كشفت تقارير إذاعية تونسية أن نبيل معلول مدرب المنتخب السوري الأول لكرة القدم، قدّم استقالته من منصبه، مساء اليوم الأربعاء، عقب الخسارة أمام الصين 1/ 3، الثلاثاء، في الشارقة في الجولة الأخيرة من الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى مونديال 2022، وكأس آسيا 2023.
وأشارت إذاعة "موزاييك إف إم" التونسية نقلًا عن مصادرها إلى أن نبيل معلول قام بتوجيه خطاب رسمي عن طريق محاميه إلى الاتحاد السوري لكرة القدم لإعلامه بفسخ العقد لعدم الخلاص.
وأشارت نفس المصادر إلى أن نبيل معلول كان قد توجه بتنبيه لعدم الخلاص، منذ شهر مارس الماضي، لعدم حصوله على مستحقاته المادية دون أن يقوم مسؤولو كرة القدم السورية بتسوية الوضعية المالية للمدرب التونسي وكامل الجهاز الفني المساعد له.
وجاءت استقالة "معلول" في أعقاب إثارة عدد من لاعبي المنتخب السوري الجدل، بعد توحيد منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بجملة ”رح نبقى ضحية الصراعات“، حيث ألمح اللاعبون إلى وجود مشاكل داخل إدارة المنتخب، دون الإفصاح عنها بشكل مباشر.
وقال لاعب منتخب سوريا محمود المواس عبر صفحته على فيسبوك:”سنبقى ضحية صراعات، مبارك التأهل“.
كما اشتكى نبيل معلول مؤخرًا خلال لقاء تلفزيوني من أنه لم يستلم راتبه من الاتحاد السوري منذ أكثر من عام.
وكان اتحاد الكرة السوري تعاقد مع معلول لموسمين، في آذار/مارس 2020، مقابل مليون يورو، على أن يتم دفع 280 ألف يورو عند توقيع العقد والباقي على دفعات تصل إلى 30 ألف يورو شهريًا، مع إضافات أخرى، منها علاوة قدرها 83 ألف يورو عند تأهل المنتخب للمرحلة التالية من التصفيات المزدوجة، و10% من مكافأة التأهل التي يحصل عليها الاتحاد السوري من الاتحاد الدولي (فيفا) في حال تأهله إلى المونديال.
بيد أن اتحاد الكرة السوري عجز عن دفع رواتب معلول المتراكمة، بسبب الحجز على أمواله المجمدة في الاتحادين الدولي والآسيوي تنفيذًا لعقوبات قيصر.
وكان معلول تولى تدريب منتخب سوريا خلفًا للمدرب المحلي فجر إبراهيم الذي حقق 5 انتصارات متتالية في التصفيات المزدوجة، وترك لمعلول استكمال التصفيات في المباريات المتبقية أمام المالديف، وغوام، والصين.