث تعادلا بالجزائر 1/1 ، وفي مباراة العودة وعقب تسجيل الفراعنة لهدف التقدم الذي احرزه علاء نبيل المدرب المساعد الحالي للمنتخب المصري والذي يضمن تأهل الفراعنة للأوليمبياد اشتعلت شرارة المعركة.

سقط أحد لاعبي الجزائر على الأرض بداعي الإصابة وفجأة اشتعلت المعركة التي كان بطلها مجدي عبد الغني لاعب وسط الأهلي السابق والذي أخذ يجري بين لاعبي الجزائر وكل منهم يحاول ركله ، للدرجة التي حولت الملعب إلى معركة كادت أن تنتقل إلى ما هو أكبر من ذلك لولا تدخل الشرطة العسكرية التي سيطرت على الموقف بين البلدين الشقيقين دون أن يتدخل أي من الجماهير الغفيرة التي كانت تشاهد المباراة في استاد القاهرة.


4-دينامو زغرب و ريد ستار بلغراد – 1990

جاءت المباراة خلال توترات سياسية بين الكروات والصرب ، حيث أطل الصراع السياسي على الملعب فكانت صدامات دامية خلفت 60 مصاباً من الجانبين بعضهم طُعن بسكاكين.

فخلال النصف الأخير من ثمانينيات القرن الماضي اشتعلت الصراعات بين الدويلات التي خلفتها تقسيم دولة يوغسلافيا الكبرى التي كانت منضمة للكتلة الشرقية أيام الحرب الباردة بين القطبين الروسي والأمريكي.

فبعد انهيار سور برلين عام 1989 جاء الدور على انهيار يوغسلافيا التي خلفت ورائها دول كثيرة منها صربيا وكرواتيا والجبل الأسود ثم البوسنة والهرسك ، فجاءت المباراة التي جمعيت أكبر فريقين في كرواتيا وصربيا لتكون استكمالا للصراع السياسي بين البلدين.


5-السنغال وكوت ديفوار 2013

غالبا ما تكون المباريات بين دول الجوار حساسة نظراً للتداخل بين الدول فيما بينها أو لسبب تواجد صراع حدودي أو عرقي أو ما شابه ، وهذا ما حدث خلال مباراة السنغال وكوت ديفوار في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2013.

فحكم اللقاء الذي أقيمن في داكار اضطر لإيقاف المباراة في الدقيقة 75 ، بعد اندلاع أعمال شغب في مدرجات ملعب "ليوبولد سيدار" في العاصمة السنغالية ، وذلك بعد تسجيل النجم الإيفواري ديدييه دروغبا هدفاً في مرمى السنغال من ضربة جزاء، ليكون الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده.

وبدأت الجماهير في إلقاء العديد من الأغراض وحرق الأعلام وإلقائها داخل الملعب، ونزل بعضهم إلى أرض الملعب، مما أضطر لاعبي كوت ديفوار للفرار إلى النفق المؤدي لغرف خلع الملابس ، وبعدها أوقف الحكم المباراة، وحاولت قوات الأمن إعادة الإنضباط وإخراج الجماهير وإعادتهما للمدرجات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com