إذاعة الجيش الإسرائيلي: إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان باتجاه الجليل الأعلى والغربي
تعثر ريال مدريد مجددًا في الدوري الإسباني هذا الموسم بتعادل في اللحظات الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد الذي نجح في خطف نقطة من "الملكي" عن طريق أنخيل كوريا.
جاء هذا التعادل ليعصف بآمال ريال مدريد من أجل تقليص الفارق مع برشلونة إلى نقطة واحدة في صدارة ترتيب الدوري الإسباني، بعد تعثر النادي الكتالوني وخسارته بأربعة أهداف لهدفين أمام أوساسونا.
مؤشر خطير
حتى هذه اللحظة فشل ريال مدريد في أن يفرض سيطرته على أي فريق خارج ملعب "سانتياغو برنابيو"، معقل جماهير الملكي.
يعد ذلك مؤشرًا خطيرًا للغاية بالنسبة لريال مدريد، والسبب واضح وهو أن الملكي لا يمكنه أن يفوز بنصف مباريات الموسم فقط، وأن يترك النصف الثاني للصدفة.
في نهاية المطاف الفوز بالدوري الإسباني يأتي عن طريق تحقيق الانتصار في مثل تلك المباريات خارج الأرض، والتي تمثل نصف عدد مواجهات الموسم.
فالملكي لعب 4 مواجهات خارج أرضه في الدوري الإسباني هذا الموسم، بإجمالي نصف عدد المواجهات التي خاضها بشكل عام في الليغا.
فاز ريال مدريد بمباراة واحدة فقط من تلك المواجهات الأربع، وتعادل في ثلاث، وسجل خمسة أهداف من إجمالي 17 هدفًا، وتلقت شباكه ثلاثة أهداف.
وكانت المباراة الوحيدة التي حقق فيها ريال مدريد الفوز خارج أرضه على حساب ريال سوسيداد، وانتهت بهدفين نظيفين للملكي من ركلتي جزاء، أي أن حتى المباراة التي فاز بها خارج أرضه لم يأت الفوز بها من لعب مفتوح.
ترتيب افتراضي
توجد طريقة سهلة لإدراك مدى سوء ريال مدريد خارج أرضه، وكيف يجب أن تكون الأمور بالنسبة للفرق التي تريد المنافسة على الدوري الإسباني عندما تلعب على ملاعب غيرها، وهي النظر إلى جدول ترتيب الليغا في مباريات خارج الأرض.
يتصدر ذلك الجدول برشلونة، لكن من أسباب تصدره أنه لعب 5 مباريات تعرض فيها لهزيمته الوحيدة هذا الموسم، وسجل 15 هدفًا، وتلقت شباكه ثمانية فقط.
ويوجَد ريال مدريد في المركز السادس في نفس ذلك الجدول بواقع ست نقاط فقط، أي نصف ما يملكه برشلونة وهو رقم ضئيل لفريق يبحث عن أن يبقي على بطولته المفضلة في حوزته.
رقم قياسي صعب
لكن رغم التعثر كان هناك بعض اللمحات الإيجابية، حيث حافظ الملكي على سجلاته دون هزائم في آخر 40 مباراة بالدوري الإسباني، واقترب ريال مدريد من رقم قياسي خاص ببرشلونة.
ويسعى ريال مدريد لكسر الرقم القياسي في تلك السلسلة، حيث يلعب أمام فياريال ثم سيلتا فيغو في الدوري الإسباني على التوالي وحال نجح في الفوز عليهما، أو حتى تعادل سيكون على بُعد مباراة واحدة فقط من الرقم الخاص ببرشلونة، والذي وصل إلى 43 مواجهة دون هزيمة في الدوري الإسباني.
حقق برشلونة ذلك الرقم بفضل ليونيل ميسي ولويس سواريز وصلابة تير شتيغن التي تفتقدها جماهير النادي الكتالوني في الفترة بين أبريل 2017 ومايو 2018.
ما هو مثير حقًا أن وصول ريال مدريد إلى ذلك الرقم مرتبط بمواجهة الكلاسيكو، حيث سيلعب في المباراة رقم 43 أمام برشلونة، وإما أن يصل للرقم القياسي المنتظر، وإما أن يقف النادي الكتالوني في وجهه، وينهي كل فرصة لتحقيق الرقم المطلوب.