البيت الأبيض: بايدن تحدث هاتفياً إلى نتنياهو وسط توتر مع إيران
عاش الكثير من النجوم في ظل الأسطورة ليونيل ميسي، قائد برشلونة الأسبق ولاعب إنتر ميامي الحالي، الذي يسير على درب واضح نحو الفوز بالدوري الأمريكي للمرة الأولى في تاريخ الفريق المملوك لديفيد بيكهام، أسطورة ريال مدريد السابق.
فشل بعض هؤلاء النجوم في تحمل ضغط التواجد تحت قيادة ليونيل وقدراته الفنية الرهيبة والصيت الذي يحظى به في النادي الكتالوني فرحلوا وقتما سنحت لهم فرصة مناسبة مثل نيمار دا سيلفا، الذي انتقل إلى باريس سان جيرمان.
لكن البعض الآخر لا يمكن أن يتم اعتبارهم فشلوا في ذلك؛ إذ استمروا لعقود وقدموا أفضل ما لديهم، وراهنوا على وعي جماهير النادي الكتالوني، على الرغم من ذلك لم يرتقوا قط إلى مكانة ليونيل عند جماهير البلوغرانا.
جيل ذهبي
على مدار آخر عقدين شكل برشلونة جيلين ذهبيين، حققا ثلاثيتين تاريخيتين في 2009 و2015، اشترك فيهما الكثير من العناصر في كل مرة منهم بالطبع ميسي.
اللاعب الآخر الذي كان ضمن تشكيلة برشلونة في المرتين هو أندرياس إنييستا الذي أعلن اعتزاله كرة القدم قبل ساعات، وكان واحدًا ضمن مجموعة من اللاعبين مثل تشافي هيرنانديز وجيرارد بيكيه وغيرهما من النجوم الذين حضروا في المرتين.
لكن إنييستا كان الأبرز على الإطلاق بعد ميسي وأكثر لاعب أحبت جماهير النادي الكتالوني مشاهدته، لكن ليس بقدر ليونيل.
سوء تقدير
حظي إنييستا بمسيرة كروية رائعة، حقق فيها كل شيء خلال سنوات لمعانه مع برشلونة، على الرغم من ذلك ظل في مكانة اللاعب المميز الذي حالفه التوفيق وفاز بكل شيء نظرًا لأن السفينة لا تحتمل أن يقودها أكثر من ربان واحد، وفي هذه الحالة هو ميسي.
حظى إنييستا بالكثير من التقدير في برشلونة ويتم معاملته كأسطورة، لكنه دومًا سيأتي في الترتيب خلف ميسي بالنسبة للقطاع الأغلب من جماهير النادي الكتالوني.
كرة ذهبية غائبة
كان إنييستا يستحق بعيدًا عن مواسمه الرائعة في صفوف برشلونة على الأقل الحصول على كرة ذهبية واحدة في مشواره الرائع.
قدم الإسباني 6 سنوات رائعة مع المنتخب الإسباني، فاز فيها ببطولة كأس الأمم الأوروبية مرتين وكأس العالم مرة واحدة.
وكان قريبًا للغاية من حصد الكرة الذهبية في 2010 عندما سجل هدف الفوز بكأس العالم وقاد الفريق نحو مجد غير مسبوق في تاريخ إسبانيا، لكن كان ميسي هو من نال اللقب بعدما غادر البطولة نفسها أمام ألمانيا بشكل محبط تحت قيادة الراحل دييغو أرماندو مارادونا.
فرضية تأتي بالعدل
بطرح فكرة واحدة وهي اختفاء ميسي عن كل تلك السنوات التي لعب فيها إنييستا بصفوف برشلونة، يمكننا أن نعرف ما هو القدر الحقيقي للرسام في صفوف النادي الكتالوني.
لو لم يكن هناك ميسي لكان إنييستا هو الأسطورة الأولى وأفضل لاعب في تاريخ النادي الكتالوني على مستوى وسط الملعب.
ولم لم يكن هناك ميسي لنال إنييستا لقباً واحداً على الأقل في الكرة الذهبية، والكثير من الألقاب الفردية الأخرى على المستوى القاري أو العالمي.
لكن كان ليونيل دومًا متواجدًا وتسبب في عرقلة الكثير من الفرص الخاصة بإنييستا دون قصد بالطبع، وبالرغم أنه لم يتعمد تهميش دور "الرسام"، إلا أنه جعله يدفع ثمن تألقه في صورة أخرى.