لخويا والريان.. لقاء البحث عن الحقيقة
لخويا والريان.. لقاء البحث عن الحقيقةلخويا والريان.. لقاء البحث عن الحقيقة

لخويا والريان.. لقاء البحث عن الحقيقة

الدوحة - قد تكون المسابقة ما زالت في ربعها الأول ولكن المباراة المرتقبة غدا السبت بين فريقي لخويا والريان في المرحلة السابعة من دوري نجوم قطر تحظى باهتمام كبير يجعلها بمثابة المباريات النهائية لما تحمله من دلالات هائلة على مسيرة كل من الفريقين في المسابقة هذا الموسم.

ويخوض الفريقان المباراة غدا بحثا عن النقاط الثلاث لكن اللقاء قد يحمل شعار "البحث عن الحقيقة" حيث تستطيع هذه المباراة إلقاء مزيد من الضوء على قدرة كل من الفريقين على المنافسة في الموسم الحالي.

واختلفت مسيرة الفريقين كثيرا في الموسم الحالي عما كان متوقعا قبل بداية المسابقة حيث كان لخويا مرشحا بقوة للدفاع عن لقبه الذي أحرزه في الموسمين الماضيين وتوج به للمرة الرابعة في آخر خمسة مواسم فيما كانت معظم التوقعات تشير إلى أن الريان سيسعى خلال الموسم الحالي إلى إعادة تثبيت أقدامه في المسابقة استعدادا للمنافسة في المواسم المقبلة بعدما غاب عن دوري نجوم قطر في الموسم الماضي بسبب الهبوط للدرجة التالية.

لكن المراحل الست السابقة التي أقيمت فعالياتها حتى الآن قلبت الأوضاع رأسا على عقب وأدت إلى تباين واضح في الترشيحات بين الفريقين حيث دخل الريان بقوة في دائرة المنافسة على لقب البطولة فيما تراجعت الترشيحات بالنسبة للخويا الذي لم تكن مسيرته حتى الآن على قدر التوقعات التي سبقت الموسم.

وحقق الريان الفوز في جميع المباريات الست التي خاضها حتى الآن ليغرد منفردا على قمة جدول المسابقة برصيد 18 نقطة بفارق نقطة أمام الجيش الذي خاض مباراته السابعة.

وأكد الريان بما لا يدع مجالا للشك أنه عاد إلى دوري الأضواء لينافس على اللقب وليس لتثبيت أقدامه مجددا خاصة وأن المباريات الماضية كشفت عن امتلاك الفريق لمقومات المنافسة بداية من الخبرة الهائلة التي وضعها المدرب الأوروجوياني خورخي فوساتي في الفريق ومرورا بالإمكانيات العالية للاعبين على المستويات الفنية والخططية والبدنية ووصولا إلى التوفيق الذي يصاحب الفريق في الموسم الحالي والذي يحتاجه الريان غدا أكثر من أي وقت آخر.

وفي المقابل ، بدا لخويا بعيدا تماما عن المستوى الذي كان عليه في المواسم الماضية فلم يصمد طويلا في مسابقة دوري أبطال آسيا وودعها من دور الثمانية ثم فشل في استغلال البداية الجيدة له بدوري نجوم قطر حيث حقق الفوز في أول ثلاث مباريات له بالموسم وسقط في المباريات الثلاث الماضية حيث مني بهزيمتين ثم تعادل مع الغرافة في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة الأولى.

وعانى لخويا من تفريطه في المهاجم سيباستيان سوريا الذي أصبح حاليا أحدا أبرز نجوم الريان حيث سجل ثلاثة أهداف للرهيب وهو نفس رصيد المهاجم الأسباني سيرخيو جارسيا فيما يتفوق عليهما البرازيلي المخضرم رودريجو تاباتا الذي سجل للريان خمسة أهداف.

ويخوض لخويا مباراة الغد تحت ضغوط معنوية هائلة حيث أصبح مطالبا باستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في آخر ثلاث مباريات إضافة لحاجته إلى رفع سكين الانتقادات المسلط على مديره الفني جمال بلماضي الذي قد يحزم أمتعته ويرحل إذا فشل الفريق في تحقيق الفوز غدا.

وقد تكون هذه الضغوط نفسها هي العدو الأول لفريق لخويا في مباراة الغد لاسيما وأن منافسه يتحلى بمعنويات مرتفعة للغاية بعد انتصاراته المتتالية في المسابقة هذا الموسم والتي كان أحدثها في لقاء قمة "تقليدي" أمام العربي كما أن أي نتيجة يحققها الفريق في مباراة الغد لن تطيح به من قمة جدول المسابقة.

وإلى جانب الحافز والوضع المعنوي ، يتسلح الريان بالأرقام حيث يتفوق على لخويا دفاعا وهجوما حيث سجل الريان 20 هدفا في المباريات الست الماضية مقابل 15 هدفا للخويا واهتزت شباك الرهيب ست مرات فقط مقابل سبع مرات للخويا.

كما تشير الإحصائيات أيضا إلى أن الريان يعتمد على أكثر من لاعبين في هز شباك منافسيه فيما يعتمد لخويا على لاعبين فقط هما السلوفاكي فلاديمير فايس والتونسي يوسف المساكني.

ولهذا ، فإن كفة الريان تبدو هي الأرجح في مباراة الغد التي ستكون بمثابة قمة غير متوقعة في هذا التوقيت المبكر من الموسم.

ولهذا تمثل مباراة الغد لقاء البحث عن الحقيقة.. الريان يسعى للتأكيد على عودته القوية إلى دوري نجوم قطر ولن يجد أكثر من الفوز على حامل اللقب فرصة لتأكيد هذا إضافة إلى أن هذا الفوز سيوسع الفارق الذي يفصله عن لخويا أحد المرشحين للفوز باللقب.

وفي المقابل ، يسعى لخويا إلى التأكيد على أن مبارياته الثلاث الماضية لم تكن سوى كبوة وأن الفريق قادر على اجتيازها والتغلب على أقوى المنافسين للعودة بقوة إلى دائرة المنافسة خاصة وأن الفوز على الريان غدا سيقلص الفارق الذي يفصل حامل اللقب عن الصدارة إلى خمس نقاط فحسب.

وتمثل المباراة تحديا شخصيا للمدرب جمال بلماضي في مواجهة خبرة فوساتي كما تمثل مواجهة ذات طابع خاص بالنسبة لسيباستيان سوريا مهاجم الريان في مواجهة فريقه السابق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com