"الإنجاز العظيم لتشافي هيرنانديز مع لامين يامال الذي قد يكون عاملًا رئيسًا في مسيرته"، تحت هذا العنوان رصدت صحيفة "كادينا سير" ما فعله مدرب برشلونة السابق مع النجم الشاب، والذي قاد اللاعب للتألق الكبير مع الفريق ومنتخب إسبانيا، رغم رحيل المدرب المؤسف من قيادة البلوغرانا.
ورحل تشافي عن تدريب برشلونة مع نهاية الموسم الماضي بعد أزمة مع رئيس النادي خوان لابورتا، وأيضًا لتراجع مستوى الفريق، ليتولى الألماني هانزي فليك قيادة البارسا، ويحقق انطلاقة رائعة في الدوري الإسباني بالفوز في الجولات الأربع الأولى.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: "لامين يامال يواصل نموه بشكل هائل كلاعب كرة قدم، على الرغم من أنه لم يمض سوى عام ونصف العام مع الفريق الأول، إلا أن لاعب نادي برشلونة أصبح بالفعل المرجع الهجومي لكل من نادي برشلونة والمنتخب الإسباني، وتنتهي جميع الكرات بالمرور عبره في كلا الفريقين، حيث أصبح حاسمًا سواء بمراوغاته أو تمريراته أو حتى أهدافه، وسمحت له هذه القدرة بأن يكون من بين المرشحين الثلاثين لجائزة الكرة الذهبية في سن السابعة عشرة فقط، متفوقًا بذلك على لاعب مثل كيليان مبابي".
وفي آخر مباراة له مع المنتخب، والتي فاز فيها فريق لويس دي لا فوينتي على سويسرا بنتيجة 4-1، كان يامال مرة أخرى عاملًا حاسمًا، على الرغم من أنه لم يسجل، إلا أن الجناح الموهوب قدم تمريرة حاسمة رائعة لخوسيلو في الدقيقة الثالثة.
وقام فريق برنامج "كاروسيل ديبورتيفو" بتحليل فوز المنتخب والأداء الجيد للاعب نادي برشلونة خلال المباراة، وتم تسليط الضوء على التطور العضلي للاعب، وكيف يمكن أن يكون ذلك عاملًا أساسيًا في مسيرته، موضحين: "في عام واحد تقريبًا، اكتسب لامين حوالي عشرة كيلوغرامات من العضلات، ومن المتوقع أن ينمو أكثر بمقدار سنتيمترين أو ثلاثة. لم ينته من النمو بعد".
وأوضح البرنامج: "إذا استمر في هذا النمو، فقد يكون لديه جسم مثل الذي كان لدى البرازيلي ريفالدو، لذلك سيكون جناحًا كبيرًا".
وبعد الحديث عن تطور اللاعب، ألقى مقدمو البرنامج الضوء على أهمية دور تشافي هيرنانديز في ذلك، قائلين: "هذا إنجاز لتشافي وفريقه من أخصائيي العلاج الطبيعي".
وأشار: "إذا كان لامين يامال الآن ما هو عليه، فهو لأن تشافي منحه الدقائق التي يستحقها وفترات الراحة التي يستحقها، في الواقع، لم يلعب لفترة من الوقت؛ لأن تشافي أرسله إلى صالة الألعاب الرياضية، يمكن أن يقال الكثير عن مدرب برشلونة السابق، لكن لا يمكن إنكار دوره في وصول لامين إلى ما هو عليه الآن، كما راهن المدرب أيضًا على مواهب شابة مثل كوبارسي أو فيرمين لوبيز".
ويعد يامال واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم العالمية، بعد تألقه مع برشلونة في الموسم الماضي، حيث حقق نجاحات ملحوظة رغم صغر سنه، ليواصل كتابة التاريخ مع منتخب إسبانيا.
وتمكن يامال هذا الصيف من إحراز لقبه الأول مع منتخب بلاده بالفوز ببطولة يورو 2024، ومع عودته السريعة للملاعب بعد إجازة قصيرة، أثبت اللاعب مرة أخرى قدراته الفريدة، بأرقام جديدة تعزز مكانته كلاعب موهوب يحمل مستقبلًا واعدًا في عالم الكرة العالمية.