فضيحة "الملعب الغارق" قد تطيح بوزير الرياضة المغربي

أصبح محمد أوزين وزير الشاب والرياضة المغربي على مشارف الإقالة من منصبه من طرف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بعد فضيحة أرضية المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط خلال كأس العالم للأندية المقامة بالمغرب.

وأنفقت وزارة الشباب والرياضة المغربية 20 مليون يورو على إصلاح الملعب لجعله جاهزاً لمونديال الأندية وكأس إفريقيا للأمم التي سحب تنظيمها من المغرب، لكن فضيحة الأرضية خلال مباراة ربع النهائي التي جمعت كروز أزول وويسترن سيدني حيث غزتها البرك المائية وتحول الملعب إلى مسبح دفعت الجميع للمطالبة بالمحاسبة وتقديم المسؤولين للعدالة.

وحاول وزير الشباب والرياضة محمد أوزين الهروب للأمام من خلال توقيف الكاتب العام للوزارة ومدير الرياضات بالوزارة لحين إنتهاء التحقيق، لكن اجتماعاً تم بينه وبين الوزير الأول عبد الإله بنكيران يؤشر على قرب إقالته من منصبه لتوالي الفضائح في الرياضة المغربية في عهده، وينتظر الجميع المجلس الحكومي الذي سينعقد يوم الخميس المقبل لمعرفة مصير الوزير.

واعتبر الوزير مسؤولاً أيضاً عن سوء تدبير ملف نهائيات أمم إفريقيا 2015 والتي طلب المغرب تأجيلها بسبب وباء إيبولا، لكن الاتحاد الإفريقي قرر سحب التنظيم من المغرب وإقصاء المنتخب ونقل البطولة لغينيا الإستوائية.

فضيحة مونديال الأندية في المغرب من المحتمل أن تطيح بعدة رؤوس كبار في وزارة الشباب والرياضة المغربية، لكونها ضربت صورة البلد أمام الرأي العام الرياضي المغربي، كما أن الاتحاد المغربي لكرة القدم قد يستفيد من الوضع مستقبلاً لكونه ظل في عهد الوزير محمد أوزين بعيداً عن التدخل في قرارات تهم كرة القدم المغربية.