التحديات الأمنية والخلافات السياسية تواجه افتتاح استاد "جابر" بالكويت
التحديات الأمنية والخلافات السياسية تواجه افتتاح استاد "جابر" بالكويتالتحديات الأمنية والخلافات السياسية تواجه افتتاح استاد "جابر" بالكويت

التحديات الأمنية والخلافات السياسية تواجه افتتاح استاد "جابر" بالكويت

تستعد الكويت يوم الجمعة بعد القادم لافتتاح مدينة رياضية تضم أكبر ملعب كرة قدم في البلاد، لكن حفل الافتتاح الذي ستحضره وفود رسمية من الخارج، يواجه بعض التحديات، بينها تأمين الحفل من الناحية الأمنية ومنع بعض أطياف المعارضة من استغلال المناسبة لتحقيق مكاسب سياسية بعد أن هددت بذلك.

وسيشهد حفل الافتتاح الذي يصادف يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إقامة مباراة كرة قدم على "استاد جابر الدولي" تجمع بين فريق مؤلف من نجوم عالميين وعرب، وفريق يضم نجوم الكرة الكويتية وسط توقعات بأن تمتلئ مدرجاته التي تتسع لأكثر من 60 ألف متفرج.

وتعمل وزارة الداخلية الكويتية على وضع خطة أمنية تتضمن فرض إجراءات مشددة خلال حفل الافتتاح، وقامت من أجل ذلك بحجز بعض قطاعات الوزارة الأمنية والمرورية منذ يوم الأربعاء الماضي، وحتى يوم الافتتاح.

وقالت الوزارة إنها اتخذت "العديد من الإجراءات بهدف الحفاظ على سلامة كبار الشخصيات والوفود المشاركة من الخارج ولإحكام السيطرة الأمنية والمرورية الكاملة في المنطقة التي تشهد الافتتاح إضافة إلى الطرق الرئيسية والفرعية والطرق البديلة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة".

وأضافت أن رجال الأمن المشاركين في تأمين الحفل، "سينفذون بروفة أمنية مرورية كاملة في وقت لاحق بهدف التأكد من تكامل الخطة الأمنية المرورية ومحاورها المختلفة وتحقيق أعلى درجة من التنسيق بين القطاعات والجهات المعنية ولتلافى وجود أي قصور".

وتخشى الكويت أن يستغل متطرفون مرتبطون بتنظيمات خارجية مسلحة مثل هذه المناسبات والتجمعات في شن هجمات كبيرة كما حصل في يونيو/حزيران الماضي عندما وقع تفجير داخل مسجد الصادق في يوم جمعة وتسبب بسقوط أكثر من 250 قتيل وجريح.

وإضافة للتحدي الأمني، ظهرت بوادر تحدٍ جديد، عندما دعا نشطاء كويتيون موالون للمعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق هتافات مؤيدة للنائب السابق مسلم البراك في حفل الافتتاح والدعوة لإطلاق سراحه حيث يقضي عقوبة السجن لمدة عامين بتهمة الإساءة للذات الأميرية.

ولقي هاشتاك يحمل عنوان "#هتاف_الشعب" على موقع "تويتر" تفاعلاً لافتاً من قبل المغردين الكويتيين خلال اليومين الماضيين، لكن ذلك لا يعني أن جميع المتفاعلين معه يؤيدون تلك الدعوة.

وبينما يدفع أنصار البراك الذي يعد أبرز قادة المعارضة النشطة في الكويت نحو استغلال الحشد الجماهيري ووجود وفود رسمية خارجية للمطالبة بالإفراج عن البراك، يدعو آخرين لعدم إظهار الخلافات السياسية في المناسبة الرياضية.

وقال محام كويتي وثيق الصلة بوزارة الداخلية لشبكة إرم الإخبرية إن المسؤولين في الوزارة يأخذون تلك الدعوات على محمل الجد، ولايريدون أن تتحول مناسبة رياضية يحضرها ضيوف من الخارج إلى منبر للخلافات السياسية.

وأضاف المحامي الذي طلب عدم ذكر اسمه، "إنه أمر وارد، فعلوها قبل أيام في الولايات المتحدة، ولن يترددوا في تكرارها داخل الكويت مالم يتم منعهم من ذلك بطريقة أو بأخرى".

وكانت هتافات مؤيدة للبراك أطلقها طلاب كويتيون يدرسون في الولايات المتحدة الأمريكية خلال انتخابات لاتحاد طلبة الكويت في الخارج قد تسببت الأسبوع الماضي بجدل واسع وأغضبت الحكومة الكويتية وعدد من نواب مجلس الأمة (البرلمان) الذي يوصف بالموالي للحكومة.

وقال نشطاء على موقع "تويتر" إن وزارة الداخلية رصدت بعض الحسابات التي دعت للتضامن مع البراك على الموقع واسع الانتشار في الكويت، فيما لم تصدر الوزارة أي بيان رسمي بهذا الخصوص.

وينتظر الكويتيون افتتاح "استاد جابر" بفارغ الصبر بعد أكثر من عشر سنوات على توقيع عقد إنشائه، حيث يعد الملعب الأكبر في البلد الخليجي المتأخر عن جيرانه الخليجيين بالمنشآت الرياضية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com