إثارة ومفاجآت في خليجي 22
إثارة ومفاجآت في خليجي 22إثارة ومفاجآت في خليجي 22

إثارة ومفاجآت في خليجي 22

الرياض- لو انتهت كأس الخليج لكرة القدم،الخميس، لكفت الإثارة وزادت بعدما سجلت سلطنة عمان والإمارات سبعة أهداف في ختام هائل للدور الأول.

فبعد ست مباريات فيها 13 هدفا أضافت عمان خمسة أهداف مفاجئة في شباك الكويت وأكملت الإمارات حاملة اللقب حصيلة اليوم الرائع بهدفين في مرمى العراق في مشهد مبهج بالرياض.

وغاب الجمهور اليمني الذي أشعل مدرجات استاد الملك فهد لثلاثة أيام من الدور الأول بعدما ودع فريقه الشاب المنافسات سعيدا بنقطتين هما أفضل ما حصل عليه في بطولة واحدة خلال سبع مشاركات بكأس الخليج.

لكن بضعة آلاف من الإماراتيين في الاستاد الكبير ومثلهم أو أقل قليلا من العمانيين في استاد الأمير فيصل بن فهد كانوا شهودا على كرة قدم مثالية وأهداف غزيرة وتألق فردي ليصعد الفريقان للدور قبل النهائي عن المجموعة الثانية تاركين خيبة الأمل للكويت صاحبة الرقم القياسي في الألقاب الخليجية وللعراق وصيف بطل النسخة الماضية.

ولم يكن المشهد عاديا في البطولة الخليجية بعدما تأجل حسم التأهل في مجموعتي الدور الأول للجولة الأخيرة.

ويوم الأربعاء الماضي أكملت السعودية البلد المضيف الباحث عن اللقب الغائب منذ 2003 انتفاضتها بإقصاء اليمن وضمان صدارة المجموعة الأولى بسبع نقاط. ورافقتها قطر التي أصبحت أول بلد يصل المربع الذهبي ورصيده بلا انتصارات وهي التي تعادلت ثلاث مرات في ثلاث مباريات وسجلت هدفا وحيدا.

وقال مدربها جمال بلماضي وهو يصف صعوبة المنافسة "أغلب الفرق مستواها قريب.. هناك منتخبات كبيرة في كأس آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية. (لكن) لا يمكن الحديث في كأس الخليج عن وجود فريق أفضل من الآخر".

"السعودية فازت على اليمن بهدف (نظيف) وربما نعرف في نهاية البطولة من الأفضل."

وتحدث الحارس العماني علي الحبسي ،صاحب الخبرة الكبيرة في كأس الخليج عن نفس الفكرة تقريبا في مؤتمر صحفي عشية مواجهة الكويت وقال: "لا يوجد أي فريق ضمن الصعود وكل الفرق تملك الفرصة."

وأضاف الحارس الذي قاد بلاده للقبها الوحيد على أرضها في 2009: "لا يوجد أي فريق ضمن الصعود ولا يوجد أي فريق ضمن الخروج.. ربما يكون المستوى غير جيد لكن هذه نقطة تحسب للبطولة."

لكن عمان لم تواجه صعوبة تذكر أمام الكويت الخميس، فالبطل التاريخي استسلم تماما في مواجهة الضغط العماني، وبعدما تألقت الكويت في انتصار على العراق وتعادل رائع مع الإمارات وجدت نفسها تخسر بخماسية أنهت أي طموح لديها في استعادة اللقب.

وقال مدربها جورفان فييرا في مؤتمر صحفي بعد أقسى هزيمة للكويت في البطولة الخليجية على الإطلاق "بعد الهدفين المتتاليين استسلم الفريق تماما. وحتى في بداية الشوط الثاني سجل المنافس هدفا فانتهت آمالنا."

ولم تكن الخماسية وحدها مفاجأة عمان فالفريق الذي حقق انتصاره الأول في كأس الخليج منذ 2009 قدم هدافا غير متوقع بعدما سجل سعيد الرزيقي (الشلهوب) ثلاثية في مباراته الدولية الثانية.

وحصل الشلهوب على فرصته بالانضمام لتشكيلة المدرب بول لوجوين قبل يوم واحد من السفر للسعودية وشارك كبديل لبعض الوقت أمام العراق في الجولة الماضية دون أن يترك بصمة.

لكنه كان محور الانتصار الكبير أمام الكويت بفضل ثلاثة أهداف في 16 دقيقة قدمته للخليج مهاجما وهو في الثامنة والعشرين من العمر.

أما العراق فبدت آماله منتهية حتى قبل أن يخوض جولة الحسم ومدربه حكيم شاكر يشكو مرارا من الضغط النفسي على لاعبيه.

وبدا الفريق عاجزا عن مواجهة عمر عبد الرحمن ورفاقه الإماراتيين الذين استحقوا الفوز بل وكان الخروج بهدفين فقط أقل مما يدل عليه التفوق الكبير.

وأحكم الدفاع الإماراتي السيطرة على هجوم العراق المفتقد لقائده وهدافه المصاب يونس محمود. ووصل ضغط المدافعين الإماراتيين لمنتصف الملعب بينما حمل عبد الرحمن راية الهجوم واستعرض مهاراته العالية وتعرض في أحيان كثيرة لالتحامات عراقية قوية.

ولم تكن للاعب الشاب مساهمة مباشرة في هدفي علي مبخوت في الشوط الثاني لكنه حتى وهو يتعرض للرقابة اللصيقة كان يلعب دورا في مساعدة زملائه.

وقال عبد الرحمن صانع لعب العين البالغ من العمر 23 عاما "عانيت من رقابة لصيقة من لاعبي العراق فطلب مني المدرب مهدي علي سحب لاعبي العراق من مناطقهم وخلق مساحات لزملائي."

وأضاف: "لقد تمكنت من تنفيذ أوامر المدرب لكننا لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا في الشوط الأول."

وسيستأثر استاد الملك فهد بالأضواء، الأحد المقبل، حين يستضيف مواجهتي قبل النهائي.

وستحمل عمان طموحها الذي تجدد لتواجه قطر الغائبة عن التألق في كأس الخليج منذ توجت بطلة في الدوحة عام 2004، وبعدها سيكون على السعودية التي يقودها المدرب الإسباني خوان رامون لوبيز كارو تقديم الأفضل لتجاوز مهارات الإماراتيين في مواجهة مرتقبة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com