الجيش الإسرائيلي: نقل الفرقة 162 من رفح إلى جباليا
أبوظبي - قبل أربع سنوات، ظل المنتخب الأسترالي لكرة القدم محتفظاً بأمله في التتويج بلقبه الأول في بطولة كأس آسيا حتى الوقت الإضافي للمباراة النهائية ولكن الفريق أنهى مشاركته الثانية فقط في البطولة بإحراز لقب الوصيف عندما استقبلت شباكه هدفاً قبل 12 دقيقة فقط من نهاية الشوط الإضافي الثاني ليتوج المنتخب الياباني باللقب للمرة الرابعة في تاريخه.
ورغم هذا، كان وصول المنتخب الأسترالي لنهائي النسخة الماضية دافعاً معنوياً هائلاً للفريق قبل استضافة بلاده النسخة السادسة عشر التي تقام من 9 إلى 31 كانون الثاني/ يناير المقبل.
ومع إقامة البطولة في القارة الأسترالية وخروجها للمرة الأولى في التاريخ من الحدود الجغرافية والسياسية للقارة الصفراء، يطمح المنتخب الأسترالي إلى استغلال هذا وترجمة الطفرة التي شهدتها الكرة الأسترالية في السنوات الماضية إلى لقب ثمين في نهاية الشهر المقبل.
وبدأت مشاركة المنتخب الأسترالي في بطولات كأس آسيا منذ النسخة الرابعة عشر التي أقيمت عام 2007 بعد نحو عام واحد من انضمام الاتحاد الأسترالي إلى عضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وبلغ الفريق دور الثمانية في مشاركته الأولى لكنه سقط أمام المنتخب الياباني 4-3 بركلات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 رغم طرد فنشنزو جريلا لاعب أستراليا قبل ربع ساعة من نهاية الوقت الأصلي للقاء.
وفي المشاركة الثانية، شق الفريق طريقه بنجاح إلى النهائي ولكنه سقط أمام المنتخب الياباني أيضاً بهدف سجله تاداناري لي في الدقيقة 109 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
ومنذ انتهاء مشاركته في بطولة 2011، طالب أنصار الفريق بضرورة إحداث تغييرات حقيقية في صفوف الفريق وضخ دماء جديدة مع تغيير الإدارة الفنية للفريق.
وبعد نجاحه مع فريقي بريسبن رور وملبورن فيكتوري في الدوري الأسترالي، تولى المدرب آنجي بوستيكوجلو المولود باليونان مهمة تدريب المنتخب الأسترالي لتكون المرة الأولى التي يسند فيها الاتحاد الأسترالي مسؤولية الفريق لمدرب وطني منذ سنوات طويلة.
ومع وجود لاعبين شبان واعدين مثل ماتيو ليكي وروبي كروس وتومي أور ضمن صفوف الفريق إلى جوار اللاعبين المخضرمين مثل ميلي جيديناك قائد الفريق وزميله تيم كاهيل، يأمل بوستيكوجلو في قيادة الفريق إلى إحراز اللقب الآسيوي الأول له والتقدم خطوة عما قدمه الفريق في الدوحة قبل أربع سنوات.
وتأهل المنتخب الأسترالي لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل بصعوبة بالغة وبفضل هدف سجله في مرمى المنتخب العراقي في المباراة الأخيرة من التصفيات ولكن بوستيكوجلو قاد الفريق في النهائيات وقدم عروضاً جيدة رغم عدم فوزه بأي من المباريات الثلاث التي خاضها في مجموعته التي ضمت أيضاً منتخبات إسبانيا وهولندا وتشيلي.
وربما كانت مشاركة الفريق في المونديال البرازيلي هي أفضل استعداد له لتصحيح أوضاعه قبل شهور قليلة من خوض فعاليات كأس آسيا التي يشارك فيها دون خوض التصفيات بصفته ممثل البلد المضيف.
ومثلما كشف المونديال البرازيلي والمباريات الودية التي خاضها الفريق قبل وبعد البطولة عن أهمية المواهب الشابة في صفوف الفريق مثل ماتيو ليكي وجيسون ديفيدسون، كان هدف كاهيل في مرمى المنتخب الهولندي تأكيداً صريحاً على أهمية هذا اللاعب بالنسبة للفريق حيث تعد خبرته وأهدافه الرائعة من الأسلحة المهمة التي يعتمد عليها بوستيكوجلو.
ومع ظهور هذه المواهب الشابة الجديدة، لم يعد المنتخب الأسترالي يعتمد على اللياقة البدنية والتمريرات الطولية والعالية فقط وإنما يميل لعب الفريق حالياً إلى بناء الهجمة تدريجياً من خط الدفاع وحتى الثلث الهجومي اعتماداً على مهارة اللاعبين وقدراتهم الفنية والخططية.
ويتدرج مستوى مباريات الفريق في البطولة المقبلة تصاعدياً حيث يلتقي نظيره الكويتي الفائز بلقب البطولة عام 1980 في المباراة الافتتاحية لنسخة 2015 ثم يلتقي المنتخب العماني العنيد ويختتم مبارياته في المجموعة بلقاء المنتخب الكوري الجنوبي الفائز بلقب البطولة مرتين من قبل.
كما يمتلك الفريق سلاحاً آخر يسعى إلى استغلاله هذه المرة لإحراز اللقب وهو إقامة البطولة في بلاده والحماس الجماهير الهائل تجاه الفريق.
وبعد انتهاء مشاركته في المونديال البرازيلي، خسر المنتخب الأسترالي أول مباراة ودية يخوضها وكانت أمام نظيره البلجيكي 2-0 لكنه استعاد نغمة الانتصارات بالفوز على نظيره السعودي 3-2 في العاصمة البريطانية لندن ثم تعادل سلبياً مع الإمارات لكنه خسر 1-0 أمام قطر ثم 2-1 أمام اليابان وهو ما يزعج جماهير الفريق التي تخشى عدم تحقيق حلم الفوز باللقب الآسيوي على ملعبهم.