اليونيفيل: إصابة أحد جنودنا خلال الاشتباكات قرب مقرنا في الناقورة جنوبي لبنان
لم يكن أكثر المتفائلين في أوساط مشجعي نادي برشلونة يتوقع أن يقدم الفريق الكتالوني استعراضا هجوميا لافتا في أمسية السبت أمام ريال بلد الوليد، ضمن الجولة الرابعة من الدوري الإسباني الممتاز وذلك بعد أن بدأ فريق المدرب الألماني هانسي فليك الموسم بصعوبة في أول 3 جولات رغم خروجه بالانتصار في جميعها (2 ـ 1).
وأظهر برشلونة اليوم السبت أمام بلد الوليد قوة هجومية رائعة وانضباطا تكتيكيا وصلابة في الدفاع، فضلا عن اللعب الشامل، كما خرج الحارس الألماني أندريه تير شتيغن، من دائرة الانتقادات اللاذعة بعد أن حافظ للمرة الأولى خلال الموسم الجديد على نظافة شباكه.
.
وأعاد الظهور المبهر للبارسا، رغم تباين موازين القوى مع بلد الوليد، الجدل حول النسخة الجديدة "الألمانية" للنادي الذي يدخل الموسم بهدف استعادة لقب الليغا.
واعتبر الكثير من الملاحظين أن المستوى الذي يقدمه برشلونة حاليا يعود أساسا إلى بصمة المدرب هانسي فليك، الذي وضع أسسا ثابتة لصناعة فريق ألماني الملامح والأداء بما جعل الكثيرين يذكرون ما قدمه المدرب الألماني مع بايرن ميونخ في موسم 2019 ـ 2020.
وفي ذلك الموسم، نجح فليك في قيادة البايرن إلى التتويج بسداسية تاريخية من بينها دوري أبطال أوروبا على حساب باريس سان جيرمان في النهائي (1 ـ0) فضلا عن كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية وثلاثة ألقاب محلية.
وخلال تلك النسخة، التي كان البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة الحالي، واحدا من أعمدتها القوية، فاز بايرن ميونخ، بقيادة فليك نفسه على برشلونة (8 ـ 2) في مباراة لا تزال حتى الآن واحدة من أبرز المواجهات الكروية في تاريخ دوري الأبطال.
وفرض فليك الذي تعاقد مع برشلونة في يونيو الماضي، بصمته على الأداء البدني للبارسا الذي بدا قويا، فضلا عن التزامه التكتيكي الذي منحه خصوصا في لقاءي فالنسيا في الجولة الأولى ثم أتلتيك بيلباو في الجولة الثانية الانتصار رغم أنه لم يكن الطرف الأفضل بشكل واضح في المباراتين.
وبجانب الالتزام التكتيكي والحضور البدني، ظهر برشلونة مع فليك، في نسخة ألمانية ممتعة، تماما مثلما كان مع بايرن، وذلك بوجود ليفاندوفسكي ورافينيا وبيدري والوافد الجديد داني أولمو وخاصة أيقونة البارسا ونجم يورو 2024 لامين يامال.
ونجح المدرب السابق لمنتخب المانشافت، في إظهار قوة برشلونة بفريق غير مكلف، وجماعي وخاصة متكون في أغلبه من الشباب، إذ أن عددا من لاعبي الفريق الكتالوني كانوا بالأمس القريب على منصة التتويج باليورو 2024 مع منتخب إسبانيا الأول، أو مع منتخب لاروخا الأولمبي المتوج بالميدالية الذهبية للألعاب الأولمبية باريس 2024 على غرار لامين يامال وكوبارسي وفيران توريس وبيدري وغيرهم من اللاعبين الشبان.
وأحرز برشلونة 13 هدفا حتى الآن في 4 مباريات، فيما حقق رافينيا في أول 4 مباريات 3 أهداف وهو نصف ما أحرزه من أهداف طيلة موسم كامل العام الماضي.
وقبل التوقف الدولي، يتصدر برشلونة الترتيب برصيد 12 نقطة بعدما حقق العلامة الكاملة في أربع جولات، بفارق خمس نقاط أمام فياريال صاحب المركز الثاني وسبع نقاط أمام غريمه ريال مدريد رابع الترتيب ولهما لهما مباراة واحدة منقوصة.
وكان النجم البرازيلي لنادي برشلونة رافينيا أول الملاحظين برفعة مستوى الفريق تحت قيادة الألماني فليك بعدما أكد أن ظهوره اللافت مساء السبت يعود في جزء منه إلى الثقة التي منحه إياها المدرب الألماني هانسي فليك.
و قال الجناح البرازيلي: "أعتقد أن إدراكي لضرورة التكيّف مع أي مركز ألعب فيه له دور كبير في تألقي اليوم أمام بلد الوليد".
ويبحث برشلونة مع هانسي فليك خلال الموسم الجاري إلى استعادة لقب الدوري الإسباني من غريمه ريال مدريد، فضلا عن الفوز بدوري أبطال أوروبا وهو اللقب الذي لم يتوج به الفريق الكتالوني منذ نسخة العام 2015 بوجود ليونيل ميسي وإنيستا وتشافي وسواريز ونيمار وعديد النجوم الآخرين في فريق البلوغرانا.