مصادر إسرائيلية: القتيلة في عملية بئر السبع مجندة في حرس الحدود الإسرائيلي
السيارات الحديثة مذهلة؛ فالجلوس خلف عجلة القيادة في سيارة جديدة يشبه الصعود إلى قمرة القيادة في مركبة فضائية.
ففي هذه الأيام، توفر معظم السيارات نظام الملاحة الذكي وواجهات الشاشة التي تعمل باللمس وحتى ميزات القيادة المساعدة التي يمكنها أن تخبرك عندما تنحرف عن مسارك، وعندما تتجاوز حد السرعة، وعندما يكون هناك شيء قريب بشكل خطير.
وكل ذلك جنبًا إلى جنب مع قائمة طويلة بشكل مثير للقلق من الأشياء الأخرى عنك وعادات القيادة الخاصة بك ومعلومات أخرى.
مع العلم أن السيارات تعتبر أسوأ فئة منتجات من حيث الخصوصية في عالم، حيث توجد فيه الهجمات الإلكترونية على كل مفترق طرق.
البيانات التي تجمعها
إذا كانت سيارتك جديدة نسبيًا، فقد تم تصميمها كنجم تجسس خارق. فهي تحتوي على ميكروفونات وكاميرات والعديد من أجهزة الاستشعار التي تجمع البيانات.
لكن الأمر لا يقتصر على أجهزة الاستشعار المدمجة في السيارة نفسها، فهناك أيضًا التطبيقات المثبتة في أنظمة الترفيه، بالإضافة إلى التطبيقات المثبتة على هاتفك، والتي ربما تربطها بالسيارة عبر البلوتوث؛ ما يؤدي إلى إهدار جميع أنواع الخصوصية في هذه العملية.
وهذا يعني أن شركات تصنيع السيارات يمكنها معرفة الموسيقى التي تستمع إليها، والأشياء التي تقولها داخل السيارة، والمواقع التي تبحث عنها في تطبيقات الخرائط.
مشاركة البيانات
أحد الطرق المباشرة التي يمكن أن يؤثر بها هذا عليك هي في أسعار التأمين. فقد تم التأكيد على نقل العديد من شركات السيارات معلومات من سياراتها إلى شركات التأمين لإنشاء ملفات تعريف المخاطر.
وكانت المعلومات تتضمن تواريخ ومدة كل رحلة قام بها السائق، والمسافة التي قطعها، وسجل الكبح المفاجئ، وتجاوز حد السرعة، أو الانعطاف بسرعة كبيرة.
ثم تم استخدام البيانات لرفع أسعار تأمين السائقين بحسب طبيعة قيادتهم. مع العلم أن السائقين ليس لديهم أي فكرة عن الأساس الذي استندت إليه شركة التأمين الخاصة بهم في تحديد الأسعار الجديدة.
طريقة أخرى يتم بها تسليح بياناتك ضدك هي الإعلان. ولا ينبغي أن يكون من المدهش أن عادات القيادة الخاصة بك، وسجل الوجهة، وربما كل شيء آخر يمكن إرساله إلى وسطاء البيانات الذين يبيعونه بدورهم لشركاء الإعلان.
والنتيجة النهائية هي إعلانات مستهدفة تعرف كل شيء عن عادات القيادة الخاصة بك وجميع أنواع البيانات المرتبطة بها.
ويمكن لمصنعي السيارات أيضًا مشاركة بياناتك مع سلطات إنفاذ القانون دون موافقتك.
إجراءات لحماية الخصوصية
في الوقت الذي يمكن أن يكون فيه استخدام البيانات جيدًا إلى حد ما، مثل إرسال بيانات التشخيص إلى ورش الإصلاح، أو توفير بيانات الموقع لخدمات الطوارئ، لكن الافتقار التام للوعي هو ما يجعل هذا الأمر خطيرًا للغاية.
فأنت لا تعرف ما يتم جمعه، وكيف يتم جمعه، وكيف يتم استخدامه لصالحك أو ضدك. ولكي لا تصبح سيارتك كابوسًا للخصوصية عليك القيام ببعض الإجراءات وهذه أبرزها:
إلغاء الاشتراك: انتقل إلى إعدادات واجهة الترفيه في سيارتك وابحث عن أي خيارات متعلقة بالخصوصية أو الإعلان.
في حين أنك قد ترغب في إرسال بعض البيانات إلى الشركة المصنعة لسيارتك، حتى تتمكن من نقل المعلومات إلى خدمات الطوارئ، على سبيل المثال، قم بتعطيل أي شيء يبدو مشبوهًا على الإطلاق. إذا كان هناك تطبيق سيارة منفصل على هاتفك، فابحث فيه أيضًا وقم بنفس الشيء.
اتصل بالشركة المصنعة: قد تتمكن من إنجاز المزيد إذا اتصلت بشركة تصنيع سيارتك مباشرة. فلدى معظم شركات السيارات صفحات ويب تم إعدادها حيث يمكنك إلغاء الاشتراك في جمع البيانات.
ويمكنك أيضًا الاتصال بخط خدمة العملاء الخاص بهم وإلغاء الاشتراك مع شخص حقيقي.
اتصل بشركة التأمين: اسأل شركة التأمين التي تتعامل معها عما إذا كانوا يشترون بيانات مثل هذه واستخدموها لتقييم المخاطر التي قد تتعرض لها.
مع العلم أنه لا يمكنك إجبارهم على التوقف، ولكن إذا كانوا يفعلون ذلك، فقد تفكر في العثور على شركة تأمين جديدة لا تفعل ذلك صراحةً.