"اليونيفيل" تقول إن قواتها باقية في مواقعها جنوب لبنان رغم طلب إسرائيل نقل بعضها
أثارت قضية تحرش عدد من أبرز الإعلاميين في إسرائيل، بسيدات عاملات في المجال، بينهن صحفيات، موجة غضب واستنكار عارمة في الوسط الإعلامي الإسرائيلي، بعد أن كشفت بعض الضحايا، تعرضهن للتحرش ومحاولات اغتصاب.
ونشر موقع "والا" العبري، اليوم الأربعاء، أنباءً تفيد بإقالة الإعلامي المشهور أليكس غلعادي من منصبه كرئيس لشركة البث التلفزيوني الإسرائيلي "كيشت"، بعد الكشف عن تورطه في قضايا تحرش واغتصاب.
وكان غلعادي عمل في وقت سابق مديرًا عامّا في إحدى الشركات المسؤولة عن المضامين في محطة تلفزيونية إسرائيلية رائدة، واتهمته صحفية التحقيقات ومقدمة الأخبار أشرات كوتلر باغتصابها قبل 20 عاماً، وإجبارها على ممارسة الجنس معه مقابل السماح لها بتقديم برنامج تلفزيوني.
وقالت كوتلر إن "غلعادي أجرى مقابلة عمل معها، وبعد أن خرجت من المقابلة الناجحة اتصل بها وطلب لقاءها لتناول وجبة عشاء بأحد المطاعم، وطلب منها أيضاً "أن تكون متفرغة في ذلك المساء" من أجله.
وأوضحت الصحفية البارزة أنها ذكرت لغلعادي أنها متزوجة، وليست معنية في أن تخرج معه لقضاء بعض الوقت، موضحة أنه رد عليها قائلاً: "هل تعرفين كيف يتم التقدم في محطة التلفزيون؟".
وتابعت كوتلر: "قام غلعادي بدعوتي إلى منزله لمشاهدة بعض البرامج التلفزيونية، وهناك قام بإلقائي على الأرض، وحاول أن يقبلني وبالطبع رفضت، ولكنه استمر بذلك وقام باغتصابي".
وبعد أن كشفت كوتلر عن قصتها، تحدثت صحفية أخرى تدعى نيري ليبنة عن أن غلعادي دعاها قبل 18 عامًا لتناول وجبة عشاء، ومن ثم إلى مشاهدة برنامج تلفزيوني في منزله أيضًا.
وقالت ليبنة، إنها عندما وصلت إلى منزل غلعادي دخل إلى غرفته، ومن ثم عاد إلى غرفة الجلوس وهو يرتدي ثوبًا حريريًا، ووقف عاريًا أمامها وتحرش بها قائلًا لها كلامًا بذيئًا.
وبعد إخضاع الصحفيات إلى جهاز كشف الكذب؛ تبين أنهن يقلن الحقيقة، وأن غلعادي متورط بقضايا اغتصاب وتحرش، إذ تمت إقالته من منصبه على إثرها.
إضافة إلى تلك الشهادات، فقد أدلت شقيقتان أخريان بشهادتهما أمام صحيفة "هآرتس" العبرية، بأنهما اغتصبتا من قبل غلعادي، بينما شهدت إحدى الموظفات اللاتي عملن تحت إدارته، بأنه قام بدعوتها إلى منزله بذريعة العمل، وقام بإجبارها على ممارسة الجنس معه بدلًا من فقدان عملها.
وكشفت المحللة السياسية في القناة الثانية الإخبارية، دانا فايس عبر موقع "تويتر"، أن موظفًا مشهورًا ومعروفًا في الإذاعة، اعتاد على تقبيل النساء اللواتي عملن معه في نشرة الأخبار وذلك قبل 15 عامًا.
وأعلنت مجموعة من النساء، أمس الثلاثاء، تشكيل منظمة نسائية مختصة بفضح المتحرشين جنسيًا، بعد أن كشفت صحفيات بارزات في وسائل إعلام عبرية، عن تعرضهن للتحرش من قبل شخصيات كبيرة ومشهورة في الإعلام الإسرائيلي.
وبدأت الصحفيات الإسرائيليات الحديث عن تعرضهن للتحرش، استنادًا إلى دعوات أطلقتها حملة في الإنترنت تحت شعار " مي تو "، والتي شجعت نساء في أنحاء العالم للكشف عن قصص التحرشات الجنسية التي تعرضن لها.