لاعبات فلسطينيات مُهددات بتصفية فريقهن بسبب النظرة الذكورية
لاعبات فلسطينيات مُهددات بتصفية فريقهن بسبب النظرة الذكوريةلاعبات فلسطينيات مُهددات بتصفية فريقهن بسبب النظرة الذكورية

لاعبات فلسطينيات مُهددات بتصفية فريقهن بسبب النظرة الذكورية

كانت التصفيقات حادة، ويعلو وسطها التهليل، والابتهاج، فرحاً بتحقيق الأهداف لفريق دورا الفلسطيني النسوي، وأداء الفتيات الصغيرات للعبة كرة القدم بمهارة عالية، وما أن بدأت تطرأ التغييرات البيولوجية على الفتيات في الفريق، حتى بدأت النظرة تتغير تجاههن، برغم استمرار براعتهن عند نزولهن أرض الملعب، وخفتهن، ورشاقتهن، إلا أن النظرة الذكورية وقفت لهن بالمرصاد، ولا تزال كالرصاص المُسلط على أحلام الفتيات اليافعات اللاتي لا ذنب لهن سوى أن ملامح الأنوثة تشكلت على أجسادهن.

الفريق تم تشكيله قبل خمس سنوات على يد المُدرب الفلسطيني يوسف زغلول، حيث اختار حينها 25 فتاة تتراوح أعمارهن ما بين 8 إلى 14 عاماً، ووصف زغلول قرار تشكيله للفريق بالصعب للغاية، لاسيما أن الفريق ينحدر من قرية دورا القرع شمال مدينة رام الله، حيث واجه صعوبات كبيرة تحد من تطوير اللاعبات من قبل عائلتهن، والمُجتمع الذي ترعرعن فيه.

وبعد حصول الفتيات على التدريب و قواعد و أصول اللعبة الجماهيرية، شارك الفريق في الدوريّ الخماسيّ في فلسطين، وكان ترتيبه من بين 12 فريقاً، و حصد الترتيب الرّابع على مستوى الضفّة الغربيّة، حيث تلعبن اللاعبات بمهارة عالية، تفوق عدداً كبيراً من نظرائهن اللاعبين الشبان، وهن يعشقن لعبة كرة القدم منذ طفولتهن.

و تقول اللاعبة نسرين قاسم 17 عاماً " أنها عشقت كرة القدم منذ طفولتها، وكانت تلعبها مع أطفال حارتها، عندما كان لا فرق بين بنت و ولد، وكانت تشعر بمتعة، ونشوة فائقة، كبرت معها، وقادتها لممارسة اللعبة في الأندية"، لتواجه و فريقها سداً منيعاً، يقف أمام أحلامهن، ويحد من لعبتهن التي برعن بها، و السبب أنوثتهن !

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com