معاريف: حزب الله يشن هجوما مزدوجا بالمسيرات والصواريخ على شمال إسرائيل
لم يكن قيس الزرزور، ابن الـ18 عاما، الذي دخل بصحبة رفاقه إلى مغارة في محافظة طرطوس السورية يعلم أن هذه الرحلة قد تنتهي به نهاية غامضة وغريبة.
وقصد الزرزور و8 من رفاقه، وهم طلبة في مرحلة الثالث الثانوي، مغارة عين الدلبة، التي نالت شهرة واسعة بفضل تصوير مشاهد مسلسل "الزند" فيها، صباح يوم الاثنين، بهدف زيارتها واستكشافها، قبل أن ينتهي كل شيء بطريقة غير متوقعة.
ووفق رواية أصدقاء الزرزور، فقد خرجوا جميعهم وبصحبتهم قيس من المغارة بعد أن دخلوها للاستكشاف، إلا أن صديقهم قرر العودة إلى المغارة، ولم يخرج بعدها مطلقا.
ورغم البحث المكثف من فرق الإنقاذ والأهالي داخل مغارة عين الدلبة، لم يتم العثور على أي أثر لقيس الزرزور.
وأعلن عناصر الدفاع المدني، أمس الثلاثاء، عن إنهاء عمليات البحث عن الشاب في مغارة عين الدلبة، التي تقع في دوير رسلان في طرطوس، بينما واصلت فرق أخرى عمليات البحث، علّها تعثر على إجابة عن مصير الشاب المفقود.
ووفق وسائل إعلام محلية، فقد أكد مدير الدفاع المدني في طرطوس العميد منذر الإبراهيم، أنه تم مسح المغارة ثلاث مرات على الأقل، دون العثور على أي أثر للزرزور.
وقال إنهم تلقوا بلاغا بفقدانه يوم الاثنين، وعلى إثر ذلك تحركت فرق الإنقاذ مع كامل المعدات الخصصة لعمليات الإنقاذ والبحث عنه، بعد ضخ الأوكسجين في المغارة.
وأضاف الإبراهيم أنه رغم عمليات البحث المكثفة التي تضمنت مسحا كاملا للكهف، واستمرت 12 ساعة، لم يتم التوصل إلى شيء، في وقت تستمر فيه الجهات المختصة بمتابعة البحث.
وأوضح أن تضاريس المغارة صعبة بسبب ضيقها، مشيراً إلى أنّ المغارة تقع على جرف صخري وجبل مرتفع، يتم الصعود إليها عبر درج، وتحيط بها أحراش وأشجار زيتون، إضافة إلى نهر الدلبة.
وكان والد الشاب، قد أطلق نداء استغاثة للمساعدة، وقال إن ابنه لا يعاني من أي عارض صحي عدا ضعف النظر، وأنه أبلغه بخروجه مع رفاقه في رحلة إلى المغارة، وقد خرجوا جميعا أول مرة، لكن ابنه قيس عاد إليها وحده، ولم يخرج بعدها مطلقا.
وشغل لغز الشاب المحيّر، الرأي العام السوري، وخرج العديد من الأهالي للمشاركة في عملية البحث، بينما فتحت الجهات الأمنية تحقيقا في الواقعة، وسط غياب أي شبهة جنائية إلى حد اللحظة.