يترقب بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي التحديث الطبي المقبل للاعب الوسط رودري وسط تكهنات بأن الدولي الإسباني قد يغيب مدة طويلة عن الملاعب؛ بسبب إصابة في الركبة.
ورغم الجودة الكبيرة التي يتمتع بها مانشستر سيتي، فإن بعض اللاعبين لا يمكن تعويضهم، وبالتأكيد أن لاعب الوسط المدافع رودري يندرج ضمن هذه الفئة.
ومنذ انضمامه من أتلتيكو مدريد عام 2019، شارك رودري في 174 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مع مانشستر سيتي، وخسر 19 مرة فقط خلال تلك المدة مقابل 129 انتصارًا.
ولكن من المثير للاهتمام أن فرص هزيمة مانشستر سيتي ترتفع ارتفاعًا كبيرًا عندما لا يكون أساسيًّا في وسط الملعب.
وخسر مانشستر سيتي سبع من 21 مباراة بالدوري الإنجليزي غاب عنها رودري، بنسبة خسارة بلغت 33 بالمئة مقابل 10.9 بالمئة عندما كان يلعب.
وفي الموسم الماضي، خسر سيتي ثلاث مباريات في النصف الأول من الموسم من دون رودري - أمام ولفرهامبتون واندرارز وأرسنال وأستون فيلا - ولكنه لم يخسر أي مباراة بعد عودته من الإصابة.
ووفقًا للإحصاءات، يوجد عدد قليل من اللاعبين يتحركون في أرجاء الملعب كافة أكثر من رودري.
ومنذ وصوله إلى إنجلترا، أكمل رودري عددًا من التمريرات في نصف ملعب المنافس أكثر من أي لاعب آخر، ولا يتفوق عليه في استعادة الكرة من المنافس سوى ديكلان رايس.
وبسهولة يتفوق رودري في استخلاص الكرة، ثم استغلالها بسرعة لتحقيق تأثير إيجابي لفريقه.
وهذه المهارات التي جعلت مانشستر سيتي القوة المهيمنة في إنجلترا، وساعدت إسبانيا على استعادة هيمنتها على أوروبا مجددًا.
ومرة واحدة فقط خسر مانشستر سيتي أو منتخب إسبانيا في وجود رودري خلال آخر 18 شهرًا، وهي هزيمة مانشستر سيتي المفاجئة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام مانشستر يونايتد الموسم الماضي.
وليست مفاجأة أن رودري (28 عامًا)، الذي سجل 12 هدفًا لناديه ومنتخب بلاده الموسم الماضي، مرشح للفوز بالكرة الذهبية هذا العام، وأنه من غير المفاجئ أن يبدو جوارديولا خائفًا للغاية عندما خرج لاعب وسطه مصابًا في وقت مبكر من مباراة الأحد الماضي التي انتهت بالتعادل 2-2 مع ضيفه أرسنال منافسه على اللقب.
وقاد رودري مدة افتتاحية رائعة لمانشستر سيتي في هذه المباراة على ملعب الاتحاد عندما سيطر فريقه تمامًا وتقدم 1-صفر، قبل أن يسقط اللاعب بعد اصطدام غير ضار مع توماس بارتي.
وبعد مغادرته للملعب، أدرك أرسنال التعادل، وبعد التأخر بهدف احتاج سيتي إلى هدف التعادل عن طريق جون ستونز في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدل الضائع لتجنب هزيمة مؤثرة أمام عشرة لاعبين من النادي اللندني.
ويبدو الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش البديل المناسب لرودري، ولكن إذا تعرض الدولي الإسباني لإصابة في الرباط الصليبي للركبة قد تنهي موسمه، كما يخشى بعضهم، فإن احتمالات فوز مانشستر سيتي بلقبه الخامس تواليًا للدوري الممتاز ستتقلص كثيرًا.