لماذا بدأت مراوح طاقة الرياح تنافس ناطحات السحاب في الارتفاع؟
تعتزم شركة "جنرال إلكتريك" الأمريكية بدء تشغيل أكبر مراوح ريحية في العالم على ساحل المملكة المتحدة في العام الحالي.
ويصل ارتفاع مراوح "هالياد إكس" من "جنرال إلكتريك" إلى 250 مترًا فوق سطح البحر، ويتجاوز طول الشفرة الواحدة من المروحة طول ساعة "بيغ بن".

وتخطط الشركة لتشييد 300 مروحة من طراز "هاليد إكس" ونصبها في مزرعة "دغر بانك" الريحية في البحر.
وبالمقارنة مع أول مزرعة طاقة رياح في المملكة المتحدة قبل حوالي 20 عامًا لتوليد 2 "ميغا واط" من الكهرباء، تستطيع المراوح الجديدة توليد 13 "ميغا واط".
وتفيد زيادة أحجام مراوح الطاقة الريحية في تقليل تكلفة إنتاج الطاقة، في إطار توجه الشركات المتخصصة إلى تخفيض التكاليف للوصول إلى إنتاج الطاقة دون الحاجة إلى دعم حكومي.
ويسمح تقليل أسعار طاقة الرياح بتوفيرها للمستهلكين بأسعار معقولة ومنافسة لطاقة محطات الوقود الأحفوري، وفقًا لموقع "تك إكسبلور".
وتسمح زيادة مساحة المروحة بزيادة تعرضها للرياح خلال دورانها، ما يولد كمية أكبر من الطاقة الكهربائية، على الرغم من أن زيادة حجمها يبقى مرهونًا بقيود هندسية.

وتسبب الهطولات المطرية ورذاذ البحر في تعرض المراوح للتآكل والصدأ، ما يستدعي تحديد سرعتها إلى 90 مترًا في الثانية.
ونتيجة لسرعتها المحدودة، تحتاج الشفرات لصد الرياح بشكل أقوى لإنتاج الكمية نفسها من الطاقة، ما أوصل الباحثين إلى نسبة مثلى بين مساحة الشفرات وسرعتها بهدف إنتاج أكبر كمية من الطاقة بتكاليف مجدية.
ويمكن تجاوز القيود الهندسية لحجم مراوح الطاقة الريحية في المستقبل، من خلال ابتكار تقنيات جديدة، مع ضرورة تجاوز قيود التصنيع والتركيب والتشغيل التي يمكن أن توقف حجم المروحة عند حد معين لا يمكن تجاوزه.
ويعمل الباحثون حاليًا على تطوير تقنيات بناء مراوح الطاقة الريحية، لتحقيق الأهداف المرجوة وتسريع التحول إلى الطاقة الخضراء، والوصول إلى أرقام جديدة في حجم إنتاج الطاقة الكهربائية المتولدة.