بلجيكية من أصل مغربي تبتكر تطبيقاً لتنمية سوق الشرق الأوسط

بعد عامين مُتواصلين قضتهما خديجة حموشي في تطوير تطبيقها داخل جامعة ستانفورد في أمريكا، ومختبر الابتكارات في العاصمة الألمانية برلين، ستذهب الآن إلى وادي السليكون في الولايات المتحدة لإصدار النموذج الأولى للابتكار الذي أطلقت عليه اسم "سجال".

وتهدف حموشي، وهي بلجيكية من أصول مغربية، من وراء التطبيق إلى تحويل وظائف سوق الشرق الأوسط، مُستهدفة شريحة الشباب، إذ قالت في حديثها لموقع صوت أمريكا "إنه يُركز على التطوير المهني للشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وتولدت لديها الفكرة من واقع بلدها المغرب، عندما كانت تُدرّس اللغات هناك لبضع من الوقت.

ولاحظت أن الشباب في المغرب الذين يتراوح أعمارهم بين "18- 30" عاماً يفتقرون لثلاثة أشياء، وهي "تحديث المعرفة حول الصناعة التي يعملون فيها، التنمية الشخصية، وصقل المهارات".

وأكدت الشابة التي تبلغ من العمر 28 عاماً "أن هذه الأشياء لا تُدرّس في الجامعات، ومن خلال تطبيق "سجال" سيعرض هذا النوع من المعلومات، حيث سيكون بمثابة أداة اجتماعية تربوية لتوفير تعليم سريع، عبر أشرطة الفيديو، والرسوم البيانية، والبودكاست".

والمجتمع المستهدف للتطبيق هم "طلاب الجامعات الحكومية، رواد الأعمال الشباب والموظفين الصغار"، حيث سيعمل على إزالة الحواجز التي تحول دون تعلمهم، وجعلها سهلة وممتعة.

من جانبه، اطلع المستشار الإبداعي كيم موكي من ألمانيا على الابتكار ورأى أنه يمكن أن يبرز ويُحقق نجاحاً، لاسيما باستهدافه الشباب في منطقة الشرق الأوسط، ونبّه حموشي بشأن التحديات التي سوف تواجهها في ظل هيمنة الذكور على هذا القطاع في المنطقة التي تُعاني من تراجع فكري وثقافي، وارتفاع معدل البطالة، ساهم بتفاقمها ثورات الربيع العربي.

ويُعاني الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بطالة عالية حيث تُعد من أعلى المعدلات في العالم بنحو 30% وذلك وفقاً لمنظمة العمل الدولية، والتي أشارت في آخر تقديراتها إلى أن قُرابة 100 مليون شخص سيدخل سوق العمل خلال السنوات الأربع المُقبلة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وحصلت حموشي التي أكلمت دراساتها العليا بالدراسات التربوية في بريطانيا على جائزة الريادة الأفريقية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك عن فكرتها لبناء التطبيق الاجتماعي، والتعليمي في "سجال"، وبمجرد الانتهاء من النموذج، تأمل جذب المستثمرين والشركاء له كي يصبح جماهيريا، إذ من المقرر طرحه أوائل العام 2018 المُقبل.