اليونيفيل تقول إن 15 من عناصرها يتلقون العلاج بعد تنشقهم دخانا كثيفا أعقب رشقات نارية قرب موقعهم
يحتفل غدًا الاثنين المصريون بـ أعياد الربيع وشم النسيم على خطى أجدادهم من قدماء المصريين من مسلمين وأقباط، بالخروج إلى الحدائق والذهاب إلى جانبي نهر النيل وشواطئ البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، ويقومون بتناول مئات الأطنان من الأسماك بكل أنواعها خلال الاحتفال.
وطبقا للتاريخ القديم والعهد الفراعني فقد حرص المصريون على تناول الأسماك، وبخاصة الأسماك المملحة منها، إذ جعلوا من قدوم فصل الربيع عيدا شعبيًا، واقاموا له احتفالات عظيمة.
وضمن إطار استعداد المصريين للاحتفال بعيد شم النسيم، وشوقهم لأكل الأسماك واللحوم التي حرموا من تناولها لمدة 55 يوما، وصومهم عن تناول أي مأكولات تتكون مكوناتها من اللحوم والأسماك والألبان، شهدت أسواق بيع الأسماك الطازجة والمملحة رواجا كبيرا خلال الأيام الماضية، وطوابير طويلة ومُتداخلة أمام المحال التجارية للأسماك.
ويُعرف المصريون بكثرة تناول الأسماك المملحة خلال احتفالاتهم بشم النسيم وقدوم فصل الربيع، والتي تعرف باسم "الفسيخ" أو "الملوحة"، بجانب الكثير من أنواع الأسماك التي عرفتها مصر القديمة.
وحرص المصريون القدماء على تناول هذه الأكلات في مناسبة تفتح الزهور وازدهار الزراعات لكون البيض يرمز لديهم إلى "الخلق" وهو ما يتماشى مع احتفالاتهم بعيد شم النسيم الذي كان مناسبة لتفتح الزهور
وقال عالم المصريات، والمدير العام الأسبق لآثار الأقصر ومصر العليا، سلطان عيد، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاحد إن مصر الفرعونية كانت من أهم البلاد الغنية بالأسماك، التي تنوعت أشكالها ومسمياتها، حيث كانت تنتشر برك الأسماك في المنازل المطلة على نهر النيل والترع والمستنقعات، والبحيرات الساحلية، وبحر الفيوم.
وكانت الأسماك تنتشر بغزارة في تلك البرك والمستنقعات والبحيرات، حتى وصفت بعض النصوص الفرعونية، غزارة الأسماك وكثرتها بالقول : " الأسماك هناك أكثر وأغزر من الرمال على الشواطئ" .
وتعتبر الأقصر أول مدينة عرفت صناعة "الفسيخ أو الملوحة" في التاريخ، وكانت تشهد تقديم الأسماك المجففة كنذور للآلهة داخل المعابد، حتى صار السمك المجفف رمزاً للمدينة في العصر البطلمي وصار اسمها "لاثيبولس" أي مدينة سمك قشر البياض .
لا يخلو أىّ بيت مصرىّ في عيد شم النّسيم من الأسماك المُملحة، وذلك بالإضافة إلى البصل، الخل والليمون، مع نباتات الملاّنه، أو كمّا يُطلق عليها ثمرة الحُمص الأخضر، وسماها المصريون القدماء حور تب، أى رأس الصقر، بسبب أنّ الثمرة تشبه رأس حورس الصقر المقدس.
ويأكُل الجميع من الأسماك، غير عابئين برائحته النفاذة أو كميات الأسماك الفاسدة التى يتم ضبطها كُل عام، فالأكل في هذا العيد هو من أهم الطقوس المُقررة سنويًا، مهما تغيرّت الظروف الاقتصادية أو السياسية في مصر.