قابل للارتداء.. تطوير مستشعر ينبه المرضى والأطباء بمضاعفات قصور القلب
طور باحثون من "الكلية الأمريكية لأمراض القلب" مستشعرا قابلا للارتداء ينبه المرضى بمضاعفات قصور القلب، ويساعد الأطباء في مراقبتها وعلاجها بشكل مبكر.
وتستخدم تقنية "مايكرو كور" الجديدة، إشارات الراديو لقياس السوائل في رئتي المريض، بوضعه على الجانب الأيسر من الصدر باستخدام لاصق يرسل البيانات إلى الأطباء المسؤولين عن علاج المريض.
وأجرى الباحثون اختبارات على 522 شخصا يعانون من فشل القلب، وارتدوا المستشعر 90 يوما متواصلا.
وبينت الدراسة، أن ارتداء المستشعر لرصد تراكم السوائل في الرئتين يقلل خطر إعادة دخول المرضى الذين يعانون من قصور القلب إلى المستشفى، بنسبة 38%، مع إرسال تنبيه إلى الأطباء تلقائيا يتضمن تحذيرات عن التراكمات الزائدة.
وقال جون بوهمر، الأستاذ الدكتور في الطب والجراحة بجامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية والباحث الرئيس للدراسة، إن "وجود تقنية مراقبة قابلة للارتداء، تمنح الأطباء إمكانية مراقبة المريض خلال فترة شديدة الخطورة بسهولة ودقة وفعالية عالية"؛ وفقا لموقع "ميديكال أكسبرس".
وعادة ما يُنصَح مرضى قصور القلب، بوزن أنفسهم يوميا ومراقبة علامات الانتفاخ والأعراض الأخرى مثل التعب وضيق التنفس وآلام الصدر.
وعلى الرغم من التدابير، ينتهي كثير منهم بالعودة إلى المستشفى في غضون أشهر قليلة بعد دخولهم المستشفى، بسبب تراكم السوائل في الرئتين.
وحاول الباحثون الحد من الانتكاسات القلبية للمرضى، بمساعدتهم في مراقبة علامات التراكم المبكر للسوائل والتدخل في الرئتين قبل الحاجة إلى دخول المستشفى.
وتوفر التقنية الجديدة معلومات حول التغيرات في الرئتين قبل أن تصبح أعراض مثل الانتفاخات واضحة، ما يشجع الأطباء على اتخاذ الخطوات اللازمة بشكل مبكر ومنع تفاقم المضاعفات.
وأشار الباحثون إلى أن التقنية الجديدة تقدم بديلا أفضل من أجهزة المراقبة التقليدية الضخمة، وأوصوا بضرورة التوسع في الدراسة، لتأكيد فعالية التقنية والنتائج التي توصلوا إليها.
ويخطط الباحثون لتطوير التقنية وتعزيز إمكانياتها لتصبح قادرة على جمع بيانات أخرى مهمة؛ مثل معدل ضربات القلب ومعدل التنفس، ودمجها مع بيانات قياسات سائل الرئتين لتقديم صورة أشمل عن حالة المريض، تقيه من الانتكاسات المرضية والدخول المتكرر إلى المستشفيات.