مونديال قطر 2022.. 9 أعوام من شبهات الفساد والرشى
مونديال قطر 2022.. 9 أعوام من شبهات الفساد والرشىمونديال قطر 2022.. 9 أعوام من شبهات الفساد والرشى

مونديال قطر 2022.. 9 أعوام من شبهات الفساد والرشى

في الثاني من ديسمبر عام 2010، اتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم أحد أكثر القرارات إثارة للجدل في تاريخه، بعد منحه حق تنظيم كأس العالم 2022 إلى دولة قطر، بعد تفوقها على أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

ومنذ ذلك الحين، والفضائح تطارد المنظومة الكروية الدولية، وتسببت في الإطاحة بالعديد من الرؤوس الكبرى في فيفا، وعلى رأسهم الرئيس السابق جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق ميشيل بلاتيني، ونائب رئيس الاتحاد الدولي السابق القطري محمد بن همام، وجاك وارنر، نائب رئيس فيفا السابق، وجيروم فالكه، السكرتير العام السابق للفيفا.

اعتقال بلاتيني

وكانت آخر التطورات الخاصة بفضيحة قطر 2022، ما تم الإعلان عنه اليوم، باعتقال بلاتيني والتحقيق معه من جانب الشرطة الفرنسية، في تورطه بقضية فساد واستغلال نفوذ، والتربح المالي، في ملف فوز قطر بتنظيم كأس العالم المقبلة.

وخضع مستشار مقرب من الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي للتحقيق في قضية الفساد المتعلقة بفوز قطر بتنظيم مونديال 2022، إلا أنه لم يتم احتجازه، وأطلق سراحه بعد التحقيقات.

وبحسب آخر التقارير الفرنسية، لم يتم إطلاق سراح بلاتيني حتى اللحظة.

وقال محامي ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إن موكله بريء من كافة الاتهامات.

ونشرت العديد من الصحف ووسائل الإعلام العالمية تقارير متعددة، كشفت فساد منح قطر شرف تنظيم كأس العالم، وتورط مسؤولي فيفا بالتعاون مع مسؤولين قطريين ومؤسسات تابعة للنظام الحاكم في الدوحة في وقائع فساد كبيرة.

رشاوى 

وقالت صحيفة "صنداي تايمز" إن قطر دفعت 880 مليون دولار سرًا إلى فيفا، من أجل الحصول على تنظيم كأس العالم 2022.

وأشارت إلى أن تحقيقًا خاصًا في عملية منح المونديال إلى قطر كشف تفاصيل مثيرة حول المبالغ الطائلة التي دفعتها قطر إلى الاتحاد الدولي، مقابل نيل شرف تنظيم المونديال.

وتابعت بقولها: "كشفت وثائق مسربة كواليس جديدة حول القرار المثير للجدل الذي اتخذه فيفا بمنح قطر تنظيم كأس العالم، حيث أشارت الوثائق إلى أن قطر قدّمت 400 مليون دولار إلى فيفا، قبل 21 يومًا فقط على اختيار الدولة الصحراوية لاستضافة هذا الحدث العالمي".

وأردفت بقولها: "بحسب الوثائق المسربة، فقد وقّع مندوبون من قناة الجزيرة القطرية ـ بي إن سبورتس حاليًا ـ اتفاقًا ضخمًا حول حقوق البث التلفزيوني مع مسؤولي فيفا، قبل أيام قليلة على التصويت النهائي لاختيار الدولة المنظمة للمونديال".

وأكدت أن الوثائق المسربة، التي اطلعت عليها "الصنداي تايمز"، تشير إلى أن قطر خصصت 100 مليون دولار إضافية في هذا الاتفاق، يتم ضخها في حساب خاص بـ"فيفا"، في حالة فوز الإمارة الخليجية بتنظيم المونديال، في القرار الذي تم اتخاذه عام 2010".

اعترافات بلاتر

واعترف جوزيف بلاتر، رئيس فيفا السابق، بوجود ضغوط سياسية من دول أوروبية ومسؤولين بارزين كي تفوز قطر بالتنظيم.

وقال بلاتر: "بالتأكيد نعم، كانت هناك تأثيرات سياسية مباشرة، نصح رؤساء حكومات أوروبية أعضاء الفيفا بالتصويت لصالح قطر، بسبب المصالح المالية الكبيرة مع هذه الدولة".

وتحدث الفرنسي ميشيل بلاتيني عن تناوله العشاء مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ومع رئيس وزراء قطر السابق قبل التصويت، إلا أنه نفى أن يكون ساركوزي طلب منه التصويت لصالح قطر.

الخطة السوداء

وتورطت قطر فيما أطلقت عليه صحف بريطانيا "الخطة السوداء"، حيث استخدمت تلك الطريقة في تشويه ملفات الدول المنافسة لها في استضافة هذا الحدث الكروي الكبير، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وأستراليا.

ووفقًا لتقارير صحفية بريطانية، فإن قطر استخدمت أساليب ملتوية وغير شريفة للحصول على شرف استضافة كأس العالم 2022.

وقالت: إن قطر انتهكت قواعد الفيفا، من خلال القيام بحملة دعائية سرية أطلق عليها "الخطة السوداء" لنشر المعلومات الكاذبة، بغرض إضعاف وتقويض ملفي الولايات المتحدة وأستراليا المنافسين لها على تنظيم مونديال 2022.

واتهمت التقارير النظام القطري بدفع رشاوى لشركة علاقات عامة وعملاء سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي أي أيه"، لنشر دعاية مزيفة ومغرضة تخص الملفات المنافسة على استضافة كأس العالم 2022.

وكشفت إحدى الرسائل الإلكترونية التي تم تسريبها أن الدوحة كانت على علم بالمؤامرات التي حدثت من ملفها لنشر الأكاذيب ضد الملفات المنافسة على مونديال 2022.

تقرير غارسيا

وكان تقرير مايكل غارسيا، كبير المحققين السابق في لجنة القيم بالاتحاد الدولي، فيفا، قد أدان قطر بشدة في ملف تنظيم كأس العالم 2022.

وصدر التقرير في يونيو 2017، إلا أن فيفا لم يتخذ أي إجراءات ضد الدولة الخليجية المتورطة في فضائح فساد كروية واسعة النطاق.

وأظهر التقرير كيف أن قطر عرضت على 3 أعضاء من فيفا حضور حفل خاص في "ريو دي جانيرو"، قبل التصويت على استضافة المونديال.

كما تضمن التقرير أيضًا إشارة إلى تحويلات بنكية بقيمة مليوني دولار، تمت من مصدر مجهول لحساب ابنة أحد أعضاء الفيفا البالغة من العمر 10 سنوات فقط، بعد انتهاء التصويت لمصلحة قطر.

وكشف التقرير أن أكاديمية "أسباير" القطرية كان لها دور بارز في رشوة أعضاء الفيفا بمبالغ مالية، في صورة دورات وبرامج يشاركون فيها بمقابل مادي مغرٍ للغاية.

كما تضمن أيضًا هدايا ورشاوى، مثل ملاعب لكرة القدم شيدت في البلاد التي يتبعها أعضاء الفيفا، أو رحلات سياحية على حساب الاتحاد القطري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com