حلم الأردنية لاين يصبح حقيقة واقعة (صور)
حلم الأردنية لاين يصبح حقيقة واقعة (صور)حلم الأردنية لاين يصبح حقيقة واقعة (صور)

حلم الأردنية لاين يصبح حقيقة واقعة (صور)

حلم "لاين" على وشك أن يصبح حقيقة واقعة، فهي فتاة أردنية تبلغ من العمر 14 عاماً وسوف تدخل التاريخ في وقت لاحق من العام الجاري عندما تشارك في أول بطولة كأس عالم لكرة القدم النسائية لها على الإطلاق.

تنطلق فعليات كأس العالم لكرة القدم النسائية يوم 30 سبتمبر في الأردن، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة في الشرق الأوسط منافسات كأس العالم لكرة القدم النسائية.

لاين و20 فتاة أخرى من لاعبات كرة القدم، بما في ذلك مسلمات يرتدين الحجاب يتدربن بجهد كبير استعداداً للبطولة مع المدرب البريطاني لمنتخب الأردن تحت 17 سنة.

وتقول لاين "هنا في الأردن، كان من المستحيل أن نرى فتاة تلعب كرة القدم، ولكن الآن تغيرت الأمور".

ولا تزال تتذكر كيف تحدت التقاليد الاجتماعية في المملكة المحافظة عندما كانت في سن أصغر وقررت الانضمام إلى الأولاد في حيها للعب كرة القدم.

الأردن - وهي حليف رئيس للغرب - بلد مسلم مع أقلية مسيحية، ولكن يتم الحفاظ على التوازن بين الطائفتين بنسبة من القيود الدينية والاجتماعية مثل الدول الأخرى في الشرق الأوسط.

على مدى عقود كانت كرة القدم حلما بعيد المنال بالنسبة للمرأة، ولكن ذلك تغير في العام 2005 عندما قام الاتحاد الأردني - برئاسة الأمير علي، وهو الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني- بتشكيل أول منتخب للسيدات.

الأمير علي نائب رئيس الفيفا الذي نافس لكنه فشل في انتخابات رئاسة منظمة الفيفا لكرة القدم، ساعد محاولة الأردن لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم النسائية تحت 17 عاماً.

وفي مايو، قالت الفيفا على موقعها الإلكتروني إن السيدات الأردنيات اللاتي نزلن إلى أرض الملعب قبل أكثر من 10 أعوام أثرن الإعجاب ولم يخيب أملهن.

ويؤكد المدرب البريطاني روبي جونسون أنه واثق من أن فتيات الفريق الأردني تحت 17 عاما سيتألقن في كأس العالم المقبل في الأردن.

ويقول لوكالة فرانس برس أثناء مشاركة الفتيات في التدريب "هذه مجموعة خاصة وهي حريصة على ترك علامة ووضع منطقة الشرق الأوسط على الخريطة بالتأكيد، انظروا ماذا يمكنهن أن يفعلن في الواقع والمنافسة.. بالتأكيد يمكن أن تكون بداية جيدة للنساء خاصة في الشرق الأوسط أو في دول الخليج ".

تدريب الفتيات ليوم عظيم مهمة صعبة

تصغي لاين التي تلعب في خط الهجوم وزميلاتها باهتمام للتفاصيل الخاصة بخطة وإستراتيجية المدرب وللتعليمات المحددة إلى اللاعبات وحارسات المرمى، بينما يجلس الآباء في المدرجات لمشاهدة بناتهن أثناء التدريب.

ويضيف جونسون "هدفي هو حصول هؤلاء اللاعبات على قوة وقدرة تنافسية قدر الإمكان، وبعد ذلك من يدري ما قد يحدث، تنظيم البطولة سوف يتردد صداه خارج الملعب وسيسهم في تغيير الأردن والعالم العربي".

وتقول سمر نصار، عضوة سابقة في فريق السباحة الوطني الأردني وتترأس حالياً اللجنة المنظمة في المملكة: "نحن نستخدم كرة القدم مثل منصة من أجل التغيير الاجتماعي، فالبطولة القادمة فرصة لإنشاء تراث دائم للأردن والمنطقة، ومن شأنها أن تساعد على خلق صور لتحدي النمطية وتمكين المرأة".

وتتحدث لاين عن كرة القدم "لقد علمتني أشياء كثيرة، أشعر بقدر أكبر من المسؤولية وقد أصبحت أكثر اندماجاً في المجتمع".

الرياضية الأردنية ياسمين خير  يرتبط اسمها بالتغيير في المملكة، فهي لاعبة جمباز فازت بالعديد من الجوائز على مر السنين وعلى لقب "فراشة المملكة"، وكانت من أوائل لاعبات كرة القدم في الأردن.

واختار الفيفا ياسمين لتكون "سفيرا" لكأس العالم تحت 17 عاماً، ومهمتها تنقسم لشقين، الأول تعزيز البطولة والثاني رفع مستوى الوعي بكرة القدم للفتيات.

وتقول ياسمين "أنا أتكلم كثيراً مع الفتيات، وأقول لهن يجب أن تعشن هذه التجربة الغنية التي لا تنسى، كانت بدايات كرة القدم النسائية في العام 2005 صعبة، كان علينا أن نواجه الكثير من الصعوبات، ولكن قليلاً من الأمور بدأت تتغير، فقد زاد الاهتمام بكرة القدم النسائية في الأردن، خاصة بعد حصولنا على بطولات أكثر من الرجال".

نقلت الفيفا على موقعها الإلكتروني تصريحات خضر عيد، المدرب السابق للفريق الوطني للسيدات، والذي أشار إلى بعض العقبات التي يتعين التغلب عليها قائلاً: "كنا ندرك الصعوبات التي قد نتعرض لها لتدريب هؤلاء الفتيات بسبب احترام التقاليد ومع أسرهم".

تضم الأردن حالياً 720 لاعبة كرة القدم مسجلة، وهو عدد قليل في بلد يبلغ تعداد سكانه 6.6 مليون، ولكنها لا تزال "خطوة حاسمة" لكرة القدم النسائية، وفقاً للفيفا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com