روبوتات للمهام المعقدة تعتمد أسلوب الخنفساء في القفز والحركة
حقق الباحثون قفزة كبيرة في مجال تطوير الروبوتات القادرة على القفز التي تضاهي حجم الحشرات، التي تؤدي المهام في المساحات الصغيرة والتي غالبًا ما توجد في البيئات الميكانيكية والزراعية ومواقع البحث والإنقاذ.
ودرس الباحثون في جامعة الولايات المتحدة وجامعة برينستون تشريح خنفساء النقر (الدودة السلكية) والميكانيكا التي تتميز بها على مدار العقد الماضي.
ووجدت دراسة أجريت عام 2021 أن الانحناء المفاجئ للعضلة الملفوفة داخل صدر خنفساء النقر، يتم تشغيله للسماح لها بدفع نفسها في الهواء عدة مرات بطول أجسامها، كوسيلة لتصحيح نفسها إذا انقلبت على ظهورها.
وكان أحد أكبر التحديات التي تواجه الروبوتات صغيرة الحجم هو العثورعلى تصميم صغير ولكنه قوي بما يكفي للتحرك حول العوائق أو الهروب بسرعة من الأوضاع الخطرة ".
وفي الدراسة الجديدة، استخدم توفيق وفريقه مشغلات صغيرة ملفوفة - مماثلة لعضلات الحيوانات - تخزن الطاقة المرنة حتى يتم إطلاقها وزيادتها تلقائيا، ما يدفع الروبوتات إلى الأعلى.
ويتصور الفريق أن هذه الروبوتات يمكن أن تصل إلى مساحات ضيقة للمساعدة في إجراء الصيانة للآلات الكبيرة مثل التوربينات والمحركات النفاثة، على سبيل المثال، من خلال التقاط الصور لتحديد المشاكل.
وقال توفيق: "نتخيل أيضًا أن الروبوتات شبيهة الحشرات مفيدة في الزراعة الحديثة، ويستخدم العلماء والمزارعون حاليًا الطائرات دون طيار والمركبات الجوالة لرصد المحاصيل، ولكن في بعض الأحيان يحتاج الباحثون إلى جهاز استشعار للمس نبات أو لالتقاط صورة لميزة صغيرة جدا، ويمكن للروبوتات شبيهة الحشرات القيام بذلك".