الجيش الإسرائيلي: إصابة 100 جندي اليوم في معارك لبنان وهجوم حيفا
نجح النصر في تحقيق الفوز بشكل مريح على التعاون في المباراة التي جمعت الفريقين بنصف نهائي كأس السوبر السعودي، مساء الأربعاء، استعدادًا لمواجهة الهلال في اللقاء النهائي، يوم السبت المقبل.
كان النصر قويًا بشكل واضح على المستوى الهجومي، وقدم مستويات مميزة جعلته يبعث ببضع رسائل تحذيرية للهلال خصمه في النهائي.
ما تلك الرسائل؟ وكيف تفوق النصر هجوميًّا من بداية اللقاء ضد التعاون؟ ذلك ما نتحدث عنه في التقرير الآتي.
تنوع حلول النصر السعودي
لم يعان النصر كثيرًا في الوصول إلى مرمى التعاون، رغم التنظيم الدفاعي الذي فرضه الأخير، إلا أن التسجيل في الدقيقة السابعة هو خير دليل على مدى قوة "العالمي" الهجومية، حتى في بداية موسم وبعد فترة إعداد طويلة.
تميز النصر بتنوع الحلول في عملية الهجوم، سواء بمحاولات الاختراق من الأطراف، مع فشل معظمها، رغم تسجيل هدفين من عرضية، أو من العمق.
هذا بجوار التسديدات من خارج منطقة الجزاء ولعب الكرات البينية في ظهر المدافعين الخصوم، كل تلك كانت أساليب مختلفة من أجل إيجاد المرمى، ونجحت بالفعل في الوصول بنجوم النصر إلى مناطق الخطورة لدى التعاون.
وكانت هناك هجمة في الدقيقة الـ45 أوضحت قوة هذا التنوع، بكرات أرضية سريعة وكرات عرضية وتسديدات من خارج منطقة الجزاء.
لا مركزية الهجوم
كان هناك تهديد هجومي واضح للنصر خلال تلك المواجهة، ومن أسراره كانت تحركات الخط الأمامي واللا مركزية بين الرباعي أيمن يحيى وكريستيانو رونالدو وساديو ماني وأوتافيو.
هذا بالإضافة للمساندة التي كانت تظهر من سلطان الغنام وبروزوفيتش وقت الحاجة، حيث كان الثنائي يقف على حدود منطقة الجزاء لتسديد أي كرات طائشة.
كل هذا وأكثر شكَّل خطورة هجومية نصراوية طيلة الـ90 دقيقة وفي ظروف مختلفة ووقت مغاير ربما في منتصف الموسم عندما تتحسن الأمور البدنية قليلًا كان يجب أن يسجل النصر ضعف ذلك العدد الذي سجله من الأهداف.
مستوى رونالدو الخرافي
كان كريستيانو رونالدو من أفضل نجوم تلك المباراة، ليس فقط من أجل تسجيله هدفًا وصناعته لآخر، بل في مجمل ما قدمه من مستويات خلال المواجهة.
لعب رونالدو 81 دقيقة في تلك المباراة، سجل هدفاً وصنع آخر، وسدد كرتين على المرمى ومثلهما خارجه وكرة تصدت لها الدفاعات، وأخرى تصدت لها العارضة.
لم يحاول رونالدو أن يقوم بأي مراوغة، وقد كان قراره سليمًا في ظل الرقابة الدفاعية الشديدة عليه، وأي محاولة للقيام بالمراوغة كانت تعني خسارته للكرة ولفرصة تسجيل هدف.
ذلك المستوى الذي قدمه رونالدو وحده كفيل بإرسال رسالة قوية للهلال ودفاعاته التي ستعاني جراء غياب علي البليهي، الذي نجح في مرات عديدة في التفوق على الدون.
اختلاف تام عن الوديات
بعث النصر برسالة أخيرة للهلال من خلال تلك المباراة، مفادها أن فترة المواجهات الودية انتهت، وأن العالمي في الرسميات مختلف.
فلم يقدم النصر مستويات طيبة قط في فترة الإعداد، وكانت النتائج مقلقة حقًا، وتشير إلى أن العالمي ربما لن يبدأ البطولة بشكل جيد.
لكن ما أظهرته كتيبة كاسترو ضد التعاون ربما يجب على الهلال أن يحترس بسببه من التهاون أو الاعتماد على مستوى وأداء ونتائج وديات النصر.