الاتحاد الأسيوي يبدأ مرحلة جديدة لتطوير وتأمين كرة القدم
الاتحاد الأسيوي يبدأ مرحلة جديدة لتطوير وتأمين كرة القدمالاتحاد الأسيوي يبدأ مرحلة جديدة لتطوير وتأمين كرة القدم

الاتحاد الأسيوي يبدأ مرحلة جديدة لتطوير وتأمين كرة القدم

المنامة ـ بعد أقل من 24 ساعة على انتخابات الاتحاد الأسيوي لكرة القدم 2015 ، أقدم مسؤولو الاتحاد على خطوة مهمة على طريق التصدي لبعض الآفات التي تهدد مسيرة كرة القدم الأسيوية.

وفاز البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أمس الخميس بمنصب الرئاسة بالتزكية لولاية ثانية تمتد لأربع سنوات قادمة قبل أن يوقع الاتحاد الأسيوي اليوم الجمعة اتفاقية شراكة مع المركز الدولي للأمن الرياضي لتكون الاتفاقية خطوة على طريق مكافحة عدد من المخاطر التي تهدد اللعبة.

وعلى مدار العامين الماضي والحالي ، أقدمت الجمعية العمومية للاتحاد الأسيوي للعبة على اتخاذ عدد من الخطوات على طريق تطوير الكرة الأسيوية وضمان مسيرة ناجحة وكان منها ادخال بعض التعديلات في لوائح النظام الأساسي للعبة وهي التعديلات التي أتت ثمارها في الانتخابات التي أجريت أمس لاختيار أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الأسيوي وممثلي الاتحاد في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

كانت الجمعية العمومية للاتحاد الأسيوي اعتمدت ، في اجتماعها بالعاصمة الماليزية كوالالمبور في الثالث من أيار/مايو 2013 ، مجموعة من التعديلات المقدمة من اللجنة التنفيذية بالاتحاد على لائحة النظام الأساسي.

كما وافقت الجمعية العمومية بالإجماع ، في اجتماعها التالي (غير العادي) بمدينة ساو باولو البرازيلية في التاسع من حزيران/يونيو الماضي على هامش بطولة كأس العالم لكرة القدم 2014 ، على دمج منصب رئيس الاتحاد الأسيوي مع منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) عن قارة آسيا وذلك بداية من الدورة الانتخابية التي بدأت أمس الخميس.

كما وافقت الجمعية على اقتراح بفصل منطقة جنوب ووسط آسيا إلى منطقتي وسط آسيا التي تضم اتحادات إيران وأوزبكستان وأفغانستان وتركمانستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وجنوب آسيا التي تضم اتحادات الهند ونيبال وبنجلاديش وباكستان وبوتان وسريلانكا وجزر المالديف.

وصدقت الجمعية العمومية على تعديلات النظام الأساسي المقدمة من اللجنة التنفيذية من أجل تحديث النظام الأساسي ليتماشى مع النظام الأساسي في الفيفا.

وفي الاجتماع التالي (غير العادي أيضا) ، والذي عقد بمدينة ملبورن الأسترالية في التاسع من كانون ثان/يناير الماضي على هامش بطولة كأس آسيا 2015 بأستراليا ، صدقت الجمعية العمومية على تقسيم منطقة جنوب ووسط آسيا إلى منطقتين جغرافيتين منفصلتين ليصبح عدد المناطق بالاتحاد خمس مناطق هي الشرق والغرب والجنوب والوسط والآسيان(رابطة دول جنوب شرق اسيا).

كما وافقت الجمعية العمومية على تعديل تشكيل اللجنة التنفيذية بالاتحاد ليرتفع عدد الأعضاء النساء باللجنة من أربع عضوات إلى خمس من بين 25 عضوا باللجنة.

وتضم اللجنة التنفيذية للاتحاد في عضويتها كلا من رئيس الاتحاد وخمسة نواب لرئيس الاتحاد وثلاثة أعضاء باللجنة التنفيذية للفيفا و16 عضوا من بينهم خمس سيدات.

وبعد هذه التعديلات التي كان هدفها العمل على تطوير كرة القدم الأسيوية ، كان الهدف التالي هو تدعيم قدرات الاتحاد الأسيوي على مجابهة المشاكل والأمراض التي قد تصيب الكرة الأسيوية وتحرمها من مواكبة تطور الكرة عالميا.

