لوف: الهزيمة في نهائي كأس العالم لن تكون نهاية ألمانيا
ريو دي جانيرو - قال يواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا السبت أن فريقه يخطط للاستمرار في القمة لسنوات قادمة حتى وإن خسر أمام الأرجنتين في المباراة النهائية لكأس العالم 2014 لكرة القدم الأحد.
وصعدت ألمانيا لنصف النهائي على الأقل في آخر خمس منافسات دولية شاركت فيها ومنها نهائيات كأس العالم في أعوام 2006 و2010 و2014 إلا أنها لم تحرز أي لقب منذ الفوز ببطولة أوروبا في 1996.
وفازت ألمانيا بكأس العالم للمرة الثالثة والأخيرة قبل نحو ربع قرن عام 1990 في إيطاليا.
وقال لوف للصحفيين: "الخسارة في المباراة النهائية ستكون مخيبة للآمال ولا شك في ذلك لكن كرة القدم الألمانية أمامها مستقبل كبير ولا أرى أي مشكلة على الإطلاق".
وحققت ألمانيا فوزاً كاسحاً بنتيجة 7-1 على الدولة المضيفة في الدور نصف النهائي في الأسبوع الماضي ما رفع سقف التوقعات بأن تصبح أول فريق أوروبي يحرز كأس العالم في أمريكا الجنوبية.
لكن إن لم يتحقق ذلك فان القائمة الطويلة من المواهب الشابة في ألمانيا بالتأكيد ستحصل على فرص أخرى في المستقبل.
وقال المدرب الألماني: "الوقت سيثبت ذلك، هناك لاعبون في قمة التألق والعطاء لكن هناك من هم أصغر كثيراً لا يتواجد بعضهم هنا أمامهم مستقبل كبير مثل ايلكاي جندوجان وماركو ريوس المصابين".
ومضى لوف قائلاً: "مسعود أوزيل وماريو غوتزه وأندريه شورله وسامي خضيرة ومانويل نوير وآخرون يمكنهم الاستمرار في اللعب لسنوات طويلة قادمة".
وأكد لوف: "أمامنا فرصة للبقاء على القمة خلال السنوات المقبلة مع انضمام مزيد من اللاعبين الشبان إلى المنتخب لكننا في الوقت الحالي نركز فقط على مباراة الغد، وبعد ذلك سنرى من المتاح ومن غير المتاح".
ورغم أن النهائيات الحالية ربما تكون الفرصة الأخيرة للاعبين مثل القائد فيليب لام "30 عاماً" ولاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر "29 عاماً" للفوز ببطولة كبيرة إلا أن لوف يؤكد أن الجهود التي بذلت في برامج تطوير المواهب الشابة ستضمن الاستمرارية.
وخلال العقد الماضي استثمرت الكرة الألمانية نحو 900 مليون يورو "1.2 مليار دولار" على برامج تنمية الشبان والصاعدين بعد نتائج مخيبة للآمال مع بداية القرن الحالي وبدأت ألمانيا تجني ثمار ذلك الآن.
وقال لوف عن ذلك: "انتهجنا أسلوباً خلال السنوات القليلة الماضية وكان المستوى في تصاعد مستمر وسيستمر هذا الاتجاه".
