مقتل 8 عناصر إطفاء بغارة إسرائيلية على مركزهم في جنوب لبنان (مسؤول محلي)
يشهد الموسم الجاري توهجا للبرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، المرشح للحصول على جائزة الكرة الذهبية في ظل منافسة قوية مع 30 مرشحًا آخرين.
لم يأت ترشيح البرازيلي للكرة الذهبية مصادفة أو مجاملة، فهو حتى الآن اللاعب الأكثر استحقاقًا للحصول عليها من بين نجوم كرة القدم كافة حول العالم، بسبب الموسم الماضي الرائع الذي قدمه، وبسبب ما يظهره من مستويات في الموسم الجاري.
تأثير غير مسبوق
يشهد الموسم الجاري تأثيرًا غير مسبوق للنجم البرازيلي على مستوى نتائج مباريات "الملكي"، يجعله اللاعب الأكثر أهمية في تشكيلة كارلو أنشيلوتي، ليس جود بيلينغهام ولا كيليان مبابي ولا أي لاعب آخر.
كان فينيسيوس هو اللاعب الأكثر تأثيرًا على ريال مدريد هذا الموسم، وغيابه عن التشكيلة الأساسية مرة وحيدة وضعهم في ورطة صعبة أمام إسبانيول؛ إذ تأخروا بهدف قبل حوالي نصف ساعة من نهاية اللقاء.
المذهل حقًا كان التحول الذي حدث في أداء الفريق الملكي بمجرد أن حل فينيسيوس بديلًا؛ إذ تحول تأخر الفريق من هدف نظيف لإسبانيول إلى فوز كبير برباعية مقابل هدف، وكان قد ساهم في بناء هجمة أول هدف، وصنع الثاني وسجل الثالث بنفسه.
وكانت مباراة إسبانيول مجرد مثال، فقد صنع الهدف الأول في الفوز على ديبورتيفو ألافيس، وسجل الأول ضد ريال سوسييداد، وصنع الهدف الوحيد أمام ريال مايوركا، وقبل ذلك صنع الهدف الأول في مباراة التتويج بالسوبر الإسباني.
نضوج
كان من السهل طيلة المواسم الماضية على الخصوم وجماهيرهم أن يخرجوا فينيسيوس جونيور عن تركيزه، وأن يجعلوه يفقد أعصابه مبكرًا في أي مباراة يريدون، مما يجعله خارج المباراة فنيًا أيضًا.
اختلف الأمر في الوقت الراهن، فعلى الرغم أن فينيسيوس لا يزال يتعرض للكثير من الهجوم والصافرات والمضايقات، إلا أن النجم البرازيلي يعرف كيف يحافظ على عقله داخل المباريات؛ ما يدل على نضج كبير.
حتى عندما يفقد فينيسيوس أعصابه، لا يجعل ذلك يؤثر على طريقة لعبه، ويظل مؤثرًا بشكل إيجابي للفريق حتى خروجه من الملعب.
أرقام أكثر من رائعة
أثر كل ما سبق بشكل واضح على أرقام فينيسيوس، الذي سجل حتى الآن ثلاثة أهداف في الموسم الجاري وهو أكثر من معدل الأهداف المتوقعة له من قبل "سوفا سكور" بواقع 0.19 هدف.
وكان فينيسيوس، حتى الآن، هو اللاعب الأكثر مساهمة مع ريال مدريد بواقع ستة أهداف وصناعات بالتساوي مع كيليان مبابي نجم الملكي القادم من باريس سان جيرمان، وكذلك هو ثاني أكثر من صنع فرصًا سانحة خلف لوكا مودريتش، بواقع ثلاثة للبرازيلي وأربعة للكرواتي، كما ربح ركلتي جزاء للملكي وهو من يتصدر تلك الإحصائية أيضًا.
مهمة أصعب على الأهلي
بسبب كل ما سبق أصبحت مهمة الأهلي السعودي، والذي كان يسعى بقوة لضم النجم البرازيلي لصفوفه منذ الميركاتو الماضي، صعبة للغاية، فبعد ما قدمه لاعب ريال مدريد في بداية الموسم الجاري سيكون من الصعب على ريال مدريد أن يفرط فيه، حتى لو كان لديه تشكيلة من نجوم العالم في غيابه.
وجود فينيسيوس أصبح حاسمًا بالنسبة لريال مدريد، وقد صبر النادي الملكي وجماهيره كثيرًا حتى الوصول إلى تلك اللحظة، وتحملوا بعضاً من حماقات اللاعب البرازيلي السابقة أملًا في الوصول إلى هذا المستوى، لذلك من غير المنطقي التفريط فيه بعد أن حصلوا على مبتغاهم.