ولهذا ، شهدت المنامة اليوم الجمعة توقيع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة نيابة عن الاتحاد الأسيوي لكرة القدم ومحمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي على اتفاقية الشراكة بين المنظمتين في مجال الأمن والسلامة.

وبموجب الاتفاقية ، يقوم المركز الدولي للأمن الرياضي بتقديم خدماته المهنية لتعزيز مختلف جوانب ومجالات السلامة والأمن الرياضي في البطولات والأحداث الكروية التي تقام تحت مظلة الاتحاد الأسيوي لكرة القدم وكذلك تقييم الأوضاع المتعلقة بهذه الجوانب في الاتحادات الوطنية وعددها 47 اتحادا أسيويا وذلك من خلال تطوير لوائح السلامة والأمن الرياضي المعمول بها في الاتحاد الأسيوي وذلك في إطار لوائح الفيفا المعمول بها في هذا الشأن ووضع برامج تدريبية وتنفيذها لنقل الخبرات والمعارف إلى مسؤولي السلامة بالاتحاد الأسيوي والاتحادات الأعضاء.

كما تتضمن الاتفاقية توفير المتطلبات الخاصة بتصميمات البني الأساسية للمنشآت الرياضية والملاعب وعمليات الأمن الرياضي في الملاعب الخاصة بالأندية وهي الملاعب المعتمدة من الاتحاد الأسيوي وكذلك في المباريات الدولية وفي البطولات والمسابقات التي تقام في أي من الدول الأعضاء وتطوير شبكة من المتخصصين في السلامة والأمن الرياضي لضمان تعيين الأشخاص المؤهلين للأندية وفي المباريات والبطولات الدولية.

وقال الشيخ سلمان إن جوانب السلامة والأمن الرياضي من أولويات الاتحاد الأسيوي ومطلب أساسي لإقامة أي مباراة في كرة القدم. وأوضح أن الاتحاد الأسيوي لا يألوا جهدا لتوفير المظلة الاحترافية وحماية اللاعبين والمنظمين والمدربين والجماهير في كل ملاعب كرة القدم في أسيا وأن المركز الدولي للأمن الرياضي في طليعة المنظمات العالمية المتخصصة في هذه الجوانب وفي حماية الرياضة وهذه الاتفاقية تعد خطوة متقدمة لتطوير وتعزيز أفضل الممارسات في المجالات المتعلقة بالسلامة والأمن الرياضي بالنسبة للاتحاد الأسيوي وللاتحادات الأعضاء.

وشدد حنزاب على توقيت وأهمية اتفاقية الشراكة بالنسبة للكرة الأسيوية وللاتحاد الأسيوي الذي يبدأ عهدا جديدا مع انتخاب الشيخ سلمان لولاية جديدة.

وقال حنزاب إن هذه الشراكة تعد أيضا إضافة إلى لائحة شركاء المركز الدولي من منظمات واتحادات رياضية ومنظمين لأكبر الفعاليات والأحداث الرياضية في شتى أنحاء العالم.

وأكد أن الكرة الأسيوية واعدة وتعد الأكثر نموا وتنوعا في العالم. وقال إن آسيا محطة مهمة بالنسبة للمركز بصفتها من أكبر قارات العالم من حيث عدد الاتحادات والملاعب والقاعدة الجماهيرية وحجم الاهتمام بكرة القدم.

وقد تكون الاتفاقية خطوة على طريق التعاون بين المنظمتين في مجالات أخرى في المستقبل ومنها التصدي لآفات أخرى تهدد اللعبة بشكل كبير في القارة الأسيوية مثل اماكن أخرى بالعالم ومنها التلاعب بنتائج المباريات ووجود كم هائل من المراهنات غير الشرعية على مباريات وبطولات كرة القدم.

واقترن اسم المركز الدولي للأمن الرياضي بعدد من اتفاقيات الأمن والسلامة والنزاهة والشفافية في مجال الرياضة خلال السنوات القليلة الماضية حيث أبرم في الفترة الماضية اتفاقيات شراكة مختلفة مع عدد من الاتحادات وروابط كرة القدم في العالم مثل رابطة الدوري الأسباني ورابطة الدوري الألماني (بوندسليجا) ورابطة الدوري الإيطالي ورابطة الدوري الروسي لكرة القدم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com