هل يثأر السد من لخويا في الدوري القطري؟

يلتقي فريق لخويا، نظيره السد في مواجهة كروية نارية ومثيرة، في قمة مباريات الجولة الثالثة لمسابقة الدوري القطري لكرة القدم.

ونجح لخويا والسد في تحقيق الفوز في الجولتين الماضيتين، ويتوقع الكثيرون أن تكون هذه المواجهة نارية ومثيرة بين عملاقي الدوري القطري.

ويرصد "إرم نيوز" في التقرير الآتي، أبرز ملامح المواجهة المثيرة بين الفريقين.

موقعة ثأرية

تبدو المواجهة ثأرية بين الفريقين، بعد أن تقابل السد مع لخويا في نهائي كأس أمير قطر، ولكن لخويا فاز بضربات الترجيح على حساب السد الباحث عن الثأر.

وسبق أن تقابل الفريقان 25 مرة قبل لقاء الأحد، وتبدو الندية حاضرة بشكل واضح في اللقاءات السابقة، ففاز السد 11 مرة مثل لخويا، وتعادل الفريقان في 3 مناسبات، منها مرة حسم بها لخويا لقب كأس الأمير بضربات الترجيح.

وكان آخر فوز للسد بنتيجة 3-2 في شهر مارس الماضي، وآخر فوز للخويا بنتيجة 4-1 في يناير الماضي، وكلاهما بمسابقة الدوري في الموسم الماضي.

ويعد أكبر فوز حققه لخويا على السد بنتيجة 5-1 في بطولة الكأس عام 2011 وأكبر فوز للسد عام 2014 بثلاثية دون رد بالدوري.

وسجل لخويا في مرمى السد 50 هدفًا مقابل 44 هدفًا، سجلها السد في مرمى لخويا، ويعد حسن الهيدوس هداف السد في لقاءات الفريقين برصيد 5 أهداف، ويبقى التونسي يوسف المساكني والكوري نام تي هي هدافا لخويا في مرمى السد برصيد 8 أهداف.

السد وموسم مختلف

يعيش السد موسمًا مختلفًا، بعد استمرار المدرب البرتغالي جيسوالدو فيريرا، وهو ما جعل النادي يعيش حالة فنية رائعة، بسبب الاستقرار مع وجود مدرب قدير بقيمة فيريرا.

ونجح السد في تحقيق الفوز خلال الجولتين الماضيتين، وكون فيريرا فريقًا قويًا رغم أنه لم يقم بصفقات مدوية، ولكن توليفة المدرب البرتغالي جعلته قادرًا على إعادة البريق للفريق السداوي.

ويراهن السد على قدرات نجومه البارزين الجزائري بغداد بونجاح، بجانب القائد الإسباني المخضرم تشافي هيرنانديز والنجم حسن الهيدوس.

ويعتقد بونجاح أن لقاء لخويا مهم في مشوار فريقه بعد عبور الخريطيات والأهلي، موضحًا أن فريقه لن يتنازل عن حصد النقاط الثلاث.

لخويا.. ومواهب مميزة

يملك لخويا مواهب مميزة أيضًا تجعله قادرًا على المنافسة على لقب الدوري القطري هذا الموسم، ومرشحًا للفوز بلقاء السد على أرضه.

ويراهن لخويا على قدرات نجمه التونسي يوسف المساكني، والمغربي المتميز يوسف العربي بجانب كريم بوضياف.

وأكد المساكني أن لقاء السد من أهم المباريات في مسيرة فريقه هذا الموسم، خاصة أن السد من أهم الفرق المرشحة للفوز بلقب الدوري القطري.

وأشار المساكني إلى أن هذه المواجهة تبقى مهمة بالنسبة لفريقه، وتمنحه الدوافع للاستكمال في مسيرة الانتصار لتحقيق لقب الدوري.

فيريرا وبلماضي

يملك البرتغالي جيسوالدو فيريرا، مدرب السد، تاريخًا مشرفًا في مجال التدريب وحقق نجاحات مميزة في الماضي مع أندية كبرى، مثل بورتو وبنفيكا وكانت آخر تجاربه في الزمالك المصري، وقاده للثنائية المحلية بعد غياب طويل.

ويسعى فيريرا لكتابة التاريخ مع السد، وقال المدرب البرتغالي: "قدمنا مستوى طيبا في أول مباراتين وحققنا الفوز فيهما، ونسعى بالطبع للأفضل في المرحلة المقبلة تنتظرنا مواجهة صعبة أمام فريق قوي بحجم لخويا حامل لقب الدوري، وبالتالي علينا أن نكون في قمة تركيزنا من أجل تخطي هذه العقبة الصعبة".

وتابع: "ظروف السد ولخويا متشابهة قبل المباراة، الأحد المقبل، خاصة بالنسبة للنقص العددي الذي عانى منه كل فريق خلال الفترة الماضية بسبب انضمام اللاعبين لصفوف المنتخب القطري، وعمومًا سنحاول بكل قوتنا تقديم أفضل ما لدينا لتحقيق النتيجة المطلوبة أمام لخويا".

ويملك جمال بلماضي مسيرة رائعة مع الكرة القطرية، وقاد لخويا للتتويج بالدوري كما حقق بطولة خليجي مع منتخب قطر.

ويسعى بلماضي لإعادة لخويا للقب الدوري من جديد، وقال المدرب الجزائري: "سنواجه فريقا قويًا ومواجهته بالتأكيد ستكون صعبة، ولكننا جاهزون ولدينا رغبة كبيرة لتحقيق الفوز ومواصلة الانتصارات، خاصة أن الفوز على فريق بحجم السد وهو أحد أبرز المنافسين المباشرين لنا سيكون له مذاق مختلف".

وأكد بلماضي أنه لن يغير فلسفته في التعامل مع المباريات وفي تحقيق التوازن الملطوب في الملعب بين الجانبين الدفاعي والهجومي، مشيرًا إلى أن الموسم الماضي سجل لخويا أهدافا كثيرًا ولكن خسر الدوري، لذلك فإن التوازن مطلوب بين اللعب الهجومي المثمر مع تأمين الجانب الدفاعي.

وعن مدى استفادة الفريق من فترة التوقف الماضية للدوري، قال مدرب لخويا: "الشيء الوحيد الذي استفدنا منه هو تجهيز يوسف المساكني، وبخلاف ذلك لم تكن هناك استفادة بالمعنى المطلوب خاصة في ظل النقص العددي لغياب عدد من اللاعبين الدوليين، وهو أمر بالطبع أقدره".