إصابة 4 مسعفين من الصليب الأحمر اللبناني في استهداف إسرائيلي جنوبي البلاد
اكتشف باحثون ندبة على سطح جمرة نجمية تخبو درجة حرارتها ببطء وتسمى القزم الأبيض؛ ما يطرح رؤية جديدة لسلوك بعض النجوم "الآكلة" للأجرام السماوية في نهاية دورة حياتها.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، درس الباحثون، باستخدام التلسكوب الضخم التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي ومقره تشيلي، نجمًا قزمًا أبيضَ يقع على بعد نحو 63 سنة ضوئية من الأرض. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال عام، وتبلغ 5.9 تريليون كيلومتر. ومثله مثل هذا النوع من النجوم، فهذا النجم كثيف بشكل يصعب تصديقه، إذ إن به نحو 70% من كتلة الشمس في جسم بحجم الأرض.
ويبدو أن النجوم التي تصل كتلتها إلى ثمانية أضعاف كتلة الشمس الموجودة في مجموعتنا الشمسية، سينتهي بها الأمر لتصبح أقزامًا بيضاءَ. وفي النهاية تحرق هذه النجوم كل الهيدروجين الذي تستخدمه كوقود. ثم تتسبب الجاذبية في انهيار النجوم وتفجير طبقاتها الخارجية في مرحلة تعرف باسم "العملاق الأحمر"، تاركة في النهاية نواة مدمجة- ألا وهي القزم الأبيض.
وأثبت علماء الفلك أن نجوم الأقزام البيضاء تبتلع أجزاء من الكواكب والأقمار وكذلك الكويكبات. وفي الدراسة الجديدة، اكتشف الباحثون للمرة الأولى علامة دالة على هذه العملية، فقد اكتشفوا وجود ندبة على سطح القزم الأبيض مكونة من عناصر معدنية لشظية كوكبية أو كويكب تم ابتلاعها أو تراكمت، وفقًا للمصطلحات العلمية، بعد أن جرى سحبها للداخل من خلال المجال المغناطيسي للنجم.
وفوجئ الباحثون بهذا الاكتشاف، بعد أن شكّوا في أن الحطام قد امتزج مع بقية المواد الموجودة على سطح القزم الأبيض.
وقال عالم الفلك ستيفانو باجنولو من مرصد أرماغ والقبة السماوية في شمال أيرلندا، وهو المؤلف الرئيس للدارسة التي نشرت يوم الاثنين في مجلة (أستروفيزيكال جورنال ليترز) "لم نعتقد أن المجال المغناطيسي يمكن أن يمنع اختلاط المواد المتراكمة على سطح النجم. فعندما تصب السكر في كوب من الماء، يصبح كل الماء حلوًا".
ولم يكن من الواضح نوع الجسم الذي خلف وراءه الندبة، والتي تشمل الحديد والنيكل والتيتانيوم والكروم والمغنيسيوم وعناصر أخرى.
وقال جاي فاريهي، عالم الفلك بجامعة كوليدج لندن والمؤلف المشارك في الدراسة: "كانت هذه الوجبة الخفيفة الكوكبية على الأقل ضخمة مثل فيستا، ثاني أكبر كويكب في نظامنا الشمسي".
وفيستا جسم صخري في حزام الكويكبات الرئيس لنظامنا الشمسي ويبلغ قطره نحو 530 كيلومترًا.
وأضاف فريهي "تولد الأنظمة الكوكبية مع نجمها، وتتكثف كلها من سحابة من الغبار والغاز. غالبًا ما نطلق على النجم اسم ’الأم’، لذلك فإن هذا يشبه إلى حد ما أمًّا تأكل أطفالها".
بدأ هذا القزم الأبيض حياته كنجم تبلغ كتلته ضعف كتلة الشمس تقريبًا، وعاش عمرًا قد يصل إلى 1.2 مليار سنة قبل أن يدخل في مرحلة الموت.
وتحتوي العديد من الأقزام البيضاء على قرص حطام يدور حولها، وهو بقايا نظام كوكبي. وتسقط هذه المادة تدريجيًّا على سطح النجم.