سماء ملعب سانتياغو برنابيو ملبدة بغيوم مباراة الكلاسيكو.. فأين ستمطر نقاطها؟
سماء ملعب سانتياغو برنابيو ملبدة بغيوم مباراة الكلاسيكو.. فأين ستمطر نقاطها؟سماء ملعب سانتياغو برنابيو ملبدة بغيوم مباراة الكلاسيكو.. فأين ستمطر نقاطها؟

سماء ملعب سانتياغو برنابيو ملبدة بغيوم مباراة الكلاسيكو.. فأين ستمطر نقاطها؟

من مرشّحٍ فوق العادة لتحقيق ثلاثة ألقابٍ تاريخيّة، إلى طموحٍ قد يكتفي في قادم الأيام بلقب "الكوبّا" المحليّة، هذا حالُ برشلونة الذي لم يَكَد يستفيق بعدُ من صدمة الخروجِ الأوروبية، أمام عجوزٍ استعادت صِباها بطريقةٍ استثنائية، حتى داهمته حسابات الكلاسيكو.

رجال البلاوجرانا، سيشدون الرِّحال صوب العاصمة الإسبانية مدريد لمقارعة كبيرها في معركةٍ كلاسيكية، قد تحدد ملامح البطل هذا العام.

نجوم برشلونة يصلون الكلاسيكو بمعنويات تكاد تلامس التراب، لعل أبرز ملامحها إقصاءٌ أوروبيٌ صفريُّ الأهداف، ونزيف نقاطٍ محلي أمام الديبور و ملقا، والأسوأ من كل ذلك أن مثلث الرعب "MSN" سيكون منقوصًا من خدمات أحد أضلاعه الضاربة، بعد رفض محكمة "CAS" الاستئناف المقدم من إدارة البارسا لتخفيض عقوبة المتألق نيمار جونيور المحروم لـ 3 مباريات.

مصائب لويس انريكي لم تنتهِ عند هذا الحد، فالإصابات قلّلت خياراته وتكتيكاته أصابها الإفلاس وأخطاء دفاعه ما فتئت تقض مضجعه، ومقعد احتياطه فارغ، فيما خط الوسط بدا وكأنه لا حول له ولا قوة دفاعيًا وهجوميًا.

أما ريال مدريد الذي يبدو وكأنه قد أعدّ العُدّةَ لضرب خصمٍ مازال متشبثاً بطموح الأسبقية، في إطار سعيه للظفر بلقبٍ غابت شمسه عن ساحة "الثيبيليث" العاصمية لفترةٍ ليست بالعادية.

اللوس بلانكوس المنتشي بعبورٍ أوروبيٍ أسال حبرًا كثيرًا على حساب أسود بافاريا، يدخل اللقاء مُدجّجًا بفكرِ عقله المُدبّر زين الدين زيدان، وبأسطورته وتعويذة انتصاراته وصاحب المئويّة القاريّة الدون كريستيانو رونالدو، الذي قد يُشكّل مع كلٍّ من كريم بنزيمة وجاريث بيل، أمواج "BBC" كروية للإطاحة بالدفاعات البرشلونية، بالإضافة إلى دكة احتياطه التي كانت أحد أبرز العلامات الفارقة في موسم الفريق.

3 معارك ثنائية

أجمل ما في الكلاسيكو هي المعارك الثنائية التقليدية التي تدور رحاها بين رموزٍ لها وزنها وقيمتها في الفوز والخسارة، لعلَّ أشدَّها وضوحًا الصراع الأيقوني بين ليونيل ميسي و كريستيانو رونالدو، فميسي مازال صائمًا عن تقبيل شباك الأبيض لموسمين ونَيّف، أمّا رونالدو فاعتاد تمزيق شباك برشلونة في الكلاسيكيات القريبة الماضية.

معركةٌ من نوعٍ آخر، ستضع محاور دفاع منتخب "لا روخا" وجهًا لوجه، سيرخيو راموس و جيرارد بيكيه اللذان اعتادا التراشق إعلاميًا و حرب التصريحات في الشهور الماضية، سيضربان موعدًا منتظرًا لتصفية الحسابات ميدانيًا هذه المرة على أرض سانتياجو برنابيو.

وأمّا المعركة الأخيرة فحتمًا ستجمع مدرّبي الفريقين زيدان و انريكي، إذ إنّ الأخير يسعى لتحقيق الانتصار الأول له كمدرب للكتيبة الكتلونية على ريال زيزو، حيث واجهه في مرتين فخسر واحدة و تعادل معه في أخرى، بينما يسعى الأسطورة الفرنسية زيزو  لتأكيد تفوقه على اللوتشو بخطف انتصاره الثاني في ثالث الجولات و ضمان النقاط كاملة.

حسابات معقدة

باختصار، فإن تعثُّر البارسا بالخسارة أو التعادل في كلاسيكو الأرض، سيكون بمثابة القنبلة التي تنسف آماله في سباق البطولة، ذات القنبلةَ ستفتح الأبواب مشرعةً أمام اللوس ميرينجيس لحصد اللقب الغائب عن خزائن الفريق منذ عام 2012.

ولكن في حال انتصار البارسا فيمكن القول بأنها القُبلة التي ستعيده إلى الحياة، وتدفعهُ إلى الإيمان بحظوظه كاملةً في التتويج و إنقاذ الموسم بانتظارِ عثراتٍ محتملة لرونالدو ورفاقه في الأمتار الأخيرة من السباق، وليبقى السؤال الأهم لدى الجميع، تلبّدت سماء ملعب سانتياجو برنابيو بغيوم مباراة الموسم، لكن أين ستمطر نقاطها؟ هل تكون في برشلونة لاستعادة ذاكرة الأفراح والاحتفاظ باللقب؟ أم ريال مدريد لحسم اللقب مبكرًا و إنهاء موسم العدو الأزلي بأسوأ طريقة ممكنة؟.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com