رئيس الإدارة الإقليمية لخاركيف الأوكرانية: 4 قتلى و7 مصابين في هجمات روسية على 6 قرى
في تطوّر علمي يُعتبر نقلة نوعية في فهم قدرات الذكاء الاصطناعي وحدوده، أعلنت ناتاليا لوكاشيفيتش، رئيسة قسم خوارزميات اللغويات في جامعة موسكو، عن ابتكار خوارزمية جديدة قادرة على التمييز بدقّة بين النصوص المصنّعة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وبين تلك الأصيلة من صنع الإنسان.
وأشارت لوكاشيفيتش إلى أنّ هذه الخوارزمية تعتمد على قاعدة بيانات ضخمة تضم نماذج من نصوص من النوعين.
وتُتيح هذه التقنية تحديد المصدر الحقيقي للنصوص بفضل قدرتها التحليلية؛ ما يفتح الباب أمام الاستغناء المستقبلي عن ما يُعرف بـ"اختبار تورينغ"، الذي وُضع قبل عقود من قِبَل العالم البريطاني آلان تورينغ لتقييم ما إذا كان الكمبيوتر قادرًا على محاكاة التفكير البشري.
وتوضّح لوكاشيفيتش أن نماذج الذكاء الاصطناعي قد تنجح في اجتياز "اختبار تورينغ" مؤقتًا، ولكن في نطاق محدود من الأسئلة والحوارات؛ وهو ما يجعل الحاجة ملحّة لابتكار أدوات أكثر دقّة للكشف عن الفروقات اللغوية بين ما هو بشري وما هو من صنع الآلة.
ومن خلال استخدام تقنيات متقدّمة في تصنيف النصوص واستخراج المعاني وتحليل الحجج، تمكنت الباحثة الروسية من تطوير موارد حاسوبية لغوية تُعدّ اليوم من الركائز الأساسية لتدريب الأنظمة الذكية، خاصة تلك التي تعمل على فهم اللغة الروسية وتفسيرها.
وأكدت لوكاشيفيتش أنّ تدريب الشبكات العصبية على نصوص مُنتجة ذاتيًا ينعكس سلبًا على جودة النتائج؛ ما يُثبت أن الذكاء الاصطناعي يعتمد في جوهره على تقليد ما ينتجه البشر، لا على إدراك المعنى أو السياق، وأنه لا يزال بعيدًا عن الفهم الحقيقي.
وفي ظل الانتشار الواسع للنصوص التي تولدها الآلات، تبدو خوارزمية لوكاشيفيتش خطوة متقدّمة في سبيل استعادة الثقة بالمحتوى البشري، ووضع حدود فاصلة بين الإبداع الآلي والكتابة الإنسانية الأصيلة.