صفارات الإنذار تدوي في حيفا والكرمل
أظهرت دراسة حديثة، أن الثقب الأسود الهائل في مركز مجرتنا درب التبانة ليس كامنًا كما كان يُعتقد، إذ شهد في الماضي الحديث عودة قوية للنشاط بعدما التهمَ أجسامًا كونية في طريقه.
فقد استيقظ العملاق النائم قبل حوالي 200 عام لالتهام بعض الأجسام الكونية القريبة قبل العودة إلى السبات، وفق الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "نيتشر" الأربعاء.
وقال الباحثون، إن المرصد الفضائي "آي اكس بي إي" (IXPE) التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) رصد صدى للأشعة السينية لهذا النشاط القوي.
ومعظم الثقوب السوداء فائقة الكتلة الموجودة في منتصف مجراتها تُصبح خاملة بعد ابتلاع كل المواد القريبة منها.
لكنّ فريق الباحثين الدولي اكتشف أنه في نهاية القرن التاسع عشر تقريبًا، خرج الثقب الأسود الهائل من سباته واستهلك أي غاز وغبار سيئ الحظ وقع في طريقه.
واستمر الوضع على هذا النحو فترة راوحت بين أشهر عدة وعام، قبل أن يعود "الوحش" إلى السبات.
ولا يزال سبب خروج الثقب الأسود الهائل لفترة وجيزة من حالة السكون غير واضح. هل يمكن لنجم أو سحابة من الغاز والغبار أن تكون قد اقتربت كثيرًا؟
ويأمل علماء الفلك أن تساعدهم الملاحظات الإضافية من مرصد IXPE على فهم ما حدث بشكل أفضل، وأن تكشف ربما معلومات أكثر عن أصل الثقوب السوداء الهائلة، التي لا يزال يكتنفها الغموض.