رئيس غوغل السابق يطالب بقواعد صارمة للذكاء الاصطناعي

حذر الرئيس التنفيذي السابق لشركة "غوغل"، إريك شميدت، من مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور مزيفة، ودعا وسائل التواصل الاجتماعي إلى وضع قواعد "أكثر صرامة" بشأن استخدام محتوى الذكاء الاصطناعي.

ويثير الذكاء الاصطناعي مخاوف كبيرة في شأن استخدامه البيانات الشخصية واستغلالها، وسبق لدول كثيرة أن أبدت رغبتها في وضع قواعد لاستخدام الأدوات المشابهة لـ"تشات جي بي تي"، التي أطلقتها "أوبن إيه آي" في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.

وقال شميدت، في حديثه خلال برنامج "First Move" على شبكة "CNN" الأمريكية: "يجب أن يستعد النظام بأكمله لهجوم من الصور غير الأخلاقية أو غير القانونية أو المتلاعبة".

وأضاف أن "الشركات المالكة لوسائل التواصل الاجتماعي بحاجة إلى ضبط هذا الأمر، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الحكومة بحاجة إلى التنظيم".

وبعد مغادرته غوغل، كتب إريك شميدت، كتابا في عام 2021 بعنوان "The Age of AI: And Our Human Future" مع هنري كيسنجر، وعالم الكمبيوتر دانييل هوتنلوشير، وشارك في كتابة مقال نشر في مجلة "أتلانتيك" في وقت سابق من هذا الشهر، بعنوان "الذكاء الاصطناعي على وشك جعل وسائل التواصل الاجتماعي أكثر سمية".

وطالب شميدت، بوضع قواعد جديدة حول كيفية استخدام وسائل التواصل للذكاء الاصطناعي- بما في ذلك قبول عضوية جميع المستخدمين، ووضع علامة على المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وتوفير شفافية أكبر للبيانات، وجعل المنصات الاجتماعية مسؤولة عن بعض المحتوى الذي تروج له.

وأوضح شميدت: "نحن لا نقترح بأي حال من الأحوال فرض قيود على حرية التعبير، ما نقوله هو أنه يجب أن يكون كلاما بشريا، أنا أؤيد حرية التعبير للبشر وليس الروبوتات".

كما أشاد شميدت، بالفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي، قائلا إن الناس "يستخدمون هذه التقنيات لتقديم حلول للمشاكل التي أفسدت البشرية لعقود وسنوات وقرون.

وأضاف أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الطبية والتعليم وجعل الناس أكثر ذكاء على مستوى العالم، ولكن العالم عليه فقط "مراقبة الجوانب السلبية" للذكاء الاصطناعي.

وكانت مجموعة من الخبراء دعت في آذار/مارس إلى تعليق تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لإتاحة الوقت للتأكد من أنها آمنة، على الرغم من أن خطوة من هذا النوع غير مرجحة على نطاق واسع.