غالانت: هجومنا على إيران سيكون "قاتلاً ودقيقاً ومفاجئاً" ولن يفهموا ماذا حدث
وجد خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، نفسه مضطرًا لتغيير القيادة الفنية للفريق بالموسم الماضي بعدما تحدث تشافي هيرنانديز، المدير الفني السابق للفريق، بشكل علني عن صعوبة المنافسة على أي شيء.
ارتبط النادي الكتالوني بأسماء عديدة، لكنه استقر في نهاية المطاف على المدرب هانزي فليك، المدير الفني الأسبق لبايرن ميونخ، وبالفعل انضم الألماني لقلعة البلوغرانا.
وجاءت بداية برشلونة في الموسم الجديد شبه مثالية، لم يشبها إلا خسارة في دوري أبطال أوروبا ضد موناكو في مواجهة لعبوها بـ10 لاعبين من الدقيقة العاشرة، وهزيمة أخرى في الدوري أمام أوساسونا خالف فيها التوفيق المدرب الألماني الذي بدأها بالكثير من التبديلات سعيًا لإراحة اللاعبين.
وعلى الرغم من ذلك يعتبر الكثيرون أن برشلونة لم يلعب مباراة صعبة حقيقية أمام خصم كبير من هؤلاء الذين يمكنهم المنافسة حقًا على دوري أبطال أوروبا والفوز بكل شيء ممكن خلال الموسم، مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وبالطبع بايرن ميونخ.
لهذا من المنتظر أن تكون مواجهة النادي الكتالوني في نهاية شهر أكتوبر أمام نظيره بايرن ميونخ مباراة مرتقبة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، حتى يشاهدوا النادي الكتالوني في الاختبار الأصعب.
مدى صعوبة بايرن ميونخ
كانت بداية الموسم بالنسبة لبايرن ميونخ شبيهة لتلك التي وجد برشلونة فيها نفسه، والسبب هو تغيير القيادة الفنية في نهاية الموسم الماضي برحيل توماس توخيل وضم فينيسنت كومباني.
تخوف الكثيرون من أن كومباني رجل لا يملك الخبرات الكافية ولا القوة المطلوبة لقيادة فريق مثل بايرن ميونخ، وظنوا أنه لن ينجح بل على النقيض سيفشل سريعًا، لكن ما حدث كان العكس تمامًا.
تفوق كومباني في كل شيء خلال بداية الموسم مع البايرن، وحقق انطلاقة مثالية في البطولات كلها؛ إذ فاز في أربع مباريات بالدوري الألماني وتعادل معه باير ليفركوزن بطل الموسم الماضي بشق الأنفس.
ولعب مباراة واحدة فقط في دوري أبطال أوروبا، حتى الآن، وفاز بتسعة أهداف مقابل هدفين على دينامو زغرب.
خاض بايرن ميونخ خمس مباريات في الدوري فاز في أربعة، وتعادل في واحدة مسجلًا 17 هدفًا، واهتزت شباكه أربع مرات حتى تلك اللحظة.
برشلونة "الألماني" في اختبار صعب
يميز برشلونة هذا الموسم التزام واضح من عناصره كافة بتقديم الأدوار المطلوبة منهم بالضبط داخل وخارج الملعب تحت قيادة هانزي فليك.
خرج نجوم برشلونة في تصريحات مختلفة، حتى يؤكدوا أن المدير الفني يمنحهم الثقة، وأن هذا هو الفارق الأكبر مع الموسم المنصرم.
جاءت تلك التصريحات من نجوم الفريق الكبار، بيدري غونزاليس ورافينيا وغيرهما ممن هم مؤثرون حقًا في تشكيلة النادي الكتالوني، لكن بالتأكيد الأمر لا يتعلق بالثقة فقط.
هناك عوامل أخرى منحت برشلونة قوته التي أظهرها هذا الموسم، وجعلته يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني بتعثر وحيد من ثماني جولات وسبعة انتصارات متتالية في البداية وفارق كبير في الأهداف لصالحه.
ستختلف تلك العوامل ما بين الفنية والبدنية، لكنها في نهاية المطاف تندرج جميعها تحت بند الالتزام الذي فرضه الألماني فليك على الجميع، حتى أن الفريق أصبح يدار كأنه فريق ألماني بماكينة لها تروس، وكل ترس يعرف دوره بالتحديد، ويقوم به على أكمل وجه.
ورغم البداية الرائعة للنادي الكتالوني، وعلى الرغم من أن فليك قدم فريقاً رائعًا مع بداية الموسم أمام بعض الخصوم الأقوياء، إلا أن الاختبار الحقيقي والأصعب سيكون في نهاية أكتوبر أمام الفريق السابق لفليك وروبرت ليفاندوفسكي، بايرن ميونخ بقيادة فينسينت كومباني.