حصاد طاقة الشمس من الفضاء وإرسالها إلى الأرض.. هل يمكن ذلك؟

حصاد طاقة الشمس من الفضاء وإرسالها إلى الأرض.. هل يمكن ذلك؟

تخطط جامعة "كال تك" الأمريكية، لإطلاق مشروع تجريبي لحصاد طاقة الشمس وتوليد الطاقة الكهربائية التي مصدرها الفضاء، خلال الشهر الحالي.

ومن المقرر اختبار نموذج أولي يؤدي عناصر عديدة، في إطار خطة طموحة لحصاد الطاقة الشمسية في الفضاء وإرسالها إلى الأرض.

يوفر المشروع التجريبي معلومات وافرة حول إمكانية أخذ الألواح الشمسية إلى المرحلة التالية من توليد الكهرباء من خلال ابتكار تقنيات جديدة تخفض وزنها وتزيد من كفاءتها

وتسمح التقنية الفضائية المطورة بالاستفادة من مصدر الطاقة الشمسية المتجددة، دون التأثر بغياب ضوء الشمس بسبب تعاقب الليل والنهار وتغيرات الطقس والغيوم، ما يجعلها أفضل من تقنيات الألواح الشمسية.

ويمكن لنجاح إطلاق النموذج الأولي أن يفسح المجال أمام المرحلة الثانية من المشروع، وتتضمن إطلاق مركبة فضائية قادرة على إرسال الكهرباء المتولدة عن الشمس بشكل لاسلكي إلى المناطق غير المزودة بالكهرباء، قاطعة بذلك مسافات شاسعة.

ويحمل صاروخ من صنع شركة "سبيس إكس" الأمريكية مركبة "مومنتس فيغورايد" الفضائية لإجراء 3 تجارب أساسية في الفضاء، تختبر جوانب تقنية مختلفة من المشروع.

وتتضمن التجربة الأولى المدعوة "دولتشا" اختبار بنية نموذجية لمحطة الطاقة الفضائية، بأبعاد تصل إلى حوالي 2*2 متر، ولكن يمكن أن تصل في المركبة المستقبلية إلى أبعاد بوحدة الكيلومتر.

وفي التجربة الثانية التي تحمل اسم "ألبا" يختبر الباحثون مجموعة من 32 نوعًا مختلفا من الخلايا المولدة للكهرباء، ما يتيح لهم اختيار أفضل أنواع الخلايا المتوافقة مع بيئة الفضاء القاسية.

وتسمح التجربة الأخيرة باسم "ميبل" بقياس قدرة أجهزة إرسال الطاقة على توليد إشارات "مايكرويف" تستقبلها أجهزة خاصة على الأرض، لإثبات إمكانية إرسال الكهرباء لاسلكيا من الفضاء إلى الأرض.

أخبار ذات صلة
علماء يحققون رقما قياسيا جديدا في كفاءة الألواح الشمسية

وتحتوي المركبة الفضائية على أجهزة حاسوب للتحكم بالتجارب ضمن قسم خاص؛ وفقًا لموقع "كال تك".

وبعد أن بدأ المشروع عام 2011، تلقى دعمًا من دونالد برين، عضو مجلس إدارة جامعة "كال تك" وزوجته بقيمة 100 مليون دولار.

وقال برين: "طالما حلمت بقدرة الطاقة الشمسية الفضائية على حل معظم التحديات التي تواجه البشرية، وأنا متحمس اليوم لدعم العلماء على تحويل حلمي إلى حقيقة".

ويستغرق الصاروخ 10 دقائق تقريبا حتى يصل إلى الارتفاع المطلوب، وحينها تنطلق المركبة في مدارها حول الأرض، لتبدأ الاختبارات بعدها خلال أسابيع معدودة وتستمر على فترة شهور عدة.

ويوفر المشروع التجريبي معلومات وافرة حول إمكانية أخذ الألواح الشمسية إلى المرحلة التالية من توليد الكهرباء، من خلال ابتكار تقنيات جديدة تخفض وزنها وتزيد من كفاءتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com