أبرز ما توصل له العلم حول المريخ في 2022
شهد عام 2022، اكتشاف العديد من الحقائق عن كوكب المريخ، الذي ظل لقرون محاطًا بهالة من الغموض، وكان مثار حيرة للعلماء وحافزًا لخيال الأدباء والحالمين.
ويستعرض التقرير التالي 5 حقائق عن الكوكب الأحمر توصل لها العلماء هذا العام:
صوت المريخ
سجلت مركبة "بيرسفيرانس" المريخية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" صوت سطح المريخ الهادئ المُلتقط من غلافه الجوي الرقيق.
وأطلق العلماء على الصوت المسجل اسم "شياطين الغبار" وهي سرعات مختلفة ومتغيرة بتغير الفصول وتركيز ثاني أكسيد الكربون في غلافه الجوي.
"ماغما" سائلة
أظهرت النشاطات الزلزالية المسجلة بواسطة مركبة "إنسايت لاندر" التابعة لوكالة "ناسا" احتمال وجود جيوب ممتلئة بالحمى المُشتغلة تحت سطح الكوكب الأحمر.
وكشف زلزال مريخي عن حركة جيوب معدنية تحت قشرة الكوكب، تختلف عن حركة المعادن الصلبة، ما يشير إلى كونها سائلة، ويطرح إمكانية دعمها لحياة تحت سطح الكوكب نتيجة الحرارة المنبعثة منها.
واستخدم الباحثون بيانات البحث لقياس حجم نواة الكوكب، البالغ قطرها 3620 كيلومترا؛ وفقا لمجلة "كوزموس" العلمية.
احتمال وجود حياة قديمة
إلى ذلك استخدم باحثون فرنسيون أيضا، نماذج حاسوبية متقدمة تظهر أن سطح المريخ قبل 4 مليارات عام كان يحتوي على مياه سائلة من مدة إلى أخرى.
وأشار بحثهم إلى أن الظروف البيئية والكيميائية على سطح المريخ آنذاك، كانت قادرة على دعم حياة منتجة للميثان على شكل ميكروبات.
أقدم مذنب مريخي
وخلال العام الحالي، استخدم باحثون برنامج ذكاء اصطناعي لتحديد مصدر أقدم مذنب مريخي اصطدم بالأرض قبل ملايين الأعوام، وشكل صخرة "بلاك بيوتي" المكتشفة في أفريقيا في العام 2011، ويبلغ وزنها 320 كيلوغراما.
واستطاع الحاسوب الخارق "باوزي" في أستراليا أن يحدد مصدر المذنب على المريخ، الذي يُسمى الآن "كارراثا كريتير".
احتمال وجود مياه سائلة
انتشرت في 2022 أيضا سلسلة أبحاث تناقش احتمال وجود مياه سائلة تحت سطح المريخ، ما يفسح المجال أمام احتمال وجود حياة فضائية حالية على الكوكب.
واستنتج الباحثون وجود الماء على سطح المريخ قبل مليارات الأعوام، من آثار الأنهار والبحيرات الموجودة على سطحه.
واكتشف العلماء كذلك، دليلا على وجود بحيرة سائلة تحت جليد المريخ العام 2018، ثم وجدوا دليلا جديدا عام 2022، ولكن ما توصلوا إليه ما زال محط نقاش.
ويمكن لعام 2023 أن يكشف اللثام عن الحقيقة كاملة، في ظل تكثيف الأبحاث وإرسال الرحلات الاستكشافية إلى الكوكب الأحمر.
