الإسعاف الإسرائيلي: مقتل شخصين في كريات شمونة بعد سقوط صواريخ أطلقت من لبنان
بعد أسبوع من تحذيره من إمكانية حدوث إضراب من لاعبي كرة القدم، بسبب زيادة ضغط العمل والمباريات، سيغيب لاعب وسط نادي مانشستر سيتي ومنتخب إسبانيا رودري، لمدة بعد إصابة على مستوى الرباط الصليبي، في حادثة هزت الأوساط الكروية، وشكلت أمرا صادما أدى إلى زيادة الجدل حول الوضع الصحي للاعبين وسط جدول مزدحم بالمباريات.
وانضم أخيرا لاعبون سابقون ومدربون مثل تييري هنري وجيمي كاراغر وبيب غوارديولا وإريك تين هاغ إلى الأصوات المتزايدة التي تدعو إلى التغيير، والحد من النسق الماراثوني للمباريات.
وقال هنري مهاجم أرسنال السابق إن اللاعبين فقدوا الشغف نحو اللعبة، بينما يعتقد كاراغر مدافع ليفربول السابق أنه يُتَعَامَل مع اللاعبين مثل القطيع.
جرس الخطر
وقال مارك أوسوليفان، الأستاذ المشارك في علوم كرة القدم في الكلية النرويجية للعلوم الرياضية، إن قدرة اللاعبين على فعل أي شيء لوقف هذا الأمر تقل.
وقال أوسوليفان: "اللعبة برمتها خُرِّبَت وباتت تستهدف المستهلكين فقط وفقا لرؤية الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا)، إذ يعصران القطرات القليلة المتبقية من الليمونة، وهما بذلك يهينان رفاهية اللاعبين".
وتابع:"هناك الكثير من التساؤلات الخطيرة حول استهلاك اللاعبين والتأثير طويل الأمد لإجبار، اللاعبين على إعطاء الأولوية للأداء على المدى القصير على حساب الرفاهية على المدى الطويل".
وقال النجم الإسباني رودري (28 عاما)، الذي تعرض لإصابة في أربطة ركبته اليمنى خلال تعادل مانشستر سيتي 2-2 مع أرسنال في الدوري الإنجليزي الأحد الماضي، إن العدد الأمثل للمباريات في الموسم الواحد التي يمكن للاعب أن يؤدي فيها بأعلى مستوى يتراوح بين 40 و50 مباراة فقط.
وقد يصل عدد المباريات التي يخوضها بعض اللاعبين إلى 80 مباراة بعد زيادة عدد الفرق المشاركة في دوري أبطال أوروبا وإقامة كأس العالم للأندية الموسعة، إلى جانب الارتباطات المتعلقة بالمنتخبات، إذ خاضت إسبانيا 7 مباريات في يورو 2024.
وستستقبل الولايات المتحدة النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية الجديدة التي ينظمها الفيفا بمشاركة 32 فريقا في الفترة من 15 يونيو حزيران إلى 13 يوليو تموز من العام المقبل.
وقال كاراغر، لاعب منتخب إنجلترا السابق، لشبكة (سي.بي.إس) أخيرا: "لا أحد يريد اللعب في هذه البطولة، ولا أحد متحمس لها، أفضل اللاعبين في العالم يُتَعَامَل معهم مثل القطيع".
وحذر الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) العام الماضي من المخاطر التي تهدد المواهب الشابة، وقارن بين حجم العمل الذي تتحمله الأسماء الكبيرة الحالية مثل جود بيلينغهام وكيليان مبابي واللاعبين السابقين البارزين.
وبحلول سن 18 عاما، كان مبابي قد خاض أكثر من ضعف عدد المباريات الرسمية التي خاضها هنري، وتعرض بيلينغهام لضغط مرتفع للغاية في سن 19 عاما مقارنة بلاعبين كبار لإنجلترا مثل واين روني وديفيد بيكهام عندما كانا في العمر نفسه.
وكشف نادي ريال مدريد اليوم الأربعاء، أن مبابي تعرض لإصابة عضلية هذا الأسبوع، وهو ما يثير الشكوك حول مشاركته في مباراة قمة أمام أتليتيكو مدريد مطلع الأسبوع المقبل، في حين عاد زميله بيلينغهام إلى اللعب بعد غياب دام شهرا بسبب إصابة عضلية.
قلق على المدى الطويل
وقال أوسوليفان إنه في حين يحتفل عالم كرة القدم بالنجم الشاب لامين يامال، فإنه ينبغي أن يكون هناك قلق أكبر على سلامته على المدى الطويل.
وخاض لاعب برشلونة (17 عاما) 50 مباراة في جميع المسابقات مع فريقه الموسم الماضي، ثم ساعد إسبانيا على الفوز ببطولة أوروبا 2024.
وأضاف "أنه صغير في السن وخاض 60 مباراة ولا يزال جسده في مرحلة النمو ويحتاج إلى الطاقة لينمو، ويحتاج إلى الطاقة لممارسة الرياضة. أنت تحرق شمعة من كلا الطرفين".
وأكد أن الإصابات التي تعرض لها النادي الكتالوني بغياب اللاعبين الشباب لمدى طويل أمثال بيدري وأنسو فاتي وبابلو غابي ترسل تحذيرا بشأن ضرورة العناية باللاعبين في سن صغيرة.
وقال أوسوليفان: "إذا واصلنا المضي قدما وفقا لنهج 'لدينا وسائل أفضل للتعافي ولدينا ابتكارات جديدة للتعافي' فسيكون كل ما تفعله هو وضع شريط طبي لاصق على ورم".
وانتقد الكثير من اللاعبين والمدربين ما اعتبروه نسقا قاتلا للمباريات لا يترك لأي لاعب فرصة استرداد الأنفاس، ما أصبح يشكل خطرا على حياتهم، وسط دعوات لإلغاء بعض المسابقات أولها كأس العالم للأندية 2025، التي تقام العام المقبل للمرة الأولى في نسخة موسعة بمشاركة 32 فريقا.