القناة 12 الإسرائيلية: اعتراض صواريخ أطلقت نحو الجليل وسقط بعضها بمناطق مفتوحة
تحولت مراسم إتمام زواج في إحدى مناطق السعودية، إلى قضية رأي عام انشغل بها كثير من السعوديين، وقد تتحول للعالمية في وقت لاحق، بعد أن اعترضت إحدى القبائل الكبيرة في المملكة على تزويج فتاة من شاب ينتمي لقبيلة أخرى في أحدث قضايا تكافؤ النسب المثيرة للجدل في المملكة.
ومن المقرر أن تفصل إمارة منطقة حائل السعودية، اليوم الأحد، في القضية بعد أن توجه عدد كبير من أبناء قبيلة شمر وبينهم وجهاء من القبيلة إلى مقر الإمارة للطلب من أميرها وقف زواج فتاة تنتمي لقبيلتهم من شاب ينتمي لقبيلة الرشيد بحجة عدم تكافؤ النسب بين القبيلتين.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المحتجين على الزواج وقد تجمعوا أمام مقر الإمارة في مايشبه الاحتجاج الجماعي الذي تتسامح معه السلطات كونه يرتبط بشؤون قبلية يتم مراعاتها حتى من قبل القوانين والقضاء.
وظهر في المقاطع التي لايمكن لـ "إرم نيوز" التأكد من صحتها جميعًا، أحد الرجال المشاركين بالاحتجاج يقول لمن حوله إن الأمير وعده بأن الزواج لن يتم، فيما يقف بجانبه رجال أمن يستمعون لما يقوله.
وإذا ما منعت الإمارة التي لم تعلق على ماجرى لحد الآن، إتمام الزواج كما هو متوقع، فإن القضية ستأخذ طابعًا عالميًا بعد أن تتداول الصحافة الغربية تفاصيل القصة التي أثارت قصص مشابهة لها اهتمام كبريات الصحف الأمريكية والبريطانية والفرنسية التي ترى فيها تمييزًا عنصريًا على أساس العرق.
ومنذ يوم أمس السبت، شغلت القضية كثيرًا من المدونين السعوديين بالفعل، وبينهم نخب ثقافية ودينية ومعروفة، وعلى موقع "تويتر" الذي يجمع ملايين المغردين السعوديين، تصدر الوسم "#مظاهرات_حايل" الترند في الموقع لساعات طويلة مع انضمام عدد كبير من المغردين إليه.
وعلق الكاتب والصحفي السعودي، رجا ساير المطيري، على القصة بالقول "بعد قانون التحرش، نحتاج لقانون يُجرّم العنصرية بكافة أشكالها #مظاهرات_حايل ".
وكتبت السعودية المعروفة، نوال الهوساوي، وهي واحدة من سعوديات قلائل تعمل كابتن طيار، وسبق أن تعرضت بسبب لون بشرتها الأسود، للوصف بألفاظ عنصرية انتهت بمن أطلقها إلى القضاء، كتبت "تكافؤ النسب خرافة يتمسك بها الجهلاء أملا في الرفعة بلا جهد فتزيدهم ضعة ونتانة كلكم لآدم وآدم من تراب تعددت الفروع والاصل واحد #مظاهرات_حايل".
فيما علقت الناشطة السعودية المعروفة باسم "مناهال" والنشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة "الحين من صدقهم ذولا مجتمعين لا وعشان ايش؟ عشان فرج بنت تنمتي لقبيلتهم! الا زين ان اغلبهم كانوا متلعثمين???? #مظاهرات_حايل".
وكتب الطبيب السعودي مهند العلي معلقاً على مقطع فيديو لتجمع بعض أبناء القبيلة لإيقاف الزواج "لن تنجح رؤية ٢٠٣٠ بوجود من يحملون هذا الفكر .. لو ما رنّ الجوال كان ينفع يكون المشهد في الجاهلية #مظاهرات_حايل ".
وكانت قصة زوجين سعوديين، قد تصدرت واجهة وسائل الإعلام العالمية العام الماضي عندما قضت محكمة سعودية بطلاقهما بناء على ادعاءات من عائلة الزوجة مها بحجة عدم تكافؤ نسب زوجها علي.
وكانت مها حينها حاملاً في الشهر الثامن، وظهرت في مقطع فيديو تناشد المسؤولين مساندتها وعدم تطليقها من زوجها في واحدة من أكثر قصص عدم تكافؤ النسب شهرة في تاريخ المملكة التي ترفض كثير من قبائلها زواج بناتها لأبناء قبائل أخرى ينظر إليها على أنها أقل مكانة من باقي القبائل.
ورغم التعاطف الكبير الذي يلقاه كل زوجين أو خطيبين يواجهان عوائق بسبب عدم تكافؤ النسب، يوجد رأي يتبناه آخرون يساند عدم إتمام الزواج أو تطليق زوجين بسبب تأثير مثل تلك الزيجات على باقي بنات العائلة وسمعة العائلة ككل في مجتمع يحترم الكثير من التقاليد القبلية للآن.
وبين تضارب الآراء واختلافها وطبيعة المجتمع السعودي المتمسك بالقبيلة وعاداتها وتقاليدها، تنضم قصة تكافؤ النسب الجديدة في حائل، إلى قصة مها وزوجها علي، وقضايا مشابهة شهدتها المحاكم السعودية في الماضي، وبينها قضية منصور وفاطمة التي انتهت بالفصل أيضاً بين الزوجين في العام 2007 لعدم تكافؤ النسب.