الكويت تتربص بعمان في لقاء ثأري قبل الرحيل من أستراليا
الكويت تتربص بعمان في لقاء ثأري قبل الرحيل من أسترالياالكويت تتربص بعمان في لقاء ثأري قبل الرحيل من أستراليا

الكويت تتربص بعمان في لقاء ثأري قبل الرحيل من أستراليا

بعد مرور نحو شهرين كاملين على مباراتهما في بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض في تشرين ثان/نوفمبر الماضي ، يلتقي المنتخبان العماني والكويتي لكرة القدم غدا السبت في مباراة للشهرة مع ختام مسيرتهما في المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس آسيا 2015 بأستراليا.

وخرج الفريقان رسميا من دائرة المنافسة على التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) بالبطولة قبل مباراتهما غدا حيث خسر كل منهما مباراتيه السابقتين في المجموعة أمام منتخبي أستراليا وكوريا الجنوبية لتصبح مباراتهما غدا "تحصيل حاصل" .

وتتشابه ظروف الفريقين كثيرا في البطولة حيث ظهر كل منهما بشكل جيد في مباراتيه الماضيتين ولكن هذا لم يكن كافيا للخروج بنتيجة إيجابية حيث خسر كل منهما برباعية في مواجهة المنتخب الأسترالي صاحب الأرض وبهدف نظيف أمام المنتخب الكوري الجنوبي ليتفوق المنتخب الكويتي على نظيره العماني فقط بفارق الهدف الذي أحرزه الأزرق في لقاء أستراليا فيما لا يزال المنتخب العماني عاجزا عن هز الشباك في البطولة حتى الآن.

ورغم عدم أهمية المباراة في تحديد مصيرهما المحسوم بالبطولة ، ستكون الخماسية النظيفة التي سجلها المنتخب العماني في شباك الأزرق قبل نحو شهرين حاضرة بقوة غدا على استاد "إينرجي" بمدينة نيوكاسل الأسترالية.

وإلى جانب مساهمتها في الإطاحة المبكرة بالفريق من خليجي 22 ، ضربت هذه الخماسية أي فرصة للاستقرار في المنتخب الكويتي (الأزرق) قبل أسابيع قليلة على خوضه فعاليات بطولة كأس آسيا حيث أطاحت بالمدرب البرازيلي جورفان فييرا من منصب المدير الفني للفريق وأضعفت ثقة الجماهير الكويتية في فريقها.

ولهذا ، تحظى المباراة غدا بأهمية بالغة لدى الفريقين خاصة على المستوى الجماهيري حيث يحتاج الأزرق لتحقيق الفوز بغية الثأر لنفسه بعد الهزيمة الثقيلة في خليجي 22 فيما يسعى الأحمر العماني لتحقيق الفوز من أجل تأكيد تفوقه خاصة وأنه لم يتعرض لأي هزيمة أمام الأزرق منذ سنوات طويلة وبالتحديد منذ هزيمته أمام الأزرق بخماسية نظيفة أيضا في خليجي 14 التي استضافتها البحرين في 1998 .

وفي ظل هذا الطابع الثأري ، الذي تتسم به المباراة ، ينتظر ألا يلجأ أي من المدربين التونسي نبيل معلول المدير الفني للمنتخب الكويتي والفرنسي بول لوجوين المدير الفني للأحمر العماني إلى منح راحة للاعبين الأساسيين بالفريق حيث يسعى كل منهما إلى الدفع بكل قوته الضاربة في هذه المباراة بحثا عن تحقيق فوز يحفظ به ماء الوجه قبل الرحيل عن الأراضي الأسترالية.

ورغم هذا ، سيفتقد الأزرق في هذه المباراة جهود مدافعه المتألق حسين فاضل بسبب الإصابة علما بأنه سجل الهدف الوحيد للفريق في البطولة حتى الآن وكان بضربة رأس في المرمى المنتخب الأسترالي خلال المباراة الافتتاحية للبطولة والتي خسرها الأزرق 1/4 قبل أن يخسر مباراته الثانية أمام منتخب كوريا الجنوبية صفر/1 وهي المباراة التي ظهر فيها الأزرق بمستوى أفضل.

وأرجع معلول الخروج المبكر للفريق من كأس آسيا إلى الإصابات التي عانى منها الفريق. وقال معلول ، بعد الهزيمة أمام كوريا ، "بذلنا ما بوسعنا من أجل تحقيق الفوز في هذه المباراة لأنه لم يكن أمامنا خيار آخر، قدمنا مباراة جيدة ووصلنا إلى مستوى رائع في الشوط الثاني".

وأضاف "هناك العديد من الإصابات بين اللاعبين، ولم يقتصر الأمر على أن الفريق غير مكتمل الصفوف بل إن يوسف ناصر لم يتمكن من اللعب طوال المباراة ولم يتمكن بدر المطوع من اللعب منذ البداية".

وأوضح "لم يكن اللاعبون جاهزين لهذه البطولة من ناحية الحالة البدنية، وكان هناك العديد من اللاعبين المصابين. لم نعان في الجانب الفني، لأن الكويت تمتلك لاعبين موهوبين، الشيء المهم هو المواصلة على ذات المستوى والأهم أن يعود اللاعبون المصابون إلى لياقتهم".

وعلى غرار معلول ، رفض الفرنسي بول لوجوين مدرب المنتخب العماني التحسر على خروج فريقه المبكر من البطولة وأعرب عن أمله في استمرار تطور لعبة كرة القدم في عمان.

وقال لوجوين ، بعد الهزيمة برباعية نظيفة أمام أستراليا ، "كانوا (أستراليا) أفضل منا في كل جزء من المباراة.. لم نتمكن من مجاراة وتيرتهم في اللعب وسرعتهم بعد ثلاثة أيام من مباراتنا أمام كوريا الجنوبية ، كان العبء كبيرا للغاية علينا. وعلينا الاعتراف بتفوق الفريق المنافس".

وأكد أن فريقه سيحاول رفع مستوى أدائه خلال مباراته أمام الكويت كما سيعمل على رفع مستواه بشكل أكبر ومستديم بعد البطولة الأسيوية. وقال "نستعد لهذه المباراة (أمام الكويت) بالاعتداد بالنفس الذي نحتاجه ، فكل مباراة دولية لها أهميتها الخاصة".

وأضاف "لا يوجد لدينا أي لاعبين محترفين بالخارج باستثناء علي الحبسي. وأعتقد أننا أصبحنا نتسم بقدر أكبر من الاحترافية في كل جزء من أجزاء اللعبة ، سواء داخل الملعب أو خارجه".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com