أيهما أفضل في السيلفي.. آيفون X أم بيكسل 2من غوغل؟ (صور)

انتقلت المنافسة بين شركات الهواتف الذكية حاليًا في سوق التصوير، إلى مستوى متطور يعتمد على تقنيات غير تقليدية لم نعتدها من قبل لتقديم أفضل تجربة للمستخدم.

ويعدّ التصوير السيلفي إحدى أهم زوايا التصوير التي ركزت عليها الشركات خلال 2017، فقد حاولت الشركتان العملاقتان غوغل وأبل أن تقدما أسلوباً فريداً يميز كلاً منهما في التقاط صورك السيلفي، وكان المضمار الرئيس للمنافسة هو عمق الصورة Depth of Field والذي يعدّ عنصرًا رئيسًا في نوعية الصور التي يعشقها مستخدمو الهواتف الذكية حاليًا، وهي صور البورتريه Portrait Mode والتي تعتمد على تمويه خلفية الصورة والتركيز بالكامل على وجه الشخص فقط.

اختلاف الأسلوب

ركزت "أبل" هذا العام مع هاتفها آيفون x على تزويد الكاميرا الأمامية بحزمة متطورة من المستشعرات التي تقدم تقنية True Depth إذ إن الكاميرا الأمامية مزودة بمستشعر يقوم بالتقاط وتحليل عناصر الصورة، وقياس مدى قرب وبُعد العناصر عن الكاميرا، والمسافة بين بعضها البعض بحيث تتمكن من ضبط دقة تركيزها على العنصر الأساس في الصورة، وتمويه الخلفية بشكل جيد، بحيث تخرج صورة المستخدم في أفضل شكل ممكن بكمية إضاءة مناسبة.

أما عن هاتف غوغل بيكسل 2، فقد فضلت الشركة هذا العام أن تراهن على أنظمة الذكاء الاصطناعي بقوة وتعتمد بشكل رئيس عليها في تقديم وضع تصوير البورتريه، دون تحديثات في عتاد الكاميرا الأمامية مقارنة بآيفون إكس.

اختلاف الأولويات

وانعكس أسلوب الشركتين على طبيعة صورهما للبورتريه، فبالنظر الى الصورتين ستجد أن هاتف آيفون x، صورته إلى اليمين، قد تمكنت من تحديد وجه المستخدم بدقة عالية وقامت كذلك بفصل الخلفية عن حدود الوجه بشكل سليم حافظ على الملامح واضحة بالكامل، إلى جانب إضاءة الخلفية كي تقدم أعلى درجة وضوح وسطوع للوجه.

بينما حاول بيكسل 2 أن يقدم صورة متوازنة من حيث الإضاءة والألوان بين العنصر بطل الصورة وبين خلفيته المموهة، والفضل هنا يرجع الى تقنية HDR +، لذا خرجت بصورة أفضل من حيث تحديد ملامح الوجه وسلامة فصل الخلفية، ولكن سطوع الصورة كان ضعيفًا مقارنة بآيفون x.

دقة التمويه

بتدقيق النظر في الصورتين، ستجد أن الصورة إلى اليمين، وهي من هاتف آيفون x،  بأنها قدمت مستوى من التمويه الجيد في الصورة، ولكنه غير دقيق إذ إن أطراف شعر الشخص قد تم تمويهها، ولكن في الوقت نفسه جاءت الصورة ساطعة بشكل جيد، أما صورة بيكسل 2 إلى اليسار فستجد أن نظام التصوير الإلكتروني للهاتف قام بتمويه الخلفية بشكل مبالغ فيه؛ ما فصل العنصر الرئيس عن خلفيته بشكل جعل منه عنصراً غير متناسق من حيث درجة وضوحه.

كيف نتطور للأفضل؟

يبدو أنه ما زال أمام أبل وغوغل الكثير في طريق تحسينهما لكاميرات هواتفهما خلال الفترة المقبلة، إذ إن جميع التقارير تؤكد أن أبل ستركز وتطور من تقنية True Depth الذكية للتصوير في هواتفها المقبلة، بينما غوغل تتحدى الجميع بالاستثمار والدفع بجهودها أكثر تجاه تطوير الذكاء الاصطناعي في هواتفها، لتقديم أفصل إمكانيات ومزايا ممكنة في السوق، دون الاعتماد على قطع هاردوير باهظة التكلفة؛ لتحافظ على ميزتها التنافسية مع بقية الهواتف الذكية وهي الأداء المميز بسعر أقل من السوق.