غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت إثر توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارا بإخلاء الموقع
ليس من المفاجئ لعشاق الرياضة الآن أن يكسب الرياضيون مبالغ هائلة من المال كل عام.
وسواء كان ذلك على شكل رواتب أو عقود رعاية أو مزيج من الاثنين، فإن بعض كبار نجوم كرة القدم يجمعون الأموال بشكل مهول.
وقد ظهر أمثال كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وكيليان مبابي في قائمة "فوربس" لأكثر عشرة رياضيين أجرًا.
لكن كل أرباحهم تتضاءل مقارنة بشخص واحد على وجه الخصوص، وهو متسابق عربة روماني قديم كان سيحقق، بأموال اليوم، 15 مليار جنيه إسترليني من الأرباح المهنية وفقًا للباحثين.
من هو جايوس أبوليوس ديوكليس
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" فقد عثر الخبراء على تفاصيل عن جايوس أبوليوس ديوكليس، الذي تم انتشاله من بداياته المتواضعة كعبد ليصبح سائق عربة بطل في روما في القرن الثاني.
وأشارت الصحيفة إلى أن أرباح جايوس أبوليوس ديوكليس تفوق حتى الرياضيين الأعلى أجرًا، مع حصول كريستيانو رونالدو على 112 مليون جنيه إسترليني فقط سنويًا.
وعلى الرغم من انتقاله إلى السعودية في يناير الماضي، فإن غالبية أموال النجم البرتغالي جاءت من رعاية خارج الملعب.
وجاء ليونيل ميسي لاعب إنتر ميامي في المركز الثاني في قائمة أعلى الأجور بـ107 ملايين جنيه إسترليني تم تحقيقها العام الماضي، وذلك من خلال تقسيم متساوٍ بين الأرباح داخل الملعب وخارجه.
وبعد توقيع عقد جديد كبير مع باريس سان جيرمان قبل عامين مما جعله اللاعب الأعلى أجرًا، يحتل كيليان مبابي المركز الثالث، إذ حصل على 82 مليون جنيه إسترليني على أرض الملعب ولكن دخل منخفض نسبيًا قدره 16 مليون جنيه إسترليني.
وبالمقارنة، حصل سائق العربة القوي للغاية على 35.863.120 سيسترتيوس (عملة رومانية قديمة) من الجوائز المالية خلال مسيرته المهنية، وهو ما يساوي 625 مليون جنيه إسترليني سنويًا بشروط اليوم بحسب صحيفة "ديلي ميل".
ونقلت الصحيفة عن المؤرخ بيتر ستروك من جامعة بنسلفانيا كشفه عن الأشكال التي كتبها زملاؤه من سائقي العربات على نصب تذكاري للرياضي في روما في وقت سابق من هذا العام.
وجاء في تكريم جايوس أبوليوس ديوكليس عند تقاعده العام 146 ميلادي: "42 سنة و7 أشهر و23 يومًا"، بطل جميع سائقي العربات.
وقال البروفيسور ستراك، الأستاذ المشارك في الدراسات الكلاسيكية: "إن العروض الرياضية الحديثة التي نجحنا في تقديمها - والتي نشعر بالفزع منها في بعض الأحيان - تتضاءل بالمقارنة مع وسائل الترفيه الشائعة في روما".
وأضاف: "كان سيرك ماكسيموس (السيرك العظيم)، القلب النابض في وسط الإمبراطورية، يستوعب ربع مليون شخص لسباقات العربات الأسبوعية".
وأوضح: "تم اختيار السائقين من الطبقات الدنيا في المجتمع، إنهم ينتمون إلى فرق تدعمها الشركات الكبيرة التي استثمرت بكثافة في تدريب وصيانة الخيول والمعدات".
وكما هو الحال في العصر الحديث، جذب الرياضيون القدماء أيضًا انتباه الرعاة وكان لدى جايوس أبوليوس ديوكليس شركات تطالب بالارتباط به، أدى هذا إلى إضافة الملايين إلى حسابه المصرفي خلال حياته المهنية".
وأتم: "الرياضيّ الأعلى أجرًا بين هؤلاء كان إسبانيًّا، وهو جايوس أبوليوس ديوكليس من لوسيتانيا (مقاطعة رومانية في غرب شبه الجزيرة الأيبيرية)، قضى فترات قصيرة مع الفريق الأبيض والخضر، قبل أن يستقر في مسيرة طويلة مع الريدز".
وأضاف البروفيسور ستراك: "24 عامًا من المكاسب جلبت لديوكليس - وهو على الأرجح رجل أمي كانت حركته المميزة هي الاندفاعة النهائية القوية - مبلغا مذهلا قدره 35,863,120 سيسترتيوس من الأموال".
وتم تسجيل هذا الرقم في نقش ضخم نصبه زملاؤه سائقو العربات والمعجبون به في روما العام 146، والذي يشيد به بشدة عند تقاعده.