كرة القدم النسائية بغزّة تفرض نفسها بكوادر مميزة

من المتعارف عليه أن كرة القدم هي لعبة محتكرة للرجال منذ أن ظهرت هذه اللعبة الأكثر شعبية بالعالم، وقلما ما نسمع عن كرة قدم نسائية تركلها الأنثى بأقدامها وتجري صوبها بكل ما لديها من قوة لتحرز هدفاً، وتحقق فوزاً بهذه اللعبة المحتكرة للرجل منذ عقود، وفي غزة مدينة التناقضات التي تخلق وتصنع السعادة من قلب المعاناة، برعت اليافعة أحلام أبو عيد في ممارسة لعبة كرة القدم، حيث تميزت بأدائها وسرعة بديهتها أثناء ركل الكرة بإحدى أقدامها والسعي وروائها لتحقيق الهدف، وكانت منذ طفولتها تمارس اللعبة مع أقرانها حول منزلها، وكانت تلاقي إعجاب جميع من رآها وهي تمارس هوايتها الأحب لقلبها وفقاً لما تقول، وانضمت وهي بالسادسة عشر من عمرها إلى منتخب الناشئات التابع للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ومن ثم التحقت في المنتخب النسائي بعمر 19 عاماً، وشاركت في العديد من المنتخبات العربية والإفريقية ممثلة عن منتخب فلسطين النسائي بلعبة كرة القدم.

وحول الدعم الذي تلاقيه للاستمرار في ممارسة كرة القدم تبين أن لدى أحلام دعم من الأهل، ومن قبل الوسط الرياضي، ولكن هذا الدعم منقوصاً بسبب النظرة الذكورية، وعدم تقبل المجتمع لسفر المرأة و كثرة تنقلها، مشددة أنها كمنتخب فلسطين النسائي توجه رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني هو شعب يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلا، إضافة للتأكيد بأن المرأة تستطيع خوض غمار ألعاب رياضييه لطالما كانت محتكرة على الرجال، وحصلت أحلام على جوائز عدة، حيث حصلت على المركز الرابع من أصل 12 فريقاً نسائياً مشاركاً في بطولة نادي دورا، وتلعب أحلام مع فريق الناشئات لنادي دورا ضمن خط الوسط، وهي تحمل الرقم 12 مع المنتخب الفلسطيني تحت 16 عاماً.

ومن ناحيتها أوضحت سامية الوزير رئيسة الدائرة النسوية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن تأسيس منتخب للسيدات، يؤكد بأن المرأة الفلسطينية لها حق مثل الرجال في ممارسة كرة القدم، ولهذا أنشأ أول منتخب نسوي عام 2008، وما تبعه لاحقاً من إقامة الدوري النسوي على الملاعب المعشّبة، ويسعى الاتحاد إلى دعم الكرة النسوية لضمان مشاركتها في البطولات الآسيوية والدولية القادمة، وقد تم اعتماد 3 أعضاء من الكادر النسوي لمجلس الاتحاد لكرة القدم.