إصابة 4 مسعفين من الصليب الأحمر اللبناني في استهداف إسرائيلي جنوبي البلاد
يستمر الهلال السعودي في حصد الانتصارات وتحقيق النتائج الرائعة منذ الموسم الماضي، حيث تستمر سلسلته في عدم الهزيمة محليًّا، بعدما حقق فوزًا صعبًا على البكيرية في كأس خادم الحرمين الشريفين.
لم يكن الفوز على الفريق الناشط بـ"دوري يلو" سهلًا بالنسبة للهلال، رغم أن الفريق ذاته حقق الفوز قبل أيام قليلة في الكلاسيكو على حساب الاتحاد بثلاثية نظيفة.
لكنّ هناك سرًّا خلف عدم قدرة الهلال على تحقيق الفوز بسهولة ضد الفريق القادم من دوري يلو، نتحدث عنه في التقرير الآتي.
مايسترو خط الوسط غائب
شهدت مواجهة البكيرية غيابًا واضحًا للنجم البرتغالي روبن نيفيز، الذي فضَّل المدرب جورجي جيسوس أن يريحه في مباراة الكأس مع توالي المباريات وصعوبة الاستمرار في الدفع به أساسيًّا بشكل مستمر.
كان نيفيز هو القطعة الناقصة في تلك المباراة، فكافة المراكز الأخرى شهدت وجود بدلاء يستطيعون ترك بصمتهم، إلا خط الوسط الذي افتقد للمايسترو الخاص به، وبناء على ذلك ظهر الهلال باهتًا، وحقق الفوز بصعوبة بالغة بهدف نظيف جاء من ركلة جزاء.
ربما لا تكون أرقام نيفيز مذهلة، أو تقارب تلك الخاصة بالهداف ألكساندر ميتروفيتش، لكنه يؤكد في كل مرة يَحضر فيها بالملعب أهميته، وفي كل مرة يغيب فيها أيضًا بسبب الأثر الذي يتركه عندما يَحضر، ويغيب بغيابه.
تأثير طاغي
لِندع الحديث يكون عن مباراة الكلاسيكو فقط، أو حتى المباريات الكبيرة، رغم أن تأثير نيفيز يمتد لِما هو أبعد من ذلك بكثير.
لكن بالنظر إلى الكلاسيكو في مواجهة، أصعب فرق الموسم الجاري، الاتحاد الذي كان يتصدر جدول ترتيب الدوري السعودي للمحترفين قبل بداية المواجهة الأخيرة ضد الهلال، سنعرف مدى أهمية اللاعب البرتغالي.
كان نيفيز ضد الاتحاد هو اللاعب الأعلى تقييمًا بين كافة نجوم الفريقين، ومن عدة مواقع إحصائية ليس واحدًا فقط مثل "سوفا سكور" و"فلاش سكور" وغيرهما.
هناك ضد كريم بنزيما ورفاقه صنع نيفيز هدفين أحدهما بجهد فردي خالص، عندما قطع الكرة من منتصف ملعبه، وركض بها حتى منحها على طبق من ذهب لسالم الدوسري.
هذا بجوار صناعته للهدف الأول الذي فتح المباراة مبكرًا للهلال حيث قدم كرة رائعة لألكساندر ميتروفيتش في الدقيقة الثالثة.
وبعيدًا عن كل ذلك صنع أربع كرات مفتاحية كان من الممكن أن تتحول إلى أهداف، وفاز بست كرات ثنائية، ولم يفقد الكرة سوى ست مرات، ودفاعيًّا استعاد كرتين وشتت اثنتين.
كاد نيفيز ينضم لبرشلونة قبل أن يرتدي الأزرق الهلالي، ولم تكن جماهير الزعيم لِتعرف قدره حقًا أبدًا، لكن ها هو يُبدع بقميص فريقهم، ويَعزف معهم أجمل السيمفونيات.
الاتحاد ليس الضحية الوحيدة
يبدو أن نيفيز، ورغم تأثيره الجيد في بقية المباريات بشكل عام، رجل يفضل التأثير في المباريات المهمة.
بنظرة سريعة على أفضل تقييمات نجم وسط ملعب الهلال سنجدها دومًا أمام أكبر الفرق، فقد تكرر ذلك أمام النصر في نهائي السوبر عندما صنع هدف التقدم للزعيم، وتكرر ذلك في مواجهة الأهلي في نصف نهائي البطولة ذاتها، لكن دون أن يصنع أو يسجل.
تأثير غيابه ضد البكيرية
يصنع نيفيز في المعتاد بالدوري السعودي ما معدله فرصتان ونصف الفرصة للتسجيل في كل مباراة، وهو الرقم الذي افتقده الهلال ضد البكيرية.
حيث صنع الهلال في المباراة ككل ثلاث فرص سانحة للتسجيل وهو ما عطّل الزعيم عن الفوز بنتيجة مريحة وأخَّر الحسم حتى اللحظات الأخيرة.