للمرة الأولى.. إطلاق تطبيق إلكتروني للتبرع بالدم في الأراضي الفلسطينية
صدقت المقولة الشهيرة "الحاجة أم الاختراع" في اختراع تطبيق جديد سريع يخدم الفلسطينيين بشكل عام وخاصة في قطاع غزة ، إذ مثلت المناشدات المتكررة التي ينشرها الفلسطينيون عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على متبرعين بالدم وفق فصائل محددة للمرضى والجرحى في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية، إلهاما لإطلاق مجموعة من الشباب تطبيقًا إلكترونيًا عبر الهواتف الذكية يحمل اسم "بنك الدم الفلسطيني".
ميزات التطبيق
تقول العشرينية سلام دغمش إحدى القائمات على هذا المشروع لـ"إرم نيوز" :" إن تطبيق بنك الدم الفلسطيني هو الأول من نوعه على مستوى الأراضي الفلسطينية، الذي يوفر خاصية التبرع بالدم أو طلب الحصول على وحدات دم بمختلف أنواعه وفصائله، فضلاً عن خاصية يجري من خلالها التأكد من دقة الطلب وصحته قبل طرحه داخل التطبيق الإلكتروني."
وتضيف دغمش "يتكون فريقنا من أربعة أشخاص، وقد جاءتنا الفكرة من الحاجة المجتمعية لها، بعد طلبات التبرع التي كنا نتابعها على الإذاعات وموقع الفيس بوك، وفي بعض الأحيان عبر مكبرات المساجد في غزة.
وتؤكد دغمش، أن هذا التطبيق يسمح للمستخدمين التبرع بالدم من خلال نشر طلب تبرع جديد، مع تحديد فصيلة الدم المطلوبة والكمية بالوحدات، موضحة أنه عندما يوجد متبرع جديد فصيلة دمه تطابق فصيلة الدم المطلوبة، فإن التطبيق يسمح بإمكانية إرسال رسالة للمجموعة من المتبرعين المحددين، وإمكانية التواصل مع مستخدم محدد.
التطبيق هو الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية يربط بين المتبرع وطالب التبرع، فهو يرسل رساله نصية او اتصال هاتفي للمتبرع.
وينظم عملية التبرع بالدم، ويسهل العملية على المتبرع وطالب التبرع بطريقة سهلة وسريعة.
صعوبات وعقبات
وعن سؤالنا عن الصعوبات التي واجهتها ضمن الفريق، قالت سلام دغمش :"بالتأكيد لا يوجد أي مشروع دون عقبات، لكن استطعنا التغلب على معظمها، وخاصة أننا مجموعة من النشطاء نعمل بمبادرة ذاتية ومجانية ولا يوجد أي دعم أو تبني لنا."
طموح وأهداف
وتوضح دغمش، أن أهم طموح تسعى له مع فريقها الصغير هو إيجاد قاعدة بيانات كبيرة للمواطنين في فلسطين، تشكل مرجعًا دائمًا لأي محتاج للدم، وسد حاجة المستشفيات الفلسطينية من الدم لأنه ومع كل حادث يتضح وجود نقص ومناشدات للتبرع، وفي المرحلة المقبلة سيتم إصدار نسخة أكثر تحديثًا من التطبيق كذلك نسخة ios للآيفون.
