الجيش الإسرائيلي: صافرات الإنذار دوت في "ريشون لتسيون" بوسط إسرائيل
تعود الحياة من جديد إلى الدوري التونسي لكرة القدم للمحترفين رسميا غدا السبت موعد انطلاقة موسم 2024 ـ 2025 وذلك بعد أسابيع من التكهنات حول مصير المسابقة ونظامها الجديد في ضوء ما تشهده الأوساط الكروية في تونس من جدل واتهامات ضد اتحاد الكرة ومن حالة ارتباك وتعثر لأغلب الأندية.
وعلى امتداد شهري يوليو الماضي وأغسطس الجاري، عاشت الساحة الكروية في تونس على وقع فراغ إداري مدقع وذلك بغياب مجلس شرعي لاتحاد كرة القدم، بنهاية مهمة الاتحاد المؤقت برئاسة واصف جليل.
وفي 20 أغسطس الجاري، نصب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسميا لجنة تسوية لأزمة الكرة التونسية، تتولى الإشراف على تسيير الدوري وتنتهي مهمتها في 31 يناير 2025، وذلك برئاسة كمال إيدير، الرئيس السابق للإفريقي وعضوية زكية البرطاجي والشاذلي الرحماني.
ورغم أن تلك الخطوة كانت نقطة تحول إيجابية لإعادة الحياة إلى الدوري التونسي، الذي سيقام في الموسم الجديد بنظام المجموعة الواحدة من 16 ناديا، إلا أن الجدل لم يتوقف حول انطلاقة المسابقة غدا السبت ومدى جاهزية مجلس الاتحاد المؤقت ورابطة المحترفين (الهيكل المشرف على تنظيم المباريات) واستعداد النوادي ماديا ورياضيا وقانونيا لبداية موسم 2024 ـ 2025
ويعيش نحو 14 ناديا من أصل 16 في الدوري التونسي للمحترفين على وقع الصعوبات المالية وتراكم الديون بسبب عجزها عن خلاص لاعبيها ومدربيها وهو ما يجعلها تحت طائلة العقوبات، سواء المحلية المفروضة من قبل الاتحاد أو الدولية التي يسلطها "فيفا" وعادة ما يكون وقعها أثقل وذلك بالمنع من التعاقدات ومضاعفة حجم الديون بسبب التأخير.
وفي يوليو الماضي، أعلن الاتحاد الدولي للعبة عن منع 9 أندية من دوري المحترفين من قيد لاعبين جدد، وهي النادي الإفريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي والاتحاد المنستيري ونجم المتلوي والأولمبي الباجي واتحاد بن قردان ومستقبل سليمان واتحاد تطاوين.
وتعد تلك العقوبة سابقة تاريخية في كرة القدم التونسية، ودليلا جديدا على حالة التخبط التي تعيشها الأندية منذ أكثر من 10 سنوات وأزمة الديون القياسية بسبب تراجع إيراداتها نتيجة القيود المفروضة على حضور الجماهير للمباريات، التي قُصِرَت على مشجعي الأندية المستضيفة، فضلًا عن انفجار أجور اللاعبين وكثرة التعاقدات الأجنبية الأمر الذي أنجز عنه تراكم الديون.
ورغم أن عددا من النوادي نجح في خلاص ديونه ورفع عقوبة المنع من التعاقدات إلا أن هاجس الديون والإفلاس لا يزال يهدد مستقبلها ويلقي بظلالها على نتائجها وطموحاتها في الموسم الجديد.
وكان النجم الساحلي، الذي نجح في رفع عقوبة المنع من التعاقدات فرط في أكثر من 10 لاعبين في صفوفه إما بفسخ عقودهم أو بعدم تجديدها أو ببيع لاعبيه لخلاص الديون وقيد لاعبين جدد والضغط على النفقات.
أندية بلا ملاعب
وفضلا عن الأزمات المالية، باتت حالة ملاعب كرة القدم في تونس هاجسا كبيرا للأندية ولاتحاد الكرة على حد السواء، إذ وجدت 4 أندية أنفسها دون ملاعب مع بداية الموسم الجديد.
وفشلت أندية اتحاد بن قردان ومستقبل سليمان والأولمبي الباجي وترجي جرجيس في تأهيل ملاعبها قانونيا والحصول على شهادة صلوحية الملعب لاحتضان المباريات في الدوري.
وأعلنت رابطة المحترفين في الدوري التونسي أمس الجمعة رسميا عن ملاعب مباريات الجولة الأولى، والتي سيلعب خلالها نادي ترجي جرجيس مباراته الأولى ضد الملعب التونسي خارج ملعبه الذي لم يحصل على تأشيرة احتضان اللقاءات.
ويستضيف ترجي جرجيس منافسه في ملعب مدينة جربة يوم الأحد، وفي المقابل سيلعب اتحاد بن قردان مباراته الأولى غدا السبت أمام النادي الإفريقي في ملعب 7 مارس في بن قردان رغم أن لجنة صلوحية الملاعب لم تمنحه شهادة الجاهزية لاحتضان المباريات.
وتشهد عديد الملاعب الأخرى في تونس أشغال صيانة وتجهيز مثل ملعب مباريات مستقبل سيلمان وملعب مباريات الأولمبي الباجي، فيما لا يزال ملعب المنزه أقدم ملاعب البلاد أشغال إعادة تهيئة بالكامل وتوسعة قد تستمر لسنوات اخرى.
ويشار إلى أن لجنة صلوحية الملاعب في الاتحاد التونسي لكرة القدم منعت نادي شبيبة العمران، الوافد الجديد على دوري المحترفين من استقبال منافسية داخل ملعبه، وهو ما سيضطره للعب في ملعب زويتن في العاصمة تونس.
ويشير بعض الملاحظين إلى أن 3 ملاعب فقط مؤهلة لاحتضان المباريات محليا وقاريا، وهي ملعب رادس بالعاصمة تونس وملعب صفاقس (جنوب) وملعب المنستير (وسط)، فيما تفتقر كل الملاعب الأخرى إلى شروط احتضان مباريات كرة القدم.
رابطة المحترفين تمهل الأندية
وأثارت رابطة المحترفين أمس الخميس أزمة جديدة عندما أعلنت أن 9 أندية من أصل 16 في الدوري الممتاز لم تقم بتسوية ديونها لفائدة الرابطة والمتعلقة برسوم التسجيل للمشاركة في المسابقات المحلية وخلاص ديونها للموسم الماضي المتعلقة بالعقوبات التأديبية سواء للاعبيها ومدربيها أو لمشجعيها.
وقال المتحدث الرسمي للرابطة عادل غيث أن كل النوادي مطالبة بدفع رسوم المشاركة في الدوري، مضيفًا أن 7 أندية فقط قد قامت بخلاص خطايا العقوبات الخاصة بالموسم الماضي فيما عجزت 9 أندية عن ذلك.
ومنحت الرابطة مهلة جديدة للنوادي لتسوية وضعياتها قبل الإعلان عن خسارتها لمبارياتها بالغياب.
وينطلق الدوري التونسي غدا السبت بأربع مباريات أبرزها مواجهة الترجي التونسي حامل اللقب الذي يستقبل على ملعب رادس اتحاد تطاوين، فيما يلاقي اتحاد بن قردان النادي الإفريقي ويواجه النجم الساحلي الأولمبي الباجي ويستضيف نجم المتلوي مستقبل سليمان.
وتقام الدفعة الثانية من مباريات الجولة الافتتاحية يوم الأحد وتتضمن أربع مباريات.