لماذا فقد الرّيان القطري بريقه مع لاودروب؟

تعيش جماهير نادي الرّيان القطري ثورة عارمة بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها الفريق على يد السد بخماسية دون رد على أرضه ووسط جماهيره في قمة مباريات الجولة العاشرة لدوري نجوم قطر لكرة القدم.

ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقع سقوط كتيبة المدرب لاودروب المدير الفني الدنماركي للريان بهذه الهزيمة الثقيلة على يد السّد ما أشعل ثورة جماهير حامل اللقب تجاه لاودروب واللاعبين.

وأصبح الجميع يتساءل عن أسباب تراجع بريق ونتائج الرّيان القطري تحت قيادة المدرب الدنماركي لاودروب ، وهو ما يحاول "إرم نيوز" الإجابة عنه..

فوساتي والخلطة السحرية

بلا جدال ، تأثر الرّيان برحيل مدربه الأوروغوياني خورخي فوساتي لتدريب منتخب قطر.

وقدم الرّيان موسمًا استثنائيًا مع فوساتي حصد خلاله لقب الدوري في الموسم الماضي بعد غياب استمر 21 عامًا كاملة، ونجح الفريق مع المدرب الأوروغوياني في تقديم صورة مختلفة عما ظهر عليه في المواسم الماضية وأعاد إليه الثعلب العجوز روح المنافسة على اللقب.

وعندما تتابع تعليقات مشجعي الرّيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجد أن الجميع ساخط على رحيل فوساتي رغم أنه انتقل لتدريب منتخب قطر إلا أن جمهور الرّيان كان يطالب باستمرار المدرب في المنصبين في آن معًا.

وأطلقت جماهير الرّيان القطري "هاشتاغا" يحمل رسالة لإدارة ولاعبي الفريق بعد الخسارة بعنوان: " #كونوا_سنداً_للرّيان_أو_ارحلوا" ، وطالبت بعض الجماهير برحيل رئيس النادي سعود بن خالد.

لاودروب واللغز

جاءت خطوة التعاقد مع المدرب الدنماركي مايكل لاودروب لتثير لغزًا كبيرًا خاصة أن المدرب الذي صنع تاريخه الكروي في بطولة أمم أوروبا التي حصدها مع منتخب بلاده عام 1992 وكانوا خارج الترشيحات تمامًا كان بعيدًا عن التدريب لأكثر من عام.

واتجه لاودروب ، 52 عامًا، للتدريب عام 2000 للعمل مساعدًا في الجهاز الفني لمنتخب الدنمارك ثم قاد بروندبي الدنماركي لأربعة مواسم وحقق معه 4 بطولات ليرحل لقيادة خيتافي الإسباني ثم سبارتاك موسكو الروسي وريال مايوركا الإسباني ثم تولى تدريب سوانزي سيتي الإنجليزي لمدة موسمين وفاز بلقب كأس الرابطة.

وحقق لاودروب نجاحًا لافتًا مع لخويا القطري وحقق معه الدوري وكأس ولي العهد إلا أن تجربته مع الرّيان تبدو مختلفة لأنه كان بعيدًا عن التدريب لأكثر من موسم كما أنه جاء للفريق بعد انتهاء فترة الإعداد وموسم الانتقالات فأصبح مجبرًا على التعامل مع مجموعة محددة من اللاعبين.

وبدا لاودروب متفائلًا رغم الهزيمة القاسية أمام السد ، وأكد أن الفرصة ما زالت سانحة أمام فريقه للمنافسة على لقب الدوري رغم التراجع في الترتيب للمركز الخامس.

وقال لاودروب: "نشعر بخيبة أمل من هذه الهزيمة الثّقيلة، لكن في الوقت نفسه سنغلق هذه الصفحة سريعًا للاستعداد للمباراة القادمة التي نحتاج للفوز فيها أمام الوكرة".

وأضاف: "مشوار الدّوري لا يزال طويلًا والخماسيّة لا تعني أن الأمور انتهت بالنسبة للرّيان.. والطموحات لا تزال موجودة ومستمرة من أجل المنافسة أو التواجد على الأقل بين الأربعة الكبار".

تطور المسابقة

تختلف المسابقة في الموسم الحالي عن الموسم الماضي تمامًا مع تطور المنافسة بين 4 فرق مع عودة الغرافة للنتائج المميزة.

ويبقى طموح الفرق الثلاثة السّد ولخويا والجيش أمرًا يزيد من سخونة المنافسة على لقب الدوري خاصة أن هذه الفرق تعيش حالة من الاستقرار الفني الواضح مع وجود 3 مدربين رائعين هم الفرنسي صبري لموشي مع الجيش والجزائري جمال بلماضي مع لخويا والبرتغالي جيسوالدو فيريرا مع السّد.

ويقول اللاعب الكويتي سلطان العنزي نجم الخور القطري في تصريحات صحافية إن الدوري القطري هذا الموسم صعب ويشهد منافسة قوية بين العديد من الفرق.

وأضاف: " الدوري القطري لا يقل عن السعودي والإماراتي فلديه نجوم ومدربون على أعلى مستوى".

صفقات في الانتظار

أصبح الرّيان بحاجة لتدعيمات جديدة في شهر يناير المقبل خاصة في خط الهجوم.

وبات الثنائي سباستيان سوريا وتاباتا لا يلبيان طلبات الرّيان الهجومية الذي عليه أن يبحث عن مهاجم سوبر وفقًا لما أكدته التّقارير الصّحافية القطرية.

وسجل تاباتا 7 أهداف فقط هذا الموسم وهو هداف الفريق بينما يبقى اللاعب الأوروغوياني الأصل سوريا بعيدًا عن مستواه وسجل هدفًا واحدًا بينما أحرز سيرجيو غارسيا 5 أهداف.