الأخضر خسر لأن مدربه ليس بلماضي
الأخضر خسر لأن مدربه ليس بلماضيالأخضر خسر لأن مدربه ليس بلماضي

الأخضر خسر لأن مدربه ليس بلماضي

أثبتت الجماهير السعودية أنها على حق في مطالبتها المستمرة بإقالة الإسباني خوان لوبيز كارو رغم ما يحققه من نتائج ايجابية سواء في خليجي 22 أو تصفيات كأس الأمم الآسيوية ، لقد ظهر الرجل متواضع المستوى للغاية في المباراة النهاية لخليجي 22 أمام مدرب شاب واع اسمه جمال بلماضي.

وتوج العنابي بلقب (خليجي 22) للمرة الثالثة في تاريخه إثر فوزه المثير 2-1 على نظيره السعودي في المباراة النهائية للمسابقة بالعاصمة الرياض رغم تقدمه بهدف مبكر عن طريق قائده سعود كريري من ضربة رأس متقنة، قبل أن يدرك المنتخب القطري التعادل سريعا عبر ضربة رأس أخرى من لاعبه المهدي علي بعدها بدقيقتين ، وفي الشوط الثاني، أضاف بوعلام خوخي الهدف الثاني للعنابي القطري في الدقيقة 58 ليمنح بلاده اللقب المرموق.

وتُعد هذه هي المرة الأولى التي يُتوج فيها المنتخب القطري باللقب خارج ملعبه، بعدما سبق له الحصول على البطولة عندما أقيمت على ملاعبه عامي 1992 و2004.

أخطاء لوبيز

حملت الجماهير السعودية مدرب ريال مدريد السابق مسؤولية ضياع اللقب الخليجي بسبب الأداء المهتز الذي قدمه المنتخب السعودي في جميع مباريات البطولة التي شهدت احتفاظ المدرب الإسباني بمجموعة من العناصر المميزة على مقاعد البدلاء.

وكانت معظم استفسارات الجماهيرية السعودية عن إصرار لوبيز على اللعب بمهاجم واحد في جميع المباريات السابقة بما فيها النهائي، خاصة وأن بجانبه عدة عناصر قد يكون لها شأن في حالة وجودهم بالتشكيلة الأساسية مثل نايف هزازي ومختار فلاته، وكذلك تيسير الجاسم، إلا أن المدرب أصر الاعتماد على ناصر الشمراني وعدم دعمه بمهاجم ثان حتى في النهائي.

بلماضي يكسب

وضح للغاية في المباراة النهائية الفارق الفني الكبير بين المدربين، فالعنابي كان له شكل وروح وأداء ووضح أن بلماضي له بصمة واضحة، فكل لاعب يدرك تماماً دوره وما يجب عليه فعله، مع توجيهات من على الخط لتعديل الخطة ، حتى التبديلات معروفة ومحددة التوقيت حتى تؤتي ثمارها.

فإسماعيل محمد نزل في توقيت مناسب بعد التقدم بهدفين لهدف وركون الفريق للدفاع، ما يمنحه حرية الحركة في المساحات خلف دفاعات الأخضر وتشكيل خطورة حقيقية وربما التسجيل في شباك السعودية.

بينما على الجانب الأخر ، لاعبو الأخضر كانوا يلعبون كل واحد وكأنه في جزيرة معزولة عن زميله، ولم يكن هناك أي توجيهات، فضلا عن وجود الشمراني في المقدمة بمفرده وعدم إمداده بالكرات، واللعب الفردي لنواف العابد دون تقديم أي حلول جماعية عملية لتشكيلة خطورة على مرمى العنابي.

فروق فردية

المنتخب السعودي كأفراد أفضل من العنابي القطري، لكن غياب دور كارو في تحقيق الانسجام المطلوب وابتعاده عن اللاعبين حال دون ذلك ،فاللاعبون يدركون نجوميتهم الكبيرة في أنديتهم، لذا كان يجب التعامل معهم بشدة وذكاء في نفس الوقت وهو ما فعله بلماضي مع لاعبيه الشباب، حيث سيطر عليهم تماماً لينجحا سوياً في تحقيق اللقب، بينما فشل كارو في تطويع القدرات الفردية للاعبيه لخدمة الفريق.

ووضح للغاية أنه ليس للمدرب أي تأثير على لاعبيه بعد اهتزاز الشباك للمرة الثانية، فقد انفلتت أعصاب اللاعبين خاصة الشمراني والعابد حتى القائد كريري، ما أضاع التركيز عن اللاعبين، وسط صمت غريب من كارو خارج الخطوط.

فاللاعبون لم يجدوا أي حل لدى مدربهم فاعتمدوا على الحلول الفردية التي كانت في الغالب تتم بشكل عصبي وتصدى لها الحكم العراقي المتألق، حتى تبديلات جاءت متأخرة وغير نافعة ، فدفعه بنايف هزازي جاء على حساب الشمراني دون أي زيادة عددية في الهجوم لتحقيق التعادل.

فلا خطة واضحة أو تغييرات مؤثرة أو تعليمات ناجعة، فلاعبو الأخضر لم يقدموا ولو جملة محفوظة تشكل خطورة على مرمى العنابي، ما يثبت أن لوبيز كارو لم يحفظهم أي شئ يفعلونه في مثل هذه المواقف التي تحتاج تحقيق التعادل قبل نهاية المباراة خاصة وأنه كان أمامهم أكثر من ثلاثين دقيقة للتعديل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com